رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات إسرائيل من الديزل تستأنف نشاطها

بعد إعادة فتح ميناء عسقلان

دينا قدري

استأنفت صادرات إسرائيل من الديزل نشاطها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد إعادة فتح المواني التي تضررت من الحرب على قطاع غزة.

وأعيد فتح ميناء عسقلان، على الرغم من أن تعافي شحنات المنتجات النفطية يبدو أنه أبطأ مما كانت عليه في ميناء حيفا، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كما استأنف ميناء عسقلان واردات النفط الخام، ولكنها ما تزال منخفضة مقارنةً بالأحجام التي استقبلها الميناء في المدّة السابقة لاندلاع الحرب.

وقد أُغلق ميناء عسقلان منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول على الأقلّ؛ ما أدى إلى انخفاض حادٍّ في صادرات إسرائيل من الديزل والديزل الأحمر، فضلًا عن انخفاض في إعادة تصدير أحجام أصغر.

صادرات إسرائيل من الديزل في نوفمبر

غادرت شحنتان تحملان 6300 طن من الأسيتون والفينول، عسقلان في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وفقًا لبيانات التتبع التي أصدرتها شركة فورتكسا (Vortexa)، وهي الشحنات الأولى التي تخرج من الميناء بعد إغلاقه في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.

واقتصرت عمليات تحميل المنتجات النفطية النظيفة على شحنة واحدة من زيت الوقود منخفض الكبريت، يصل حجمها إلى 9 آلاف طن، وحُمِّلَت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).

وفي المقابل، انتعشت صادرات إسرائيل من الديزل والديزل الأحمر في ميناء حيفا إلى 70 ألف طن خلال المدّة من 1 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، ارتفاعًا من 5400 طن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين هذه الكميات، كان من المقرر أن يستقبل ميناء كوبر السلوفيني 33 ألفًا و700 طن من الديزل الأحمر في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، يليه 30 ألف طن من الديزل منخفض الكبريت للغاية بعد يومين.

ومن المقرر أن يستقبل ميناء أكروتيري القبرصي 6200 طن من الديزل الأحمر في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

صادرات إسرائيل من الديزل في 2023

كانت صادرات إسرائيل من الديزل الأحمر والديزل منخفض الكبريت للغاية قد تراجعت في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أدت الحرب إلى إغلاق ميناء عسقلان، كما قلّل ميناء حيفا الصادرات إلى الحد الأدنى.

وبلغت كمية الديزل الأحمر المغادر من حيفا 6200 طن فقط، ولم تكن هناك أيّ شحنات من الديزل منخفض الكبريت للغاية، وفقًا لبيانات شركة فورتكسا.

وبلغ متوسط صادرات الديزل الأحمر الإسرائيلي من الميناءين 3200 طن يوميًا في الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2023)، مع خروج الديزل منخفض الكبريت للغاية بمعدل 2700 طن يوميًا، بحسب ما نقلته منصة "آرغوس ميديا".

وأظهرت بيانات فورتكسا وصول كميات من الديزل منخفض الكبريت للغاية والديزل الأحمر والديزل من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عند أدنى مستوى لها منذ 5 أشهر، نحو 35 ألفًا و600 طن في أكتوبر/تشرين الأول.

وتوقفت الإمدادات الإسرائيلية تمامًا في دول البحر الأسود مثل رومانيا وبلغاريا ومولدوفا، إذ شكّل الديزل والديزل الأحمر 15% من إمداداتها في المدة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول.

وقد دفع ذلك اليونان إلى تسليم 84 ألفًا و500 طن بشكل استثنائي إلى منطقة البحر الأسود، وهو أعلى مستوى خلال 10 أشهر.

واردات إسرائيل من النفط الخام

في سياقٍ متصل، كان ميناء عسقلان بمثابة محطة استيراد النفط الرئيسة لإسرائيل خلال المدّة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول من العام الجاري (2023).

وقد استأنف الميناء واردات النفط الخام في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إذ تلقّى سفينة من طراز ناقلات السويس (Suezmax) بنحو 760 ألف برميل من مزيج أوكورو في 10 نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن المقرر أن يتلقى 205 آلاف برميل من خام رابي الخفيف في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب فورتكسا.

إلّا أن متوسط وصول النفط الخام إلى عسقلان بلغ 32 ألف برميل يوميًا فقط في المدّة من 1 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، انخفاضًا من 58 ألف برميل يوميًا في الشهر الماضي، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.

ويبدو أن ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر ما يزال يعمل بوصفه بديلًا لاستيراد النفط الخام، بعد أن تلقّى شحنات الخام الشهر الماضي للمرة الأولى منذ مايو/أيار 2020.

وقد تلقّى إيلات 24 ألف برميل يوميًا حتى الآن في نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنةً بـ33 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأ الصراع.

ناقلات النفط في ميناء إيلات
ناقلات النفط في ميناء إيلات - الصورة من صحيفة "هآرتس"

أسباب انخفاض واردات إسرائيل من النفط

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن واردات إسرائيل من النفط الخام انخفضت بصورة كبيرة في المدة الأخيرة؛ بسبب انشغال تل أبيب بالحرب في قطاع غزة أساسًا.

وأوضح أن واردات إسرائيل من النفط الخام كانت تأتي -تاريخيًا- من كردستان العراق، إذ كان الإقليم يصدّر النفط عبر أنبوب من تركيا، وتستورده إسرائيل بعدها.

إلّا إن هذه الواردات تلقّت صدمة كبيرة بعد توقُّف الأنبوب الواصل بين كردستان العراق وتركيا في شهر مارس/آذار 2023، بحسب ما أكده الحجي في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدّمها بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا) بعنوان "مستجدات أسواق الطاقة بين أميركا وإسرائيل".

لذلك، عملت تل أبيب على تحويل مصدر وارداتها إلى الغابون، ولكن حدث انقلاب عسكري، أجبرها مرة أخرى على تغيير مصدر وارداتها من النفط، التي يأتي جزء منها من روسيا، ويأتي جزء آخر من نيجيريا.

وأضاف خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي أن واردات إسرائيل من النفط الخام تأتي من دول عديدة تاريخيًا، ولكن أغلبه الآن يأتي عن طريق الهند أو نيجيريا، كما أن هناك كميات غير معروفة المصدر تأتي من دول مختلفة.

وقال: "كما ذكرت سابقًا، هناك بعض الإثباتات التي تشير إلى أن بعض النفط الخليجي وصل إلى إسرائيل ولكن ليس بصورة مباشرة، إذ بِيع النفط إلى شركات أخرى، ثم نُقل من ناقلة إلى أخرى، ثم غُيِّرَت الأعلام والجنسية وغيرها، حتى وصل هذا النفط إلى إسرائيل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق