رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات إسرائيل من الديزل تتراجع لمستويات قياسية جرّاء حرب غزة

نوار صبح

تراجعت صادرات إسرائيل من الديزل الأحمر والديزل منخفض الكبريت، في أكتوبر/تشرين الأول، جرّاء الحرب المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني التي تسببت في إغلاق ميناءي عسقلان وحيفا؛ ما أدى لتقليص الصادرات إلى الحد الأدنى.

وبلغت كمية الديزل الأحمر (نوع رديء من الديزل) المغادرة من ميناء حيفا 6200 طن فقط، في غياب شحنات الديزل منخفض الكبريت، وفقًا لشركة تحليلات وبيانات الشحن فورتيكسا البريطانية.

وبلغ متوسط صادرات إسرائيل من الديزل الأحمر من الميناءين 3200 طن يوميًا، في الأشهر الـ9 الأولى من هذا العام، مع خروج "الديزل منخفض الكبريت" بمعدل 2700 طن يوميًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغ إجمالي صادرات المنتجات النظيفة والقذرة من إسرائيل 176.3 ألف طن في أكتوبر/تشرين الأول، وهو أدنى مستوى شهري وفقًا لسجلات شركة فورتيكسا التي تعود إلى عام 2016.

وأُغلِق ميناء عسقلان، الذي يُعَد مركزًا لتفريغ البضائع السائبة للناقلات الهندية طويلة المدى (لونغ رينج 2) التي تنقل الديزل والديزل الأحمر، منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول على الأقل، بحسب ما نشرته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia).

وأدى إغلاق الميناء إلى انخفاض حاد في صادرات إسرائيل من الديزل والديزل الأحمر وتراجُع إعادة الصادرات الأصغر حجمًا.

تراجع صادرات إسرائيل من الديزل

تُظهر بيانات شركة فروتيكسا وصول كميات "الديزل منخفض الكبريت للغاية" والديزل الأحمر من إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عند أدنى مستوى لها منذ 5 أشهر عند 35.6 ألف طن في أكتوبر/تشرين الأول.

وتوقّفت الإمدادات الإسرائيلية تمامًا إلى دول البحر الأسود مثل رومانيا وبلغاريا ومولدوفا؛ حيث شكّل الديزل والديزل الأحمر 15% من إمداداتها في المدة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول.

خزانات نفط في مصفاة أشدود
خزانات نفط في مصفاة أشدود - أرشيفية

وقد دفع ذلك اليونان إلى تسليم 84.5 ألف طن استثنائيًا إلى منطقة البحر الأسود، وهو أعلى مستوى خلال 10 أشهر، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

إضافة إلى ذلك، لا توجد ناقلات من إسرائيل تتجه إلى مدينة كوبر في سلوفينيا، بعد أن أظهرت خدمة التتبع لدى وكالة أرغوس 5 شحنات من الديزل يحتوي على الكبريت بنسبة 10 أجزاء في المليون، تبلغ كمية كل منها نحو 30 ألفًا إلى 35 ألف طن، هذا العام، آخرها وصلت في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تظهر دلائل على وجود مشكلات في مصافي التكرير تحد من صادرات إسرائيل من الديزل ونواتج التقطير الأخرى في أكتوبر/تشرين الأول، وربما تم الاحتفاظ بالديزل والديزل الأحمر محليًا نتيجة للحرب في قطاع غزة.

إسرائيل تستورد الديزل الأحمر

استوردت إسرائيل 70 ألف طن من الديزل الأحمر في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب ما نقلته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia)عن بيانات شركة فورتيكسا البريطانية.

تجدر الإشارة إلى أن ميناءي حيفا وعسقلان يخدمان مصفاة خليج حيفا التابعة لمجموعة بازان البالغة قدرتها 197 ألف برميل يوميًا ومصفاة أشدود التابعة لشركة باز أويل البالغة قدرتها 84 ألف برميل يوميًا على التوالي.

وتظهر بيانات فورتيكسا أن كلا الميناءين استقبل 4.47 مليون برميل من النفط الخام المنقول بحرًا في أكتوبر/تشرين الأول، وتم تفريغ مليون برميل أخرى في ميناء إيلات جنوب البحر الأحمر؛ ويخدم خط أنابيب إيلات عسقلان مصافي خليج حيفا وأشدود.

وتُعدَ هذه أولى كميات الخام التي تصل إلى ميناء إيلات منذ مايو/أيار 2020؛ وتم تحميل الخام المتجه إلى عسقلان من سفينة إلى سفينة قبالة شاطئ جنوب قبرص في أكتوبر/تشرين الأول لتسليمه إلى ميناء حيفا، وفقًا لتتبع أرغوس؛ بما في ذلك مزيج تحالف خط أنابيب بحر قزوين ومزيج غامبا الغابوني.

ويتوقع المحللون أن هذا الأمر سيستمر؛ إذ توجد ناقلة تحتوي على نحو 135 ألف طن (960 ألف برميل) من خام بوني الخفيف النيجيري إلى جانب الناقلة المكوكية نفسها التي سلمت حمولتها إلى مصفاة حيفا الشهر الماضي، وإلى منشأة بحرية جنوب جزيرة قبرص.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق