التقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةهيدروجينوحدة أبحاث الطاقة

مشروعات إنتاج الهيدروجين عالميًا مهددة بالركود.. ورقم صادم للمشترين

برنامج تتبع 149 اتفاقية شراء يظهر حقائق قد تغير اتجاهات المستثمرين

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

تواجه مشروعات إنتاج الهيدروجين العالمية تحديات ضخمة في البحث عن مشترين مستقبليين لمنتج ما زال ناشئًا ولم تنضج أسواقه المحلية والإقليمية والدولية بعد.

وأوضح تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- نجاح 10% فقط من سعة مشروعات الهيدروجين حول العالم بحلول 2030، في الوصول إلى مشترين محددين.

وأطلقت شركة أبحاث الطاقة المتخصصة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس -المعدة للتقرير- برنامجًا لتتبع اتفاقيات شراء الهيدروجين النظيف ومشتقاته على مستوى العالم.

وأظهرت نتائج التتبع لـ149 اتفاقية شراء حتى الآن، حقائق صادمة تتعلّق بضعف شهية شراء الهيدروجين عالميًا بصورة واضحة، رغم كثرة المنتجين المحتملين وتضاعف سعة المشروعات المقترحة عالميًا عدة مرات منذ العام الماضي وحتى الآن.

أغلب اتفاقيات شراء الهيدروجين مجرد مذكرات تفاهم

تضاعفت سعة مشروعات إنتاج الهيدروجين النظيف عالميًا 3 مرات إلى 174 مليون طن متري سنويًا، منذ يناير/كانون الثاني وحتى سبتمبر/أيلول 2023، بحسب تقرير سابق من بلومبرغ رصدته وحدة أبحاث الطاقة في 24 أكتوبر/تشرين الأول.

وكشفت نتائج برنامج تتبع اتفاقيات شراء الهيدروجين النظيف وصول 13% فقط من إجمالي الأحجام المتعاقد عليها إلى مرحلة الاتفاقيات الملزمة، ما يعادل مليون طن متري سنويًا من إجمالي 7.9 مليون طن متري تم التعاقد عليها بصيغ اتفاقيات مختلفة.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- حالة مشروعات الهيدروجين ومشتقاته بحلول 2030، استنادًا إلى أحدث الدراسات التي أصدرتها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك:

موقف مشروعات إنتاج الهيدروجين وتصديره

في المقابل، ما تزال 80% أو أكثر من الأحجام المتعاقد عليها في مرحلة مذكرات التفاهم أو اتفاقيات غير محددة بنسبة 37% و43% على التوالي، وهذه النوعية من الاتفاقيات قد تستغرق وقتًا، لتتحول إلى عقود ملزمة أو قد تتعرض للإلغاء ولا تكتمل.

كما رصد برنامج بلومبرغ نيو إنرجي فايننس 7% من الأحجام في صورة اتفاقيات أولية -ما قبل التعاقدية- لكنها تتمتع بفرصة قوية للتحول إلى عقود شراء ملزمة في المستقبل.

ولا يضم هذا البرنامج سوى المشروعات التي تزيد سعتها على 20 ميغاواط أو 2800 طن متري سنويًا، بحسب تفاصيل منهجية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.

وتشمل مشروعات إنتاج الهيدروجين النظيف في تصنيف بلومبرغ كلًا من الهيدروجين الأخضر المستخلص من الماء عبر المحللات الكهربائية، والهيدروجين الأزرق المنتج من حرق الوقود الأحفوري، باستعمال تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في أثناء عمليات الحرق.

الأمونيا تستحوذ على 50% من التعاقدات

أظهر جانب آخر من تحليل البيانات، أن ما يقرب من نصف أحجام الهيدروجين المتعاقد عليها سيُجرى تسليمها في صورة أمونيا، وهي غاز أسهل في نقله من الهيدروجين، ويشمل ذلك الأمونيا الخضراء بنسبة 36%، والأمونيا الزرقاء بنسبة 10%.

وتُعد مصانع الأسمدة من أبرز المتعاقدين على شراء الأمونيا بنوعيها، إلى جانب الشركات المطورة لمشروعات التصدير التي تستهدف تحويل الهيدروجين إلى أمونيا لهذا الغرض.

في المقابل، سيُجرى تخصيص ثلث الحجم المتعاقد عليه من الهيدروجين النظيف لاستعماله بدلًا من الهيدروجين الرمادي المنتج عبر حرق الوقود الأحفوري دون تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

وتستحوذ صناعات الحديد والصلب والكهرباء ووقود النقل الثقيل على 20% من النسبة المتبقية من الأحجام، في حين ما تزال 43% منها دون تحديد وجهتها وغالبًا ما يخطط لتصديرها للخارج.

وتُعد مشروعات إنتاج الهيدروجين في الولايات المتحدة من أكبر المشروعات التي تشهد تعاقدات مستقبلية على شرائها، بدعم الحوافز التاريخية المغرية التي يحصل عليها المنتجون بموجب قانون خفض التضخم وإعاناته البالغة 370 مليار دولار.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر مورد محتمل للهيدروجين عالميًا، تليها الصين وكندا وأستراليا، في حين ستكون كوريا الجنوبية وأوروبا أكبر وجهات التصدير، بحسب شركة أبحاث بلومبرغ.

وأظهر جانب آخر من بيانات التتبع، أن معظم قدرة مشروعات إنتاج الهيدروجين النظيف مخصصة للاستعمال المحلي، في حين تتجه 36% منها للتصدير، بما يعادل 2.8 مليون طن سنويًا، وهو ما يزيد قليلًا على 10% من قدرات التصدير المعلنة بحلول عام 2030.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات الطلب على الهيدروجين بحلول عام 2050 وحصص الاستهلاك المحلي والتصدير، استنادًا إلى أحدث الدراسات التي أصدرتها منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك:

تصدير الأمونيا وحصة التجارة الدولية من الطلب على الهيدروجين بحلول 2050

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. السبب التجاره ناشىءه وجديده جدا والاحتياج للهيدروجين قليل السيارات الهيدروجينيه هي الدافع لستهلاك كامل الهيدروجين لاكن لاوجود لها الا باليابان والصين والغرب الامريكي واوربا وبقليل جدا الشرق الاسط قد لاتجد سياره اما اورربا لايوجد بها غير ١١ محطه و١٠٠٠ سياره وكذالك الغرب الهيدروجين سهل الحصول عليه الكميكال يستهلك الهيدروجين لاكن الهدف وقود للعالم المحطات العامله بالهيدروجين المنتجه لكهرباء المدن قليله فقط باليابان الهيدروجين ناشىء وانتج بكميات ضخمه صحيح ان قرب انتها النفط وشيك لاكن لايمكن الاعتماد عليه كنفط بسرعه يحتاج وقت كثير نسمع عن بواخر هيدروجين وانه رخيص للسياره لاكن لسى يبغاله صبر اولا ايجاد سيارات هيدروجينيه بالعالم العربي بكثرت سيارات الديزل والبترول اما المحطات توفيرها مع محطات البنزين والديزل كباىءن مع محطت البنزين الهيدروجين لايزال فتي اتمنى منكم ان توصلوا لقتصاد الهيدروجين ملاكه انه لاداعي للسرعه التحول السريع بسبب البيئه لاننكر ان الهواء اصبح بارد وهنالك تحسن الهيدروجين لن يكون فعال الا بإحراقه بالسيارات والطائرات والمصانع والمحطات الكهربائيه نحو نقله صناعيه لمابعد النفط اما انا انصح بحفضه لحين ال٢٠٣٠ عندما يكون الناس بحاجه اليه او البلدان ولاننسا انه يلوث بنيتروجين اكثر من ٢٠٠ مره تلويث البنزين يسبب دوار اتمنا ان يكون الهيدروجين كمواطنين نذهب نعبي بالحطه كاي موطن لايستخدم الأن يعتبر حديث وانا لا افهمه الى الأن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق