أول خطوة من العراق لاستيراد الغاز المسال.. ودولة عربية قد تكون البداية
الطاقة
بدأ العراق باتخاذ تحركات جادة من أجل استيراد الغاز المسال، في إطار مساعيه لتنويع الإمدادات من أجل حلّ أزمة الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وفي هذا الإطار، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بسرعة إنشاء المنصة الثابتة الخاصة باستيراد الغاز في ميناء الفاو في محافظة البصرة على الخليج العربي.
وترأّس السوداني، اليوم الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، اجتماعًا لمناقشة تطورات إنشاء المنصة الثابتة لمعالجة الغاز المستورد في ميناء الفاو، التي تعدّ من المشروعات الإستراتيجية المهمة للعراق.
ستسهم المنصة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، في تنويع مصادر الغاز المشغِّل لمحطات الكهرباء في العراق، إذ حُدِّدَ موقع المشروع ضمن مساحة الميناء.
لجنة متخصصة
وجّه رئيس الوزراء العراقي بتشكيل لجنة مختصة تتولى إعداد رؤية متكاملة تقدّمها خلال أسبوعين، للمضيّ بمشروع المنصة الحيوي.
وأكد تصميم الحكومة على المضي بتنويع مصادر الطاقة، إلى جانب التوجّه نحو حلول جذرية إستراتيجية تهدف إلى الاستثمار الأمثل للغاز الطبيعي والمصاحِب، الذي شرعت به الحكومة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي للغاز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتعتمد محطات الكهرباء في العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران التي تغطّي ثلث احتياجات بغداد من الطاقة، إلّا أن طهران تقوم مرارًا بقطع الغاز، ما يزيد من سوء انقطاع التيار الكهربائي يوميًا، بالنسبة للسكان البالغ عددهم نحو 43 مليون نسمة.
ويأتي البحث عن مصادر إمدادات بديلة في وقت ينفّذ فيه العراق عدّة مشروعات تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والتوقف عن الاستيراد من خلال تنفيذ خطة متكاملة تستهدف التوقف عن حرق الغاز المصاحب والتوسع في مشروعات إنتاجه.
الغاز المسال القطري
بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة، فإن من شأن الخطوة المعلنة اليوم أن تسرّع في خطط العراق لاستيراد الغاز المسال القطري، الذي يعدّ أحد المحاور الرئيسة في مساعي بغداد لتنويع الإمدادات بعد التوصل مؤخرًا إلى صفقة لاستيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران.
وطرح العراق خلال 2022 الغاز القطري بصفته أحد البدائل في إطار مساعيه لتنويع الإمدادات، من أجل تأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، لمعالجة النقص الحاصل في الغاز وسدّه، وإدامة زخم عمل المحطات.
وشكلت حكومة بغداد خلال العام الجاري لجنة مشتركة من وزارة النفط والكهرباء، لبحث استيراد الغاز من قطر وتركمانستان تكللت أول جهودها في أكتوبر/تشرين الأول بتوقيع مذكرة تفاهم لاستيراد 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من عشق آباد.
ووفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، فإن الأيام المقبلة ستشهد مفاوضات قوية بين الجانبين العراقي والقطري، بشأن وضع ملامح صفقة استيراد الغاز المسال، وذلك بعد انتهاء بغداد من تجهيز كل المرافق المطلوبة، إلى جانب الأمور اللوجيستية والتغطية المالية.
في فبراير/شباط (2022)، أكد وزير الكهرباء السابق عادل كريم أن بلاده قد تكون قادرة على استيراد الغاز القطري في غضون 15 شهرًا، اعتمادًا على وتيرة المفاوضات والانتهاء من البنية التحتية اللازمة لتسلّم الوقود، التي ستحلّ جزئيًا محل إمدادات الغاز الإيراني.
وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن "الاتفاق المبدئي تضمّن استعداد الجانب القطري لتوريد 1.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال إلى العراق.
موضوعات متعلقة..
- العراق يشكّل لجنة لحسم ملف استيراد الغاز القطري
- خبير دولي: الغاز الإيراني والقطري إلى العراق ضرورة لاستمرار شبكة الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- مصر تصدر أول شحنة أمونيا في العالم من الطاقة المتجددة
- احتياطيات النفط في سلطنة عمان ترتفع لـ4.9 مليار برميل
- تكاليف ألواح الطاقة الشمسية تنخفض.. و4 تحديات قد تعرقل انتشارها