سقف سعر النفط الروسي يضع 3 شركات إماراتية تحت طائلة العقوبات
وقعت 3 شركات مقرها دولة الإمارات تحت طائلة العقوبات الأميركية؛ لانتهاكها سقف سعر النفط الروسي الذي فرضته الدول الغربية لتحجيم إيرادات موسكو ردًا على غزوها لأوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة، أمس الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، عقوبات على 3 شركات شحن مقرها في الإمارات، بزعم انتهاكها الحد الأقصى لسعر 60 دولارًا للبرميل على النفط الروسي في الجولة الثانية من العقوبات.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن 3 سفن (كازان وليغوفسكي بروسبكت وإن إس سنشري) شاركت في تصدير النفط الروسي فوق الحد الأقصى بعد دخوله حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
النفط الروسي
قالت وزارة الخزانة الأميركية إن السفن استعملت خدمات يقدمها مواطنون أميركيون في أثناء نقل النفط، وهو انتهاك لهذا الإجراء، حسبما ذكرت بلومبرغ.
وفُرِضَت عقوبات على الشركات المالكة للسفن، والتي تتخذ جميعها مقرًا لها في دولة الإمارات؛ لتورطها وتم تحديد السفن على أنها ممتلكات محظورة.
وأوضحت وزارة الخزانة أن الشركات هي "كازان شيبينغ" (Kazan Shipping Inc)، و"بروغرس شيبينغ كومباني" (Progress Shipping Company Ltd)، و"غاليون نافيجيشن" (Gallion Navigation Inc). والناقلات مملوكة في النهاية لـ"سوفكومفلوت" (Sovcomflot)، شركة الناقلات الروسية التي تديرها الدولة، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرغ.
قال نائب وزير الخزانة والي أدييمو، إن الوزارة ستظل "ثابتة" في ملاحقة منتهكي سقف سعر النفط الروسي الذي فرضته مجموعة الدول السبع العام الماضي، وستحاسب شركات الشحن والسفن على عدم الامتثال إذا استعملت مقدمي الخدمات الغربيين.
وفي الأسبوع الماضي، أرسلت وزارة الخزانة إخطارات إلى 30 شركة لإدارة السفن تسأل عما يقرب من 100 سفينة تشتبه في أنها ربما انتهكت الحد الأقصى لسقف سعر النفط الروسي.
وفرضت مجموعة السبع سقفًا قدره 60 دولارًا للبرميل على مشتريات النفط الخام في ديسمبر/كانون الأول وعتبات أخرى للوقود المكرر في فبراير/شباط.
وتتطلب الإجراءات من مالكي السفن الحصول على شهادات من التجار بأن النفط لم ينتهك الحد المسموح به، إذا حدث ذلك؛ فلن يُسمح لهم بتقديم الخدمات. لكن تداول النفط الآن أعلى بكثير من الحد الأقصى للسعر؛ إذ قامت روسيا ببناء أسطول شبحي كبير من الناقلات بينما تنقل صادراتها إلى دول مثل الهند.
سقف سعر النفط
كشفت بيانات عن أن روسيا باعت كل شحناتها من النفط خلال أكتوبر/تشرين الأول بسعر يتجاوز سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع؛ ما يدل على فشل العقوبات الغربية في الحد من عائدات موسكو من النفط.
وأظهرت دراسة أجراها معهد "كيه إس إي" (KSE Institute) استندت إلى بيانات التجارة والشحن أن أكثر من 99% من النفط الروسي المنقول بحرًا بيعت بأسعار تفوق بكثير حد 60 دولارًا للبرميل الذي حددته دول مجموعة السبع قبل عام تقريبًا.
وبلغ متوسط سعر الصادرات من المواني الروسية الكبرى 79.40 دولارًا للبرميل عند نقطة التصدير، وفقًا لمعهد "كيه إس إي"، الذي يُعَد جزءًا من كلية كييف للاقتصاد التي تدعو لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوى الغربية مستعدة لاتخاذ إجراءات من شأنها تقييد إمدادات النفط الروسي في النهاية؛ ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأوضح معهد "كيه إس إي" أن ما يقرب من 30% من إجمالي النفط الخام المنقول بحرًا تم شحنه مع غطاء تأميني وتعويض من دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، بجانب تقديم الدول الغربية خدمات أخرى خلال أكتوبر/تشرين الأول.
موضوعات متعلقة..
- وزيرة أميركية تؤكّد توقعات "الحجي": سقف سعر النفط الروسي لم يحقق هدفه
- سقف سعر النفط الروسي.. الكشف عن موعد رد بوتين على الدول الغربية
اقرأ أيضًا..
- توقعات إنتاج النفط في أفريقيا حتى 2024.. ماذا عن الجزائر ومصر؟ (تقرير)
- الغاز الطبيعي يمثل 24% من مزيج الطاقة بحلول 2050 (تقرير)
- نيوميد إنرجي الإسرائيلية تربح 118 مليون دولار بدعم من مبيعات الغاز لمصر والأردن