بالتزامن مع خطط الحكومة لزيادة إنتاج الفحم في الصين، تسبَّب حريق بأحد المباني الإدارية للشركات المنتجة في مصرع نحو 25 شخصًا على الأقلّ وإصابة العشرات.
إذ اندلع، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، حريق في مبنى إداري لشركة فحم بإقليم شانشي في شمال الصين.
بدأ الحريق عند الساعة 06:50 صباحًا بالتوقيت المحلي في مبنى شركة يونغجو المكون من 4 طوابق في شانشي، أكبر مركز لإنتاج الفحم في الصين.
حرائق الفحم في الصين
ذكر تلفاز الصين المركزي أن الحريق أودى بحياة 11 شخصًا وأدى لإصابة 51 على الأقل، ثم ارتفع عدد ضحايا الحادث مرتين وصولًا إلى 25 شخصًا على الأقل، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن عمال الإنقاذ أجلوا 70 شخصًا ونقلوا 63 آخرين إلى المستشفى، وكان جميع الضحايا تقريبًا من العمال.
وذكرت قناة سي سي تي في (CCTV) الحكومية أنه تمّت السيطرة على الحريق، وأن أعمال الإنقاذ مستمرة بعد ظهر اليوم الخميس.
وأثارت حرائق في السابق غضبًا في الصين، ففي أبريل/نيسان، لقي 29 شخصًا حتفهم عندما شبّ حريق بمستشفى في بكين، مما أدى إلى توجيه انتقادات للسلطات المحلية بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويخضع منتجو الفحم في الصين للتدقيق بسبب حوادث المناجم التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية، مما ألقى بظلاله على مستويات الإنتاج مع توقّف عمل مناجم لإخضاعها لإجراءات تفتيش على السلامة.
إنتاج الفحم في الصين
يأتي الحريق بالتزامن مع دعوة جهاز التخطيط الحكومي الشركات اليوم الخميس إلى توسيع إنتاج الفحم في الصين قبل موسم ذروة الطلب في فصل الشتاء.
وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية، لي تشاو، إن اللجنة ستعزز مراقبة إنتاج الفحم، وتشجع الحكومات والشركات المحلية على توسيع إنتاج الفحم، حسبما ذكرت رويترز.
وتستثمر الصين، أكبر سوق لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية في العالم، بكثافة في الفحم أيضًا.
قال مبعوث بكين الخاص للمناخ، الذي سيمثّل الصين في قمة المناخ كوب 28، شيه تشن هوا: إنه "من غير الواقعي التخلص التدريجي الكامل من طاقة الوقود الأحفوري".
وتعدّ الصين أكبر مستهلك للفحم في العالم وأكبر مستورد للنفط الخام، فعلى الرغم من ارتفاع منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية في السنوات الأخيرة، ما تزال البلاد تستهلك كميات متزايدة من الفحم والنفط والغاز الطبيعي، وتستمر في الموافقة على بناء قدرة جديدة للطاقة التي تعمل بالفحم.
وفي النصف الأول من العام الجاري، وافقت بكين على أكثر من 50 غيغاواط من مشروعات توليد الكهرباء من الفحم، ما رفع قدرة مشروعات محطات الفحم التي حصلت على تصاريح أو قيد الإنشاء إلى نحو 243 غيغاواط.
وخلال الصيف الجاري، اعتمدت الصين على الفحم، عندما أدى الجفاف إلى انخفاض إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، بالرغم من قدرتها القياسية على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
موضوعات متعلقة..
- حرق الفحم في الصين الحل المُر لمعضلة شح الكهرباء (تقرير)
- استعمال الفحم في الصين يرتفع 4.3%.. والطاقة النظيفة تسجل أرقامًا قياسية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- نيوميد إنرجي الإسرائيلية تربح 118 مليون دولار بدعم من مبيعات الغاز لمصر والأردن
- الغاز الطبيعي يمثل 24% من مزيج الطاقة بحلول 2050 (تقرير)
- توقعات الطلب العالمي على النفط.. 3 مؤسسات كبرى تُبدي نظرة متفائلة (تقرير)
