التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةنفطوحدة أبحاث الطاقة

ارتفاع استهلاك الوقود في فلوريدا الأميركية مع تسارع النمو السكاني

الولاية تعتمد على الشحنات المنقولة بحرًا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يشهد استهلاك الوقود في فلوريدا الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا، مع النمو السكاني السريع، ليدفع ذلك إلى نمو تدريجي في شحنات الوقود المنقولة بحرًا من مصافي ساحل الخليج الأميركي.

ويأتي معظم الوقود في ولاية فلوريدا من مصافي التكرير الواقعة على ساحل الخليج الأميركي عبر ناقلات النفط، كما تلجأ إلى الاستيراد من أوروبا لتوفير جزء من احتياجاتها، وفق تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وارتفع استهلاك الوقود في فلوريدا بصورة كبيرة مع كونها واحدة من أسرع الولايات الأميركية نموًا بعدد السكان الذي ارتفع بنسبة 18% بين عامي 2010 و2022، ليصل إلى 22.2 مليون نسمة، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

زيادة الوقود المنقول بحرًا إلى فلوريدا

تتجه ولاية فلوريدا إلى شحنات الوقود المنقولة بحرًا مع عدم إمكانها الوصول بشكل مباشر لخطي الأنابيب الرئيسين اللذين يخدمان ولايات الساحل الشرقي الأخرى وهما "كولونيل" و"برودكتس".

ومع ذلك، هناك بعض المناطق التابعة للولاية تتلقّى الوقود من خط الأنابيب التابع لمجموعة كولونيل بايبلاين الذي ينتهي في جنوب ولاية جورجيا الأميركية.

ناقلة نفط
ناقلات نفط - الصورة من رويترز

واستحوذت ولايات الساحل الشرقي -منها فلوريدا- منذ بداية 2023 حتى نهاية أغسطس/آب 2023، على نسبة 21% من وقود البنزين وزيت الوقود المقطر ووقود الطائرات التي شحنت عبر ناقلات النفط من مصافي تكرير ساحل الخليج الأميركي، مقارنة بنسبة 18% في عام 2010، وذهب معظمها إلى ولاية فلوريدا.

وبصورة مُفصلة، شكّل البنزين المنقول من ساحل الخليج الأميركي عبر ناقلات النفط، نسبة 14% من البنزين المستهلك بولايات الساحل الشرقي خلال العام الجاري، مقابل 12% عام 2010.

بينما شكّلت نسبة وقود الطائرات المنقول بحرًا من مصافي ساحل الخليج الأميركي 17% من وقود الطائرات المستهلك في ولايات الساحل الشرقي خلال العام الجاري، مقارنة بـ11% عام 2010.

العوامل المؤثرة باستهلاك الوقود في فلوريدا

يشير التقرير إلى أن هناك عوامل أخرى بالإضافة إلى التعداد السكاني يتأثر بها استهلاك الوقود في فلوريدا، ومنها عدد السكان في سن العمل (من 15 إلى 64 سنة) وعدد الموظفين الذي يعملون من المنزل، والسياحة أو الزيارات القادمة من ولايات أخرى.

ومن العوامل كذلك عدد المركبات الكهربائية ووسائل النقل العام، التي تعد بديلًا عن استعمال السيارات الشخصية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبعيدًا عن وقود النقل، تزايد اعتماد الولاية الأميركية على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء خلال الأعوام الـ20 الماضية، لتصل حصته في 2022 إلى 75%، مقابل 31% عام 2002، وفق تقرير سابق صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق