شبكة مقرها الإمارات.. شركات الذهب والنفط الروسية على رأس عقوبات بريطانية
الطاقة
استهدفت بريطانيا شركات الذهب والنفط الروسية ضمن جولة جديدة من العقوبات ضمت 29 فردًا وكيانًا في إطار المساعي الغربية الهادفة إلى تجفيف منابع تمويل الحرب في أوكرانيا، وذلك حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
شملت قائمة العقوبات البريطانية شبكة مقرّها الإمارات العربية المتحدة، زعمت بريطانيا إنها مسؤولة عن تحويل أكثر من 300 مليون دولار من عائدات الذهب إلى روسيا.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على اثنتين من أكبر شركات إنتاج الذهب في روسيا، وهما نورد غولد (Nord Gold ) وهايلاند غولد مينغ (Highland Gold Mining ).
تجفيف المنابع
قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "إن عقوبات اليوم ستضرب أولئك الذين قدّموا العون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال مساعدته على تقليل تأثير عقوباتنا لدى شركات الذهب والنفط الروسية، وهما مصدران مهمان لإيرادات آلة الحرب الروسية، حسبما ذكرت رويترز.
وأضاف: "تستمر العقوبات في توجيه ضربة قوية لاقتصاد الحرب في الكرملين، إذ حرمت بوتين حتى الآن من أكثر من 400 مليار دولار لتمويل غزوه أوكرانيا.. ولكن يجب علينا أن نواصل تشديد الخناق على موسكو".
وأشار إلى أنه بينما تعمل بريطانيا على استئصال سبل التحايل وإغلاقها، سنستمر في محاصرة بوتين والتأكد من أن جهوده الحربية المتعثرة في أوكرانيا ستنتهي بالفشل.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على شركة تجارة الطاقة باراماونت إنرجي آند كوموديتيز (PARAMOUNT ENERGY & COMMODITIES DMCC)، قائلة، إن هياكل ملكيتها الغامضة استعملتها روسيا لتخفيف تأثير العقوبات التي فرضتها مجموعة السبع المتعلقة بالنفط.
وحسب التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة، قالت بريطانيا، إن العقوبات الأخيرة تهدف إلى منع الأفراد والكيانات من مساعدة روسيا على التهرب من تأثير العقوبات الدولية.
الذهب في روسيا
فرضت بريطانيا، حتى الآن، عقوبات على أكثر من 1800 فرد وشركة ومجموعة بموجب نظام العقوبات، في مقدّمتها شركات الذهب والنفط الروسية.
وشملت قائمة العقوبات البريطانية 29 بنكًا بأصول عالمية تبلغ قيمتها 1 تريليون جنيه إسترليني (1.23 تريليون دولار)، وأكثر من 130 رجل أعمال بقيمة ثروة تزيد عن 145 مليار جنيه إسترليني (177.75 مليار دولار).
وترتبط شركات الذهب والنفط الروسية بعلاقات وثيقة مع الكرملين، وهي بمثابة مصادر دخل بالغة الأهمية لغزوها غير القانوني لأوكرانيا، بحسب ما ذكرت ميراغ نيوز البريطانية.
ويعدّ الذهب في روسيا أحد مصادر الدخل المهمة للاقتصاد الوطني، وهو أعلى المصادر من حيث القيمة بعد النفط والغاز، إذ بلغت مساهمته في الاقتصاد الروسي في عام 2021 نحو 12.6 مليار جنيه إسترليني (1.23 مليار دولار).
وفي أعقاب غزو أوكرانيا، اتخذت المملكة المتحدة، إلى جانب الشركاء الدوليين، مجموعة واسعة من التدابير التي تهدف إلى خفض تلك الإيرادات.
ويشمل ذلك سقف أسعار النفط، الذي أسهم في انخفاض عائدات النفط الروسي بنسبة 25% بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2023 مقارنة بالمدة نفسها من عام 2022.
دور الشركة الإماراتية
تهدف قوائم عقوبات بريطانيا التي استهدفت شركات الذهب والنفط الروسية إلى منع الأفراد والكيانات من مساعدة روسيا على تفادي تأثير العقوبات الدولية، إذ شملت قائمة العقوبات الجديدة شركة بالوما بريسيوس (Paloma Precious)، ومقرّها الإمارات، بصفتها مسؤولة عن تحويل أكثر من 300 مليون دولار من عائدات الذهب إلى روسيا.
وتزعم بريطانيا أن الشركة التي مقرّها الإمارات تستعمل ممارسات شحن خادعة، بالإضافة إلى هياكل ملكية غامضة، في محاولة من روسيا لتخفيف وطأة العقوبات المتعلقة بالنفط التي فرضتها المملكة المتحدة، بالتنسيق مع شركاء مجموعة السبع.
وبالتزامن مع العقوبات المفروضة، أصدرت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة تنبيهًا أحمر لزيادة الوعي بأساليب التهرب الشائعة التي يستعملها العاملون في صناعة الذهب.
ويعالج التنبيه الأحمر أيضًا التحايل على العقوبات من خلال دعوة الشركات إلى الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة، بما في ذلك أيّ محاولات لانتهاك العقوبات وتقديم إرشادات حول كيفية القيام بذلك.
كما تحركت المملكة المتحدة لتعطيل شبكة المشتريات السرية التي تستعملها روسيا للحصول على التكنولوجيا الغربية المهمة، إذ فرضت عقوبات على شركة OOO TK Fly Bridge، وهي شركة تشتري سلعًا ذات استعمال مزدوج لمنتجي الإلكترونيات الروس.
وضمت قائمة العقوبات المفروضة اليوم الأربعاء شركة "أورال" للتعدين والمعادن، والشركة الوطنية الروسية لإعادة التأمين، وشركة "كراستسفيتميت".
موضوعات متعلقة..
- صادرات الفحم الأميركية تغزو أوروبا منذ العقوبات على روسيا (تقرير)
- صناعة السيارات مهددة بسبب أزمة الرقائق الإلكترونية وعقوبات روسيا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- فشل بيع اكتشاف نفط وغاز في بحر الشمال.. ما علاقة مصر؟
- تقرير أميركي يخفض توقعات أسعار النفط في 2023 و2024
- إمكانات الطاقة النظيفة في أميركا اللاتينية تؤمن طريق التحول الأخضر عالميًا (تقرير)