تسببت العواصف العنيفة في انقطاع الكهرباء في فرنسا عن نحو 300 ألف منزل، حتى صباح اليوم الأحد (5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023).
وأوضحت شركة إينيديس لإدارة شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا (Enedis) أنها تعمل على استعادة التيار في المناطق المتضررة منذ 4 أيام، جراء العاصفتين "سيران" و"دومينغوس"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويُمكن أن تُسبّب "دومينغوس" -وهي أقلّ خطورة من "سياران"- أضرارًا جديدة في المناطق المتضررة من العاصفة الأولى، التي خلّفت ما لا يقلّ عن قتيلين و47 جريحًا في فرنسا، وفقًا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من تعقيد عملية إصلاح شبكة الكهرباء في فرنسا، التي ما تزال جارية.
مناطق انقطاع الكهرباء في فرنسا
بعد مرور العاصفة "دومينغوس"، كان هناك أكثر من 160 ألف منزل دون كهرباء عند الساعة 7:30 من صباح اليوم الأحد (5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، بحسب ما أفادت به "إينيديس" في بيان صحفي، حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
المنطقة الأكثر تضررًا هي نوفال أكيتين، بما في ذلك مقاطعات شارينت ماريتيم (56 ألف منزل متأثرًا)، وشارينت (24 ألف منزل)، وجيروند (26 ألف منزل)، ودوردوني (14 ألف منزل)، ومقاطعات ليموزين الـ3 (26 ألف منزل).
تحسبًا لهذه العاصفة، جُهِّزَت معدّات الإمداد الطارئة مسبقًا، ويوجد نحو 100 فني من مناطق أخرى في فرنسا بالموقع لدعم الفرق المحلية ومقدمي خدمات إينيديس.
وأكدت الشركة استمرار عمليات إعادة الكهرباء في فرنسا التي تقوم بها فرق من موظفي إينيديس ومقدمي الخدمات، في أعقاب مرور العاصفة سياران.
ففي الساعة 10 صباحًا، جرت استعادة التيار الكهربائي لـ89% من المنازل التي انقطعت عنها الكهرباء بعد مرور العاصفة، بحسب ما جاء في بيان الشركة.
وما يزال 137 ألفًا و200 منزل بحاجة إلى إعادة التيار الكهربائي، خاصةً في بريتاني (112 ألفًا) ونورماندي (25 ألفًا و200).
وأكدت شركة إدارة شبكة الكهرباء في فرنسا أن جميع الفرق مستعدة للتدخل على الأرض بمجرد أن تسمح ظروف الطقس، لإجراء التشخيصات اللازمة بعد مرور العاصفة قبل بدء عمليات الإصلاح في أفضل ظروف السلامة.
أضرار متفاقمة جراء العاصفتين
بعد الرياح القياسية التي تسببت فيها العاصفة "سياران" يومي الأربعاء والخميس، ما يصل إلى 207 كم/ساعة، سجلت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية رياحًا بسرعة 152 كم/ساعة مساء السبت في جيروند، و144 كم/ساعة في شارنت، جراء العاصفة "دومينغوس".
وفي صباح اليوم الأحد، أنهت هيئة الأرصاد الجوية الإنذارات البرتقالية الأخيرة بشأن الرياح والفيضانات والأمطار.
ووصف خبراء الأرصاد الجوية -في نشرتهم الأخيرة الصادرة الساعة 6 صباحًا- أن "الطقس يبقى متقلبًا مع هطول أمطار متفرقة ومتكررة" على البلاد و"الرياح المصاحبة لها أقلّ قوة".
بسبب "الأمواج القوية"، ما يزال التحذير البرتقالي من غمر الأمواج ساريًا صباح الأحد في 12 منطقة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة، نقلًا عن صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية (La Tribune).
وفي المناطق المتضررة من العاصفة "سياران"، أثارت التربة المغمورة بالمياه والأشجار والبنية التحتية التي أضعفتها الرياح، المخاوف من حدوث المزيد من الأضرار، على الرغم من التهديد القليل الذي تمثّله "دومينغوس".
وتؤدي هذه الظروف الجوية إلى إبطاء إصلاحات شبكة الكهرباء، وفقًا لشركة "إينيديس"، التي أفادت يوم السبت عند الساعة 6:30 مساءً أن 176 ألف عميل ما زالوا دون كهرباء منذ يوم الخميس، خاصةً في بريتاني ونورماندي.
كما تعطلت وسائل النقل بشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، وجرى تعليق حركة القطارات الإقليمية حول لاروشيل وشمال غرب بوردو، وفقًا للجمعية الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية إس إن سي إف (SNCF).
وتوقفت حركة الترام والحافلات في عدّة مدن مثل بوردو حتى الساعة 8:00 صباح يوم الأحد.
وفي أوروبا، خلّفت العاصفة 19 قتيلًا على الأقلّ، من بينهم اثنان في بلجيكا، وواحد في مدريد، وواحد في ألمانيا، وواحد في هولندا، و6 في إيطاليا، واثنان في بلغاريا، و4 بغرق سفينة في البرتغال.
وعلى الرغم من أنها تشكّل ظواهر طبيعية، فإن الفيضانات والأعاصير وحالات الجفاف يُمكن أن تتفاقم بسبب الاحترار العالمي الناتج عن الأنشطة البشرية.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الكهرباء في فرنسا تترقب قفزة كبيرة خلال نوفمبر
- إنتاج الكهرباء في فرنسا سيتضاعف من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2035
- إمدادات الكهرباء في فرنسا تتضاعف رغم التحديات في 2023 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- صراع النفط والغاز بين فنزويلا وغايانا يصعد إلى مرحلة جديدة
- خبير أوابك: الغاز الإسرائيلي "أرخص" للأردن.. وحلول أخرى ستكون أكثر تكلفة
- قطر تتصدر أكبر 5 صفقات غاز مسال في أكتوبر
- 4 طرق لنقل الهيدروجين وتصديره إلى الخارج.. أوابك تكشف الأقل تكلفة