التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

3 خطوات تمكّن قطاع التعدين من تحقيق أهداف خفض الانبعاثات (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • قطاع التعدين مسؤول عن 15% من الانبعاثات السنوية عالميًا.
  • الصناعة تحتاج إلى صياغة جديدة لأنشطتها لتحقيق حيادية الكربون.
  • الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية أساسيتان لإزالة انبعاثات القطاع.
  • مشروعات التعدين تواجه العديد من العوائق؛ ومنها البيروقراطية الحكومية.

رغم كون قطاع التعدين عنصرًا رئيسًا في تنفيذ خطط التحول نحو التقنيات النظيفة؛ فإن أنشطة التعدين مثل الصهر والتكرير تطلق انبعاثات شديدة التلوث، وهو ما يؤكد أهمية تنفيذ القطاع خطوات لتحقيق الحياد الكربوني.

ويؤكد تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن قطاع التعدين مسؤول عن نحو 15% من الانبعاثات العالمية سنويًا.

ويأتي ذلك -بحسب التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي- مع النظر إلى المعادن من الألومنيوم والنحاس والليثيوم حتى النيكل والزنك على أنها ضرورية لانتقال الطاقة، وهو ما يطرح تساؤلًا حول كيفية استطاعة قطاع التعدين معالجة انبعاثاته.

1- التقدم التكنولوجي والابتكار

يرى التقرير أن التكنولوجيا والابتكار سلاحان مهمان لمواجهة انبعاثات صناعة التعدين والوصول إلى حيادية الكربون.

ورغم أن انبعاثات المعادن غير متطابقة فيما بينها؛ فهناك حاجة للبدء في وضع خطط وأسس لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع التعدين، وهو ما يتطلّب إعادة النظر الكامل في الصناعة بدايةً من التنقيب والتقنيات المستعملة والقوى العاملة.

ويعني ذلك أن هناك ضرورة إلى استغلال التكنولوجيا والابتكار في إعادة تصميم تشغيل الصناعة وتحسين الكفاءة، التي تتضمن كيفية تشغيل المعدات وإدارة المناجم بهدف تقليل انبعاثات صناعة التعدين.

ويبرز استعمال الطاقة المتجددة في كهربة المناجم بوصفها إحدى الأدوات الرئيسة لتقليل انبعاثات قطاع التعدين، من خلال استعمالها في التعدين والصهر والتكرير.

ومع ذلك فهناك ضرورة من تأكد صناعة التعدين أن الطاقة النظيفة متاحة عند الحاجة، وأنها متوافرة من خلال بنية تحتية قوية لنقلها؛ ما يتطلب تعاونًا قويًا مع مزودي الطاقة الكهربائية والجهات الحكومية والممولين وغيرهم من الجهات المعنية.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، حجم استعمال المعادن الحيوية في صناعة الطاقة المتجددة:

استعمال المعادن الحيوية في صناعة الطاقة المتجددة

وبالتوازي مع كهربة المناجم من خلال المصادر النظيفة، ستكون هناك حاجة -أيضًا- إلى استبدال أسطول النقل الذي يعمل بالديزل بالمركبات الكهربائية أو التي تعمل بالوقود النظيف، مثل الوقود الحيوي.

وتوقّعت وود ماكنزي أن تكون الشاحنات الكهربائية متاحة على نطاق واسع بمناجم التعدين خلال العقد المقبل، وهو ما تراه أمرًا مهمًا بشكل كبير نتيجة أن شاحنات الديزل جزء رئيس للانبعاثات الضارة التي يصدرها قطاع التعدين.

وبصفة عامة، تحتاج المناجم إلى تبني تطبيق تقنيات جديدة والذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، مع الوضع في الحسبان أن ذلك التحوّل يتطلّب أيدي عاملة ذات مهارات عالية.

وفي السياق نفسه، أكّد التقرير أهمية إعادة تدوير المعادن لتقليل انبعاثات صناعة التعدين على المدى الطويل.

2- دعم السياسات الحكومية

عدّ التقرير السياسات الحكومية بأنها داعم مهم نحو إزالة الكربون من قطاع التعدين؛ إذ ستعمل على تعبئة رأس المال الحكومي والخاص لتعزيز خيارات خفض الكربون.

ومن بين تلك السياسات الأخيرة التي تحفز الاستثمار، قانونا خفض التضخم والبنية التحتية في الولايات المتحدة، وكذلك الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي وميثاق المناخ، وبرنامج التحول الأخضر في اليابان.

وفي الوقت نفسه، تؤدي مخططات إزالة الكربون، مثل الضرائب وأنظمة تداول الانبعاثات دورًا في إلزام المناجم بإزالة الكربون من أنشطتها، أو المخاطرة بتآكل أرباحها.

ويشير التقرير إلى بدء دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا تطبيق قوانين تُلزم المنشآت الصناعية الضخمة بإبقاء انبعاثاتها أقل من الحدود التي وُضعت لها، وفي حالة مخالفة ذلك، تتعرّض لدفع غرامة.

منجم تعدين
منجم تعدين - الصورة من بلومبرغ

3- تعزيز دور الشركات الكبرى في إزالة الكربون

رغم أهمية دور الشركات الكبرى في قيادة جهود إزالة الكربون من قطاع التعدين؛ فهي بحاجة إلى دعم من الحكومات والمستثمرين والموردين.

وتؤكد وود ماكنزي أن شركات التعدين الكبرى والمتوسطة تقود جهود إزالة الكربون من قطاع التعدين، مشيرًا إلى أنها تبدي استعدادها للاستثمار في تقنيات خفض انبعاثات الكربون.

ومع ذلك؛ فإن تلك الجهود المبذولة من الشركات الكبرى والمتضمنة وضع طريق لصناعة التعدين حتى عام 2050، لن تكون كافية لمواجهة العقبات التي تقف عائقًا أمام إزالة الكربون من قطاع التعدين.

ويوضح أن التحول إلى الطاقة النظيفة يحتاج بصورة ضرورية إلى إنتاج المزيد من المعادن، ولكن تواجه مشروعات التعدين العديد من العوامل التي تعوق جذب الاستثمارات، ومن بينها المجتمعات المحلية التي تعارضها بسبب المخاوف البيئية، والبيروقراطية الحكومية.

وهناك كذلك صعوبة الحصول على الكهرباء المتجددة في الوقت المناسب، مع اختناقات سلاسل التوريد وافتقار السياسات الداعمة لمواجهة العوائق التي تقف أمام شركات قطاع التعدين.

وتوصّلت وود ماكنزي إلى أن تحقيق حيادية الكربون في قطاع التعدين يتطلب مشاركة كل الأطراف وثيقة الصلة من المنتجين والحكومات والممولين والعملاء ومقدمي الكهرباء وموردي المعدات والجهات البحثية وخلافه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق