شيفرون تنقل مقرها في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت إلى الخفجي
بحلول عام 2026
أحمد أيوب
تشهد المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت تطورات مهمة مع انتشار أنباء عن نقل مقر شركة "شيفرون" Chevron الأميركية إلى منطقة عمليات حقل الخفجي في السعودية.
ومن المُقرر انتقال شركة شيفرون السعودية العربية "ساك" إلى المقر الجديد في الخفجي بحلول يناير/كانون الثاني 2026، وفقًا لما نشره موقع "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" S&P Global Commodities Insights، يوم الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وتأتي هذه الخطوة من قِبل "شيفرون" بموجب اتفاقية تعزيز الطاقة الإنتاجية النفطية من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، التي جاء ضمن بنودها أنه يتعيّن نقل جميع المرافق إلى منطقة حقل الخفجي خلال 5 أعوام، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
إجراءات فعلية
اتخذت شركة "ساك" مجموعة من الإجراءات لنقل مقرها الرئيس إلى منطقة حقل الخفجي في السعودية، ضمن المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت.
وبدأت الشركة في إنشاء البنية التحتية الحيوية والمرافق وحقول التخزين الخاصة بالمقر الرئيس، حسبما صرَّح مصدر مُقرَب من قسم التطوير لـ"ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تأتي الخطوة التي تعتزم "شيفرون" اتخاذها لنقل مقرها الجديد إلى منطقة الخفجي ضمن اتفاق استئناف الإنتاج من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، الذي توصل إليه البلدان في عام 2020.
وعلى الرغم من أن اتفاقية استئناف الإنتاج في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت نصّت على وجوب نقل جميع المرافق إلى الخفجي خلال 5 أعوام، فقد مر عامان دون حدوث تطور كبير، إذ يتطلب الانتقال إقامة بنية تحتية ملائمة ومدارس ومستشفيات وخطوط أنابيب وحقول تخزين وربما محطة تصدير.
المنطقة المقسومة
منذ عام 1970، اتفقت السعودية والكويت على المشاركة في إدارة وتقاسم إنتاج النفط الخام من المنطقة المحايدة مناصفة.
وتبلغ مساحة المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت نحو 5.770 ألف كيلومتر مربع، وتقع في جنوب الكويت وشمال شرقي السعودية.
وتتميز المنطقة المقسومة بوجود حقلي "الخفجي" و"الوفرة" الغنيين بالنفط، ويقع حقل الوفرة شمال المنطقة المحايدة، في حين يقع حقل الخفجي في الجنوب الشرقي للمنطقة.
وقبل توقف الإنتاج في عام 2014، كان حقل الوفرة ينتج ما بين 200 و250 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل الحامض، في حين كان حقل "الخفجي" ينتج نحو 250 ألف برميل يوميًا من النفط المتوسط الحامض.
ومن المقرر أن استعادة الطاقة الإنتاجية إلى ما بين 500 ألف و600 ألف برميل يوميًا لن تعود إلى قدراتها الكاملة إلا بعد 5 أعوام، وفقًا للاتفاق الموقع بين السعودية والكويت، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
لماذا توقف الإنتاج؟
تقرر وقف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة منذ عام 2014 لأسباب أُرجعت -آنذاك- إلى مُشكلات بيئية، وهو ما حرم السوق من نحو 500 ألف برميل يوميًا من النفط.
وفي عام 2020، أي بعد مرور نحو 5 أعوام من إيقاف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، وقّع البلدان مذكرة تفاهم لاستئناف ضخ النفط من حقلي الخفجي والوفرة.
ويبلغ متوسط الطاقة الإنتاجية للمنطقة المقسومة حاليًا نصف طاقته الإنتاجية قبل توقف الإنتاج في عام 2014.
وقال مصدر مطلع على عمليات المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، إن الإنتاج الإجمالي قد يصل إلى 300 ألف برميل يوميا بنهاية العام المقبل.
ويبدو أن استعادة القدرة الإنتاجية بطاقتها القصوى بالمنطقة قد تستغرق بعض الوقت، نظرًا إلى الإصلاحات الضخمة المطلوبة للبنية التحتية، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتفاقم تحديات زيادة الإنتاج من حقل "الوفرة"، بسبب النقل المستمر للمنشآت إلى منطقة عمليات الخفجي، وهو بمثابة جزء من الاتفاق الذي توصلت إليه المملكة العربية السعودية والكويت لاستئناف العمليات.
موضوعات متعلقة..
- تسريع مشروعات المنطقة المقسومة يتصدر اجتماع اللجنة الكويتية السعودية
- عمليات الخفجي المشتركة تستأنف الإنتاج بنجاح
- المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت.. القصة الكاملة لأرض النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- مدير وحدة أبحاث الطاقة: تخزين الكهرباء قد ينقذ مصر في المستقبل
- إسرائيل تستأنف ضخ الغاز إلى مصر تدريجيًا.. وطفرة خلال 24 ساعة (تحديث)
- خبير: مصر تعاني بعد وقف الغاز الإسرائيلي.. وهذه تقديرات "شرق المتوسط"