أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

صحيفة كويتية: الرياض والكويت توقفان إنتاج حقل الخفجي شهرًا

مع تعهّدات بتعميق تخفيضات النفط لمواجهة تخمة المعروض

قالت صحيفة الرأي الكويتية، إن الكويت والسعودية اتّفقتا على وقف انتاج النفط في حقل الخفجي المشترك، لمدّة شهر، بدءًا من أوّل يونيو /حزيران.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادرها، مساء السبت، أن القرار يأتي في إطار توجّه دول الخليج إلى خفض إنتاجها النفطي بكمّيات إضافية، لمدة شهر، بشكل مبدئي.

وأضافت، إن الاتّفاق يقضي بوقف إنتاج نحو 80 ألف برميل يوميًا، مشيرة إلى أن حصّة الكويت منها، تبلغ 40 ألف برميل يوميًا.

ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الكويتيّين والسعوديّين على هذا النبأ الذي أوردته الصحيفة في وقت متأخّر، السبت.

ولمواجهة تخمة المعروض، جراء انهيار الطلب على النفط بعد تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، وتدابير الإغلاق، وتوقف عجلة النشاط الاقتصادي العالمي، اتّفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، الذين يشكّلون ما يعرف بمجموعة أوبك+، في أبريل/ نيسان، على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا، لشهري مايو/ أيّار ويونيو /حزيران، وهو خفض قياسي.

وتعهّدت السعودية، الأسبوع الماضي، بتعميق تخفيضات الإنتاج في يونيو / حزيران بنحو مليون برميل يوميًا، ما يعكس حجم وفرة الإمدادات الذي لا يزال يتعيّن معالجته. وانضمّت دولة الإمارات العربية والكويت إلى السعودية، وتعهّدتا بتخفيضات جديدة في إنتاجها في يونيو، بإجمالي 180 ألف برميل يوميًا. وصعدت أسعار النفط بدعم من إعلانات التخفيضات غير المتوقّعة، التي صدرت عن المنتجين الخليجيّين الثلاثة.

ليس هذا فحسب، بل قال أربعة مصادر في أوبك+ لرويترز، إن منظّمة أوبك وحلفاءها يريدون الحفاظ على تخفيضات النفط الحاليّة إلى ما بعد يونيو / حزيران، وهو موعد الاجتماع المقبل لأوبك+، لتعزيز الأسعار والطلب اللذين تضرّرا بشدّة من جائحة فيروس كورونا.

وكانت الكويت والسعودية قد وقّعتا في 24 ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، اتّفاقية ملحقة باتّفاقية تقسيم المنطقة المحايدة، واتّفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بينهما، ومذكّرة تفاهم بين حكومتي البلدين، تتعلّق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.

ووقّع الاتّفاقية الملحقة عن الجانب الكويتي، وزير الخارجية، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وعن الجانب السعودي، وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

يُذكر أن الكويت والسعودية قد أوقفتا إنتاج النفط من حقلي (الخفجي) و (الوفرة)، المدارين على نحو مشترك، والواقعين في المنطقة المقسّمة، قبل أكثر من 5 سنوات، وهو ما قلّص نحو 500 ألف برميل يوميًا من إمدادات النفط العالمية.

تجدر الاشارة الى أن مساحة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، تبلغ نحو 5700 كيلومتر مربّع، ويبدأ خطّ تقسيمها من شمال مدينة الخفجي، ويستمرّ بشكل مستقيم باتّجاه الغرب.

وقد تكبّدت الكويت خسائر كبيرة جراء إغلاق حقلي الخفجي والوفرة، حيث رصد ديوان المحاسبة الكويتي، في آخر تقرير له، تلك الخسائر بما قيمته 19 مليار دولار، بواقع 10.1 مليار دولار في الخفجي حتى تاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأوّل 2018، وفي عمليات الوفرة المشتركة بواقع 5.8 مليار دولار، فضلًا عن خسائر مصروفات التشغيل، التي بلغت 3 مليارات دولار.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق