أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

السعودية والمملكة المتحدة تتعاونان في قطاع المعادن.. واستثمارات مرتقبة

دينا قدري

اتفقت السعودية والمملكة المتحدة على تعميق تعاونهما في مجال المعادن النادرة، في إطار العمل على تنويع مصادر الإمدادات بعيدًا عن الصين.

وأعلنت وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية البريطانية أن الاتفاقية جاءت جزءًا من خطة الحكومة لبناء شراكات حول هذه الموارد الحيوية في جميع أنحاء العالم، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقد أبرم وزير الأعمال البريطاني غرانت شابس الاتفاقية خلال وجوده في الرياض لحضور منتدى التعدين الدولي، وهي علامة أخرى على الأهمية التي توليها الحكومة لتعزيز سلاسل توريد المعادن الحرجة في المملكة المتحدة.

التعاون بين السعودية والمملكة المتحدة

أوضحت وزارة الأعمال البريطانية -في بيانها- أن المملكة المتحدة ستعمل من كثب مع الشركاء الدوليين، لبناء سلاسل التوريد المتنوعة والقوية اللازمة، لدعم الاقتصاد العالمي في العقود المقبلة.

وتمهّد الشراكة الطريق أمام المملكة المتحدة والسعودية للعمل معًا على تنويع مصادر المعادن النادرة، من خلال الاستثمار السعودي في قطاعي التمويل التصنيعي والتعدين الرائدين في المملكة المتحدة، وكذلك الفرص الجديدة لشركات التعدين البريطانية للقيام بأعمال تجارية في السعودية.

اتفاقية تعاون بين السعودية وبريطانيا في قطاع التعدين
جانب من لقاء سابق بين وزير الأعمال البريطاني غرانت شابس ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف

كما ستبني الشراكة على أهمية الشفافية الصارمة والمعايير البيئية، لتقليل المخاطر التي تتعرّض لها الشركات وتشجيع الاستثمار.

وأكدت الوزارة أن اتفاقيات مثل اتفاقيات اليوم ستجعل سلاسل التوريد في المملكة المتحدة أكثر مرونة، ما يساعد على توفير الإمدادات للصناعات الخضراء الرئيسة التي ستوفر النمو والوظائف الآن وللأجيال المقبلة.

وقد اتفق وزير الأعمال البريطاني غرانت شابس ووزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، على تعاون أوثق حول المعادن الحرجة بعد قمة ثنائية في الرياض، بحسب ما أورده البيان.

سلسلة توريد المعادن النادرة

أكدت وزارة الأعمال البريطانية أن المملكة المتحدة مصممة على استخدام علاقات مثل هذه، للبناء على الجهود الجارية بالفعل لتعزيز المعايير في جميع أنحاء العالم.

ويعتمد الاتفاق على الأهداف المحددة في إستراتيجية المعادن النادرة -المنشورة في يوليو/تموز 2022- للعمل في الداخل والخارج ومن خلال الأسواق لتطوير إمدادات أكثر قوة من هذه المعادن.

ومن المأمول أن يكون إعلان اليوم هو الأول من بين العديد من الشراكات المماثلة بين المملكة المتحدة ودول أخرى، لأنه لا يمكن لبريطانيا تلبية جميع احتياجاتها المعدنية الأساسية محليًا، بحسب ما جاء في بيان الوزارة.

وقال وزير الأعمال غرانت شابس: "المعادن النادرة تدعم الأشياء التي تجعل الحياة اليومية والعمل ممكنين، من سياراتنا إلى هواتفنا.. من الضروري أن نبذل قصارى جهدنا لضمان مرونة الإمدادات من هذه الموارد المهمة".

وأضاف: "تأثير حرب بوتين غير الشرعية بأوكرانيا في أسعار الطاقة أظهر لنا جميعًا مدى أهمية سلاسل التوريد الدولية لاقتصادنا، ولماذا لا يمكننا أبدًا الاعتماد بصفة كبيرة على أي دولة بمفردها".

وشدد على أن "هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا أن نعمل مع شركاء مثل المملكة العربية السعودية، للتأكد من أن سلاسل التوريد لدينا متنوعة وقوية، وتدعم الوظائف والازدهار في جميع أنحاء المملكة المتحدة في العقود المقبلة".

سوق المعادن النادرة

تُعد المعادن الحرجة -مثل الغرافيت والليثيوم- حيوية للاقتصاد، وتُستعمل في منتجات تتراوح من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الطائرات.

ومع ذلك، فإن الأسواق العالمية متقلبة وسلاسل التوريد معرضة للخطر، ما يجعل الوظائف والصناعات في المملكة المتحدة عرضة لصدمات السوق والأحداث الجيوسياسية.

وتمتلك المملكة العربية السعودية أحد أكبر المصادر غير المستغلة للمعادن النادرة والحيوية في السوق العالمية، بقيمة 1.3 تريليون دولار تقريبًا.

ومن جانبها، تؤدي المملكة المتحدة دورًا رائدًا في تطوير المعايير العالمية في سلسلة توريد المعادن، من خلال العمل مع الشراكة الأوروبية للمعادن المسؤولة، ومبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، والأمم المتحدة، ومجموعة الـ7 وغيرها.

انطلاق مؤتمر التعدين الدولي

في هذا السياق، انطلقت فعاليات مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الأربعاء (11 يناير/كانون الثاني 2023).

ويشارك في المؤتمر -الذي تستمر فعالياته على مدار اليوم وغدًا الخميس- أكثر من 12 ألف مشارك من 130 دولة و200 متحدث.

وقد افتتح فعاليات مؤتمر التعدين الدولي -الذي يُقام تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز- وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف.

وأكد الخريف -في كلمته- أن النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي تهدف إلى تطوير الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في التعدين، والتعاون في هذا المجال عبر المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.

كما أشار إلى جهود السعودية في مجال التعدين، قائلًا، إنه في إطار رؤية "المملكة 2030" وُضعت تصورات وبرامج لتطوير قطاع التعدين ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق