مسؤول: قطاع التعدين السعودي يفتقر إلى الخبرة.. وهذه الدولة نضعها نموذجًا

يأمل قطاع التعدين السعودي في حشد الاستثمارات الأسترالية، لاستكشاف الرواسب المعدنية غير المستغلة في المملكة، التي تُقدر قيمتها بنحو 1.3 تريليون دولار أميركي.

ويزور وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، أستراليا هذا الأسبوع، لدعم خطة المملكة البالغة 170 مليار دولار، لبناء صناعة التعدين وتنويع اقتصادها المعتمد على النفط خلال العقد الحالي، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، واحتضان الصناعات من التعدين إلى الطاقة المتجددة.

ومن بين 170 مليار دولار مطلوبة لقطاع التعدين السعودي، تتوقع المملكة أن يأتي 60% من التمويل من الشركات الخاصة والباقي من الكيانات المملوكة للدولة، بحسب المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قطاع بحاجة إلى الخبرة

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف -في مقابلة اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني (2022) في سيدني-، إن عمال المناجم الأستراليين يجب أن "يأتوا ويستكشفوا ويقوموا بالتعدين، كما يفعلون هنا".

وأوضح أنه التقى عددًا من عمال المناجم الصغار في أستراليا، ويأمل أن يلتقي شركات كبرى مثل "بي إتش بي" و"ريو تينتو"، في مؤتمر تعدين كبير في سيدني هذا الأسبوع.

وشدد الوزير على اهتمام المستثمرين السعوديين بهذا القطاع، إلا أن البلاد تفتقر إلى الخبرة المحلية في مجال التعدين، مضيفًا: "نحتاج إلى شركاء يفهمون القطاع جيدًا ويعرفون كيفية الاستفادة من الموارد".

وتهيمن شركة التعدين العربية "معادن" على صناعة التعدين الصغيرة في المملكة العربية السعودية.

معادن البطاريات.. موضع اهتمام

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أنه يتعيّن على قطاع التعدين السعودي أن يحاكي نموذج أستراليا الخاص بعمال المناجم الصغار في القطاع الخاص، الذين يطورون مناجم أكثر خطورة وفي مراحلها المبكرة.

وقال: "نشعر أنه نموذج جيد لنا علينا نسخه في السعودية، لأن لدينا الكثير من رواد الأعمال الشباب، وأثق بأن العديد منهم سيكونون مهتمين بهذا القطاع".

وتُعد معادن البطاريات -مثل الليثيوم والنيكل- محط تركيز شركة معادن والسعودية، لكن حجم الموارد ما يزال غير واضح.

وقالت معادن -العام الماضي (2021)- إنها ستنفق "مبلغًا ضخمًا من المال" في العقدين المقبلين للتنقيب عن معادن البطاريات.

طرح 5 تراخيص للتنقيب عن المعادن

في سياقٍ متصل، أعلن الوزير بندر الخريف -الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أن السعودية تخطط لطرح 5 تراخيص تعدين جديدة للمستثمرين المحليين والدوليين في عام 2023، للتنقيب عن النحاس والزنك والرصاص والحديد.

ومن المقرر أن تبدأ وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية -في وقت لاحق- عملية المزايدة على التراخيص في بئر عمق وجبل إدساس وأم حديد وجبل الصهابية والردينية، وفق ما جاء في بيان صادر عن بندر الخريف.

وستُمنح التراخيص بموجب قانون جديد دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2021، ويهدف إلى تسريع الاستثمار الأجنبي في قطاع التعدين السعودي، في إطار الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الهيدروكربونات.

وأوضح البيان أن معظم التراخيص الجديدة تحتوي على رواسب الزنك والنحاس، في حين أن جبل إدساس مخصص للحديد، مضيفًا أن أم حديد في منطقة الرياض تضم -أيضًا- الرصاص والنحاس والفضة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال الخريف -في بيانه-: "التراخيص الجديدة تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وزيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي إلى 64 مليار دولار في عام 2030".

موضوعات متعلقة..

• مسؤول: قطاع التعدين السعودي يتميز بفرص استثمارية واسعة.. ونرحب بالشركات الفرنسية
• قطاع التعدين السعودي يستهدف إضافة 70 مليار دولار سنويًا لخزانة المملكة
• توقيع 4 عقود في قطاع التعدين السعودي باستثمارات 143 مليون دولار

اقرأ أيضًا..

• أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية تشهد عقدها الأول في هذا الموعد
• خبير أوابك: واردات أوروبا من الغاز 67%.. وهذه خسائر "نورد ستريم"
• السيارات الكهربائية ومركبات الهيدروجين تنتظر منافسة مستقبلية