التقاريرتقارير السياراتتقارير الهيدروجينرئيسيةسياراتهيدروجين

السيارات الكهربائية ومركبات الهيدروجين تنتظر منافسة مستقبلية

مع تراجع محركات البنزين

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • المركبات الكهربائية أو الهيدروجينية عديمة الانبعاثات بدأت الآن في السيطرة على السوق
  • • سيتعين على العملاء الاختيار بين المركبات الكهربائية والهيدروجينية في غضون بضع سنوات
  • • العثور على محطة وقود الهيدروجين قد يتطلب عناءً في بعض المناطق الأميركية
  • • تزويد مركبة الهيدروجين بالوقود سريع جدًا، وهو أسرع عند مقارنته بالشحن الكهربائي

مع التنافس المحتمل بين صانعي السيارات الكهربائية والعاملة بخلايا وقود الهيدروجين للاستغناء عن وقود الديزل والبنزين، يمكن القول، إن المركبات المحايدة كربونيًا بدأت الآن في السيطرة على السوق.

ويؤكد المحللون أن قطاع النقل سيواجه بعض التغييرات الرئيسة في العقود القليلة المقبلة.

وتمتلك السيارات الكهربائية ونظيراتها التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين مزايا، ولكل منها عيوب وخصائص مميزة وطرق تطوير مختلفة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، تُنَفَّذُ بعض طرق التطوير في غياب القدرة التنافسية اللازمة في السوق، وحتى دون بنية تحتية مناسبة.

على ضوء ذلك، سيتعين على العملاء الاختيار بين السيارات الكهربائية والهيدروجينية في غضون بضع سنوات، عندما يستبدلون سياراتهم الحالية التي تعمل بالديزل أو البنزين.

ويمكن السؤال الآن في اختيار المركبة التي تعمل بالكهرباء أو الهيدروجين، وأيهما الأفضل والأرخص ثمنًا والأكثر أمانًا؟

إيجابيات وسلبيات الأداء والمخاطر

على الرغم من أن السيارات الكهربائية ومنافساتها التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين تتميز بتحسينات من حيث انبعاثات غاز الكربون والأداء، فإن لها سلبياتها، وبالمقارنة مع السيارات العاملة بالكهرباء، تتمتع التي تعمل بالهيدروجين ببعض الفوائد.

السيارات الكهربائية
صورة توضيحية لتعبئة مركبة تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية - المصدر موقع هوت كارز

ويبلغ نطاق سير السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين 300 ميل (482.80 كيلومترًا)، بينما يبلغ نطاق سير السيارات الكهربائية نحو 200 ميل (321.86 كيلومترًا)، حسبما نشر موقع "هوت كارز" (hotcars) في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

في ظروف الطقس البارد، يتناقص نطاق سير السيارات الكهربائية، في حين إن نطاق سير تلك التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين لا يصل إلى هذا الحدّ.

تجدر الإشارة إلى أن محرك الهيدروجين يُنتج بخار الماء النقي فقط، ونتيجة لذلك، لا توجد انبعاثات.

وهذا يعني أنه بصرف النظر عن المدة من العام، ودرجات الحرارة الخارجية، يجمع محرك خلية وقود الهيدروجين أفضل مزايا عالم قيادة السيارات.

وقال رئيس تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية في مجموعة بي إم دبليو الألمانية يورغن غولدنر، إن تحقيق الحياد الكربوني خلال التنقل محليًا بمركبة كهربائية لا يقيّد الاستعمال اليومي.

من ناحية ثانية، تنطوي هذه البدائل الصديقة للبيئة على بعض الجوانب السلبية، إذ لا تحتوي طرق الإخلاء والنجدة على أيّ محطات شحن، ما قد يكون قصورًا كبيرًا للسيارات الكهربائية عندما تواجه عمليات الإخلاء كارثة طبيعية.

وبما أن الهيدروجين قابل للاشتعال، فهو بالنتيجة خطير إذا لم يُخَزَّن أو يُتعامَل معه بشكل صحيح.

وبالنظر إلى أن الهيدروجين يُضغَط بشدة للاستعمال على الطرق، فإن مخاطر استعماله تزداد.

الشحن مقابل إعادة التزود بالوقود

يوجد جانب تجب مراعاته فيما يتعلق بالمقارنة بين السيارات الكهربائية والهيدروجينية.

ونظرًا لأن إمدادات الطاقة لهذه السيارات جديدة نسبيًا في السوق، لا توجد بنية تحتية كافية لدعم الطلب على الوقود وميزات أخرى مثل القدرة التنافسية للأسعار، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ولا يزال العثور على محطة وقود الهيدروجين، حتى الآن، سببًا للعناء في بعض المناطق في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن معالجة الهيدروجين تعدّ عملية معقدة، ومن ثم فهي مكلفة، فإن تزويد سيارات الهيدروجين بالوقود سريع جدًا، وهو أسرع عند مقارنته بالشحن الكهربائي.

السيارات الكهربائية
شحن السيارات الكهربائية - الصورة من "هوت كارز"

وقد تستغرق المركبة التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين ما يصل إلى 10 دقائق لتُزوَّد بالوقود بالكامل، بينما يمكن أن تستغرق المركبة الكهربائية ما يصل إلى 45 دقيقة للشحن بالكهرباء.

وتؤكد المحللة التنفيذية لشركة كوكس أتوموتيف الأميركية ميشيل كريبس أن عدد محطات شحن السيارات الكهربائية لا يلبي طلب السوق.

ويستعمل معظم مستعملي السيارات الكهربائية، حاليًا، وحدة شحن متكاملة، يمكن للحكومات المساعدة في تمويلها، لشحن سياراتهم في المنزل.

وعلى الرغم من وجود هذه المشكلات، لا يزال الشحن الكهربائي أرخص بكثير من وقود الهيدروجين.

آفاق مستقبلية لهذه المصادر

يعتقد بعض المتخصصين في شركة صناعة السيارات بي إم دبليو الألمانية أن سيارات الهيدروجين تمثّل مستقبل صناعة السيارات.

ويرى رئيس شركة بي إم دبليو، أوليفر تسيبسه، أن سيارات الهيدروجين ستتفوق على السيارات الكهربائية.

وأوضح أنه في مرحلة ما بعد المركبة الكهربائية، التي كانت مستمرة منذ نحو 10 سنوات وتتوسع بسرعة، سيكون الاتجاه التالي هو الهيدروجين، مضيفًا أنه عندما يكون الهيدروجين أكثر قابلية للتطوير، ستكون قيادة سيارات الهيدروجين الأفضل.

اعتماد السيارات الصديقة للبيئة

سيزداد اعتماد السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، بفضل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من أن السيارات الكهربائية تتقدم حاليًا بخطوات قليلة، فإن سيارات خلايا وقود الهيدروجين تشهد انتشارًا ملحوظًا.

بدورها، ستستغني أوروبا عن السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي عن طرقها بحلول عام 2040، بينما تريد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يصبح 50% من جميع السيارات المنتجة في الولايات المتحدة كهربائية بحلول عام 2030.

ووقّع بايدن قانون حوافز التصنيع لتعزيز إنتاج الرقائق وتشريعات العلوم (CHIPS Act)، الذي يمنح الإعانات للشركات التي تصنع الرقائق المُستَعمَلة في المكونات الحيوية للسيارات الكهربائية.

وأعلن بايدن استثمار بقيمة 900 مليون دولار في أجهزة الشحن بجزء من المرحلة الأولية من التمويل لمبادرات بناء شبكة عبر أنظمة الطرق السريعة الوطنية في 35 ولاية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ونظرًا لوجود العديد من التحديات أمام السيارات الكهربائية والهيدروجينية، التي لا تزال بحاجة إلى حلّ، يتردد العديد من المستعمِلين في شراء مركبة صديقة للبيئة لأول مرة.

ويتوقع المحللون أن تتوسع شبكة محطات الشحن والتزود بالوقود في مدة زمنية قصيرة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق