تقارير السياراتالتقاريررئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية.. قصور الشبكة يعرقل خطة بايدن لتوسعة محطات الشحن

مع مساعي الإدارة الأميركية لمكافحة التغير المناخي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • خطة لبناء شبكة من 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد
  • الخطة تُعَد جزءًا أساسيًا من سياسة مكافحة أزمة تغير المناخ
  • شبكة الشحن تحتوي على منافذ مختلفة وخيارات دفع وتوصيلات أجهزة مختلفة
  • احتمال أن يتسبب انخفاض التمويل في بطء محطات شحن السيارات الكهربائية

تعزز خطة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي صدرت مؤخرًا، الهادفة لبناء شبكة من 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد، أهمية توحيد المعايير وعلى توسع شبكة الشحن من المجموعة الحالية التي تضم 100 ألف منفذ شحن عام.

ويرى الرئيس بايدن أن هذه الخطة تُعَد جزءًا أساسيًا من سياسة مكافحة أزمة تغير المناخ من خلال تمكين استمرار طرح السيارات الكهربائية.

وأشارت نائبة الرئيس بايدن، كامالا هاريس، عند الإعلان عن الخطة، إلى أن معرفة مكان وطريقة الشحن تمثل أكبر اعتبار يفكر به الناس عند شراء السيارات الكهربائية، وفقًا لما نشره موقع مجلة "فوربس" في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشار مقال بعنوان "سبب قصور خطة بايدن لشحن السيارات الكهربائية" للكاتب الصحفي روبرت رابير، نشرته مجلة "فوربس"، إلى أن مالكي السيارات الكهربائية يدركون جيدًا تحديات الوصول إلى شبكة شحن السيارات الكهربائية الحالية المتعثرة.

وبيّن أن شبكة الشحن تحتوي على منافذ مختلفة وخيارات دفع وتوصيلات أجهزة مختلفة.

خطة شحن السيارات الكهربائية

سعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، للحصول على 15 مليار دولار لتمويل خطة نشر السيارات الكهربائية، لكن الكونغرس خفض هذا المبلغ إلى النصف في مشروع قانون البنية التحتية الذي أقرّه مؤخرًا.

وتمسّكت إدارة الرئيس بايدن بالخطة الأصلية، ووزعت 5 مليارات دولار على الولايات والأقاليم ومقاطعة كولومبيا "واشنطن العاصمة"، بينما سيخصص المبلغ المتبقي وقدره 2.5 مليار دولار لإنشاء محطات الشحن في المناطق الريفية.

السيارات الكهربائية
إحدى نقاط شحن السيارات الكهربائية - أرشيفية

أجهزة الشحن السريعة

قال كاتب المقال روبرت رابير إن هناك حاجة إلى أجهزة شحن سريعة؛ لأن مقدار الوقت الذي يستغرقه شحن السيارة يُعَد عاملًا مؤثرًا في قرار شراء سيارة كهربائية، وأشار إلى احتمال أن يتسبب انخفاض التمويل في بطء محطات شحن السيارات الكهربائية.

وأوضح أن محطات الشحن من المستوى 2 تتطلب 2-10 ساعات لإعادة الشحن الكامل للبطارية المستنفدة، بينما تستطيع محطات الشحن من المستوى 3 ذات القدرة الكهربائية العالية والأكثر تكلفة أن تعيد شحن السيارة بالكهرباء في غضون 30 دقيقة.

وألمح إلى أن معظم عملاء المركبات الكهربائية يشحنون سياراتهم بالكهرباء في منازلهم ليلًا.

وبيّن أهمية وجود محطات الشحن فائق السرعة من المستوى 3 في مواقع إستراتيجية على امتداد الطرق السريعة والطرق الرئيسة لخدمة السائقين في الرحلات الطويلة، ولتمكين السيارات الكهربائية من أداء دور ملموس في النقل التجاري.

وأردف قائلًا إنه توجد حاليًا مساحات شاسعة من الصحارى التي تقطعها السيارات الكهربائية في أرجاء الغرب الأوسط وجنوب الولايات المتحدة، وهذا ما يمثل عائقًا كبيرًا أمام الراغبين في شراء سيارة كهربائية.

إجهاد الشبكة الكهربائية

ذكر كاتب المقال روبرت رابير أن البناء الهائل لسعة شحن السيارات الكهربائية، إضافة إلى سرعة الشحن، يتطلبان مزيدًا من الكهرباء وقدرة أكبر لدى الشبكة لتزويد الكهرباء.

من جهتها، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن المركبات الكهربائية قد تتطلب، ما بين 525 تيراواط/ساعة و860 تيراواط/ساعة من الكهرباء على مستوى العالم، بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 80 تيراواط/ساعة العام الماضي، وفقًا لما نشره موقع مجلة "فوربس".

وأوضح كاتب المقال أن هذا يعادل أكثر من 3 أضعاف استهلاك الكهرباء الحالي في ولاية كاليفورنيا، التي تواجه حكومتها تحديًا هائلًا؛ نظرًا لاعتمادها المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة بينما تواجه ظروفًا مناخية قاسية تضغط بشدة على الشبكة.

وأوضح أن المعدلات الحالية لتشغيل محطة الكهرباء الجديدة تُعَد أبطأ مما هو مطلوب لتوليد كهرباء نظيفة بالكامل بحلول عام 2045، حسبما أفادت لجنة كاليفورنيا للطاقة، في حين لا تستخدم جميع محطات الكهرباء التي تعمل حديثًا موارد نظيفة.

وأشار إلى محطات الغاز المؤقتة الموجودة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف.

الحلول المبتكرة المقبلة

أشار كاتب المقال روبرت رابير إلى أن ولاية كاليفورنيا، موطن ما يقرب من نصف جميع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، تأتي في صدارة تكامل شبكة السيارات.

وقال إن الولاية تعتزم التوقف عن بيع سيارات الركاب التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2035، وقد أطلقت عددًا من المبادرات لضمان ألا تطغى السيارات الكهربائية على البنية التحتية لمرافق الكهرباء في الولاية.

وأضاف أن شركة "ساوذرن كاليفورنيا أديسون" أطلقت برنامجًا بقيمة 436 مليون دولار لتركيب 38000 شاحن سيارة كهربائية خلال السنوات الـ5 المقبلة، وسيحفز البرنامج الشحن الذكي أثناء النهار عندما تكون الطاقة الشمسية في ذروتها وتكون الكهرباء أرخص تكلفة.

وأردف قائلًا إن شركة "إل-تشارج" استحدثت محطة شحن خارج الشبكة يمكنها شحن مدى سير يبلغ 100 كيلومتر في 5-10 دقائق فقط.

وأوضح أن شركة "إل-تشارج" طورت نسختين، ثابتة ومتحركة، من أجهزة الشحن لديها، ويمكن أن توجد النسخة الثابتة في مواقع تقليدية، بينما تستطيع النسخة المحمولة السفر في جميع أنحاء المدينة وشحن السيارات عند الطلب.

وبيّن أن محطة الشحن المتنقلة التي طورتها الشركة، وتعمل بالغاز الطبيعي المسال قليل الانبعاثات نسبيًا أو الهيدروجين، تقدم حلًا لا يتضمن ضغطًا إضافيًا على الشبكة؛ ويُعَد هذا الابتكار مهمًا وسط توقعات بتسارع نمو الطلب على الشبكة خلال العقد المقبل.

وألمح إلى أن ازدياد اعتماد العديد من مالكي المنازل على الطاقة الشمسية التي يولدونها بأنفسهم لشحن سياراتهم الكهربائية، مشيرًا إلى أن هذه التقنية يمكن أن تحل محل مصادر الكهرباء المولَّدة بالوقود الأحفوري خلال العقد المقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق