رئيسيةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية تنتعش بـ6 مشروعات أوروبية جديدة

بعد تدبير التمويل اللازم لها

أحمد أيوب

يشهد مجال الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية في أوروبا تطورًا جديدًا مع نجاح واحدة من كبريات شركات الطاقة المتجددة الألمانية في تدبير تمويل كبير لـ6 مشروعات من هذا النوع.

واستطاعت شركة "بايفا آر إي" BayWa r.e تأمين تمويلات بقيمة 6.5 مليون يورو (6.9 مليون دولار أميركي) من خلال برنامج "لايف" LIFE التابع للاتحاد الأوروبي، وفقًا لما نشره موقع سولار كوارتر (Solar Quarter).

(الدولار الأميركي = 0.95 يورو)

وعلى مدار الأعوام الماضية، انتشرت تطبيقات الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية، والتي تُستَعمل خلالها الأراضي الزراعية لمنفعتين؛ الأولى زراعة المحاصيل والثانية نشر ألواح الطاقة الشمسية فوق هذه المحاصيل للاستفادة منها في توليد الكهرباء للأغراض المختلفة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تمويلات جديدة

استطاعت شركة "بايفا آر إي" الألمانية تدبير التمويلات لـ6 مشروعات مُبتَكرة في مجال الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية، وذلك في 5 بلدان بحلول عام 2027.

وتُموَّل المشروعات الـ6 من خلال آلية لايف LIFE التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتمويل المشروعات البيئية والمناخية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية
الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية - الصورة من سولار كوارتر

ومن بين المشروعات الـ6، توجد 3 مشروعات في كل من فرنسا وإسبانيا وهولندا، في إطار برنامج "إي يو لايف إيه جي إيه بي تي -بي في" (EU LIFE ADAPT-PV)، وتركز هذه المشروعات على معرفة مدى مرونة زراعة الفاكهة تحت ألواح الطاقة الشمسية.

وفي الوقت نفسه، توجد 3 مشروعات أخرى في كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا بوصفها جزءًا من برنامج "إي يو لايف إيه جي إيه بي تي -بي في"، تستهدف توسيع نطاق الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية عبر تجربة المحاصيل الصالحة للزراعة؛ ما يسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أفكار مبتكرة

تقدم المشروعات الـ6 رؤى وأفكارًا ابتكارية؛ إذ تُعَد الشركة الألمانية أول من قدَّم أفكارًا حول زراعة الفاكهة والمحاصيل تحت الألواح الشمسية على هذا النطاق الواسع.

وتشارك آلية "لايف" التمويلية التابعة للاتحاد الأوروبي في تمويل مشروعات تتماشى مع السياسات الرئيسة المتبعة لدى المفوضية الأوروبية، مثل إستراتيجية "من المزرعة إلى شوكة الطعام"، التي تُركز على النظم الغذائية المُستدامة.

كما تتماشى هذه المشروعات الـ6 مع الجانب الاقتصادي لدورة استعمال الأراضي الزراعية ضمن مبادرة "من المزرعة إلى شوكة الطعام"، بهدف إنتاج بيانات أساسية لتعزيز أي مبادرات مقبلة وضمان جدواها التجارية على المدى الطويل.

ومن شأن هذا التعاون مع خبرات القطاع الخاص أن يجني فوائد واسعة النطاق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

قال رئيس إدارة المنتجات الزراعية المدمجة بمحطات الطاقة الشمسية في شركة "بايفا آر إي": "من خلال هذه المشروعات الـ6، في 5 بلدان، نقدم تطبيقات ابتكارية لآلية الزراعة تحت ألواح الطاقة الشمسية"، مضيفًا أنه "لن نتمكن من التكيف بنجاح مع تغير المناخ وتقليل البصمة الكربونية في العمليات الزراعية، إلا إذا عملت قطاعات الزراعة والبيئة والطاقة جنبًا إلى جنب.

وأضاف ممثل الوكالة الأوروبية للمناخ والبنية التحتية والبيئة، التي أنشأتها المفوضية الأوروبية، بيرند ديكر: "يمثل التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف تحديًا رئيسًا للزراعة؛ ومن ثَم فإن المبادرات المبتكرة التي تعمل على تحسين استعمال الأراضي وإنتاج الطاقة هي موضع ترحيب كبير".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق