تترقب صادرات الغاز المسال في سلطنة عمان طفرة خلال المدة المقبلة، بعد توقيع اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية، بما يدعم إيرادات البلاد.
وفي هذا الإطار، وقّعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال -إحدى شركات جهاز الاستثمار العُماني- اليوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول (2023) اتفاقيات المساهمين وتوريد الغاز مع عدد من الشركات، ما سيسهم في تعزيز إيرادات السلطنة من الغاز المسال.
وتأتي الاتفاقيات لتعكس مكانة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بصفتها لاعبًا أساسيًا في سوق الطاقة العالمية، وتؤكد سعيها الدؤوب نحو الإسهام في النمو الاقتصادي.
وتتضمن الاتفاقيات الموقّعة اتفاقية مساهمي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، واتفاقية مساهمي شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال، إلى جانب اتفاقية توريد الغاز بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة الغاز المتكاملة، التي تستهدف بصورة مجملة تمديد أوقات توريد الغاز للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لما بعد عام 2024.
الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال
بموجب الاتفاقيات، ستتضمن قائمة مساهمي الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال جهاز الاستثمار العماني، وشركة شل، وشركة توتال إنرجي، بالإضافة إلى شركة كوريا للغاز الطبيعي المسال وشركة ميتسوي وشركاه وميتسوبيشي كوربوريشن وشركة بي تي تي العامة المحدودة وشركة إيتوشو.
كما تتضمن قائمة مساهمي شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال جهاز الاستثمار العماني والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة إيتوشو كوربوريشن وميتسوبيشي كوربوريشن.
وتسهم الاتفاقيات الجهود المتواصلة لتحقيق الاستفادة بأقصى قدر من العائدات وتعزيز الإيرادات لسلطنة عمان من خلال هذه المبيعات، مستندةً إلى السمعة الرائدة التي حققتها الشركة بصفتها مصدرًا آمنًا وموثوقًا للطاقة حول العالم خلال مسيرتها، إذ دأبت على تسخير جميع جهودها لدعم أمن الطاقة العالمي والإسهام في تنمية الاقتصاد العماني.
وأوضح وزير الطاقة والمعادن المهندس سالم بن ناصر العوفي أن هذه الاتفاقيات التي قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتوقيعها تعدّ بمثابة تأكيدٍ لمكانة الشركة بصفتها مورّدًا موثوقًا للطاقة على الصعيد الدولي، إذ تسهم بتعزيز أواصر التعاون في مجال الطاقة عبر تقوية الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية، بما يضمن الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040.
التنويع الاقتصادي
من جانبه، قال رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام بن محمد المرشدي: "يأتي توقيع الاتفاقيات ليسهم في تطوير جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز عائدات الشركات التابعة للجهاز، كما تسهم هذه الاتفاقيات في الترويج لسلطنة عمان بصفتها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية".
وأضاف: "من خلال خلق الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات الطاقة العالمية، نواصل جهودنا بترسيخ مكانة سلطنة عمان في قطاع الطاقة العالمي والمساهمة في التنمية الاقتصادية.. كما تعكس هذه الاتفاقيات جهودنا نحو التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال طلال بن حامد العوفي: "نسعى من خلال الاتفاقيات إلى تجديد شراكاتنا الإستراتيجية مع مختلف الشركات العالمية، إذ تأتي الاتفاقيات لتؤكد الدور المحوري الذي تؤديه سلطنة عمان على حدّ سواء في تأمين الطاقة حول العالم".
وأضاف: "كما تعزز هذه الاتفاقيات من مساعي تبادل الخبرات والمعرفة بين الشركات العالمية، وهو ما يتواءم مع أهداف الشركة لمرحلة ما بعد عام 2024، وتدعم هذه الاتفاقيات سعينا الدؤوب نحو الازدهار والتميز في مختلف العمليات التجارية والأنشطة".
من مراسم توقيع الاتفاقيات- الصورة من وكالة الأنباء العمانية
أسواق جديدة
أوضح الرئيس التنفيذي للعمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني أهمية هذه الاتفاقيات، قائلًا:" تسهم هذه الاتفاقيات المحورية في ترسيخ دعم الشركة للموازنة العامة للدولة، من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية وإيجاد فرص جديدة والاستثمار في أسواق عالمية مختلفة".
وبيّن أنه "ما كان لهذه الخطوة أن تتحقق لولا إخلاص كوادرنا الوظيفية وتفانيهم، والتي تعدّ بمثابة الحجر الأساس لتحويل هذه الخطوة إلى واقع ملموس يسهم في ضمان استمراريتنا وبقائنا فيما نقوم به، إذ ترتكز عملياتنا بصورة أساسية على جوانب الاستدامة، ونتطلع إلى الإسهام في الحدّ من المخاطر على البيئة من خلال الالتزام بالممارسات الأخلاقية وإدارة الموارد بصورة فعّالة والاستثمار في التقنية الحديثة لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة".
وتؤكد الاتفاقيات المحورية استعداد الشركة العمانية للغاز المسال لمرحلة ما بعد عام 2024، إذ ترتبط بشكل وثيق مع الحملة التسويقية العالمية التي تمكنت الشركة من تحقيقها مؤخرًا، والتي اشتملت على توقيع عدد من اتفاقيات البنود الملزمة لتصدير ما يصل إلى 10.4 مليون طن متري سنويًا من الغاز الطبيعي المسال، بدءًا من عام 2025.
وأسهمت الحملة في ترسيخ مكانة الشركة بصفتها أحد أبرز الأسماء العاملة في مجال الطاقة عالميًا، وثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي لسلطنة عمان.
وتُعدّ الاتفاقيات جزءًا لا يتجزأ من الجهود المبذولة لمرحلة ما بعد عام 2024، عبر خطة شاملة تضمن استمرار عمليات الشركة العمانية للغاز المسال ووجودها من خلال تعزيز عملياتها وأنشطتها التجارية وتنمية الشراكات الإستراتيجية وإعادة تشكيل هيكلها لمواكبة التطورات العالمية في مجالات الطاقة الدولية والإقليمية.
وتعدّ الشركة العمانية للغاز المسال مكوّنًا أساسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، إذ تسعى إلى تطوير جهود خدمة المجتمع وتنويع مصادر الدخل من خلال الترويج عن الشراكات الإستراتيجية مع جميع القطاعات التنموية، وتوفير فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى الإسهام في ازدهار البلاد من خلال الاستفادة القصوى من مورد الغاز الطبيعي المسال.
موضوعات متعلقة..
- سلطنة عمان تدرس مشروعًا للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر
- الرقائق الإلكترونية في سلطنة عمان تجذب شركة كورية
اقرأ أيضًا..
- ماذا لو أُغلقت حقول الغاز الإسرائيلية؟.. مصر والأردن وأوروبا في خطر (تحليل)
- الهيدروجين الأخضر حل مميز لتخزين الكهرباء والتغلب على تقطع الطاقة المتجددة (تقرير)
- المقاطعة النفطية عام 1973.. رسالة حاسمة من السعودية.. ودولتان ترفضان المشاركة