تحقيقات تفجير خط أنابيب البلطيق تكشف مفاجأة.. ما علاقة روسيا والصين؟
أحمد أيوب
أثار تفجير خط أنابيب البلطيق وعدد من خطوط الاتصالات بين فنلندا وإستونيا حفيظة الدولتين، وبدأتا تحقيقًا موسّعًا حول أسباب هذه الحوادث.
وتُشير التحقيقات المبدئية إلى ضلوع سفينة صينية في الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب، وكذلك هناك شكوك حول تورط سفينة روسية في الأمر، بحسب ما نشرته وكالة رويترز، يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الثاني 2023.
وأُعلن، في وقت مبكر من يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تفجير خط أنابيب البلطيق فضلًا عن تحطم خطوط الاتصالات الرابطة بين فنلندا وإستونيا، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وآنذاك قال المحققون الفنلنديون إنه ربما كان ذلك عملًا تخريبيًا، على الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى كونه حادثًا أم عملًا مُتعمدًا.
ضلوع السفينة الصينية
قال مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي، يوم الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول، إن التحقيق في الأضرار التي حدثت بسبب تفجير خط أنابيب البلطيق ينصبّ حاليًا على ضلوع سفينة الحاويات الصينية "نيو نيو بولار بير" في التفجير.
وقال المكتب، في بيان: "أثبتت الشرطة في التحقيق الجنائي أن تحركات السفينة الصينية "نيو نيو بولار بير" -التي ترفع علم هونغ كونغ- تتزامن مع زمان ومكان تفجير خط أنابيب الغاز".
وأضاف المحققون الفنلنديون: "لهذا السبب، يركز التحقيق الآن على دور السفينة الصينية".
وقال مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي إنه تم العثور على "جسم ثقيل" في قاع البحر بالقرب من الأضرار التي حدثت نتيجة تفجير خط أنابيب البلطيق، ويجري التحقيق فيما إذا كان ذلك مرتبطًا بالحادث.
وقال المحقق ريستو لوهي، في البيان: "أكد التحقيق أن الضرر نتج عن قوة ميكانيكية خارجية، وبناءً على المعلومات الحالية لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الضرر ناجم عن انفجار".
وبشكل منفصل، قالت وزارة الخارجية الفنلندية إنها اتصلت بالصين وروسيا عبر القنوات الدبلوماسية فيما يتعلق بالتحقيق في تفجير خط أنابيب البلطيق وخط الاتصالات.
وفي سياق متصل، قالت السويد، يوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إن وصلة الاتصالات الثالثة التي تربط "ستوكهولم" بمدينة "تالين" عاصمة إستونيا تضررت في الوقت نفسه تقريبًا مع الوصلتين الأخريين.
وتورط سفينة روسية
بعد بيان مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي، قال المحققون الإستونيون، الذين يحققون أيضًا في حوادث خطوط الاتصالات، إنه لا يزال التحقيق جاريًا بشأن سفينتين هما "نيو نيو بولار بير" و"سيفموربوت" الروسية.
وقال المحققون الإستونيون: "حددنا وجود السفينتين "نيونيو بولار بير" الصينية و"سيفموربوت" الروسية في المنطقة، وما زلنا نحقق فيما إذا كانت لهاتين السفينتين أي علاقة بالأضرار التي حدثت نتيجة تفجير خط أنابيب البلطيق".
وكانت هاتان السفينتان فقط موجودتين في جميع مواقع الحوادث الـ3 في الوقت التقديري الذي حدث فيه الضرر، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي استعرضتها رويترز.
واتصلت فنلندا بوزارة الخارجية الروسية "لتوضيح خطورة الأمر" وفتح تحقيق.
وقالت شركة "روساتوم الروسية" إن سفينة "سيفموربوت" ليست لها صلة بأي من الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب، مُضيفة: "نرفض بشكل قاطع أي تلميحات لا أساس لها من الصحة بأن سفينة تديرها روساتوم ربما كانت مرتبطة بأي شكل من الأشكال بحادث تفجير خط أنابيب بالتيك كونكتور".
موضوعات متعلقة..
- إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا
- حوادث خطوط أنابيب البلطيق.. هل يخذل الغاز الطبيعي النرويجي أوروبا هذا الشتاء؟
- فنلندا تعلن بدائل الغاز الروسي بعد وقف الإمدادات غدًا السبت
اقرأ أيضًا..
- مصر تخسر شحنة غاز مسال.. والجزائر تقتنص الصفقة
- تقرير دولي: نقص استثمارات الغاز يعرّض تحول الطاقة للخطر
- مواصفات أول سيارة دفع رباعي تعمل بالطاقة الشمسية بعد اختبارها في المغرب (صور)