رئيسيةأخبار الغازغاز

إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا

أحمد بدر

أعلنت شركة أنظمة الغاز الفنلندية "غازغريد" إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا، وذلك بعد انخفاض كبير في الضغط داخل الأنبوب، يشتبه في كونه ناتجًا عن "تسرب".

في الوقت نفسه، أعلنت شركة "إليرينغ" المشغل لخطوط الغاز في إستونيا، اليوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، في بيان رصدته منصة الطاقة المتخصصة، إغلاق خط الأنابيب الواقع تحت سطح البحر، في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وعلى الرغم من إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا، بعد التسرب مجهول السبب؛ فإن الشركة الفنلندية أعلنت أن إمدادات الغاز ما زالت مستقرة حتى الآن؛ إذ إن الأنبوب أُغلِق على الفور قبل حدوث خسائر كبيرة، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

أسباب التسرب مجهولة

ما زالت أسباب التسرب التي أدت إلى إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا مجهولة حتى الآن؛ إذ أعلنت كبيرة المسؤولين التنفيذيين في "غازغريد" الفنلندية" جان جرونلوند، أنها لا تريد التكهن على الإطلاق بأسباب التسريب.

شعار شركة غازغريد الفنلندية
شعار شركة غازغريد الفنلندية داخل أحد مشروعاتها - الصورة من موقعها الرسمي

وأوضحت جان جرونلوند أن خط الأنابيب -الذي يعبر تحت بحر البلطيق لمسافة 77 كيلومترًا (48 ميلًا)، ويربط بين إنكو في فنلندا وبالديسكي في إستونيا- معزول بالكامل في الوقت الحالي؛ لمنع تسرب أي كميات أخرى من الغاز قبل إصلاح المشكلة.

ولفتت إلى أن إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا، يتسبب في كثير من الخسائر؛ إذ إن الخط بإمكانه التصدير في أي من الاتجاهين، اعتمادًا على المكان الذي يكون فيه الطلب أكبر على الغاز، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، أعلنت شركة "إليرينغ"، المشغل الحصري لأنظمة الغاز في إستونيا، أن المستهلكين في الدولة الأوروبية الصغيرة سوف يحصلون على احتياجاتهم من الغاز الطبيعي، من دولة لاتفيا المجاورة، لحين وقف عمليات إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا.

أهمية خط الأنابيب للدولتين

بإمكان خط أنابيب الغاز تلبية احتياجات أي من الدولتين الأوروبيتين من الغاز الطبيعي، وفق درجة احتياج كل دولة منها، ولا سيما أنه قبل إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا مباشرة، كان ينقل نحو 30 غيغاواط/ساعة من الغاز يوميًا باتجاه الأراضي الإستونية.

ويبلغ طول الأنبوب، الذي يمر تحت بحر البلطيق، نحو 77 كيلومترًا؛ إذ إنه إحدى أذرعه بحر البلطيق الذي يمتد شرقًا إلى المياه الروسية، بينما ينتهي في ميناء سان بطرسبرغ، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن العام الماضي (2022) شهد تضرر أكبر خطين لأنابيب الغاز تحت بحر البلطيق، وهما نورد ستريم 1 و2، اللذان يربطان بين روسيا وألمانيا، وذلك على خلفية وقوع انفجارات، قالت السلطات الأوروبية إنها أعمال تخريب متعمّدة.

فقاعات الغاز تنطلق من خط الأنابيب نورد ستريم 2 بعد تفجيره
فقاعات الغاز تنطلق من خط الأنابيب نورد ستريم 2 بعد تفجيره - الصورة من رويترز

يُذكر أن إغلاق أنبوب الغاز بين فنلندا وإستونيا جاء بعد انخفاض كبير في ضغط الأنبوب؛ الأمر الذي أدى إلى تسرب كميات من الغاز، استدعت تدخل الشركتين المنظمتين في كلا البلدين، وذلك قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

في الوقت نفسه، بدأت السلطات الفنلندية والإستونية التنسيق فيما بينهما لإجراء تحقيق بشأن أعمال التسرب؛ خوفًا من أن تكون الواقعة مرتبطة بأعمال تخريب سابقة لخطوط بحرية، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق