سفينة جديدة تعمل بوقود الأمونيا.. الأولى من نوعها متوسطة الحجم
على يد شركة تابعة لمجموعة هيونداي
حياة حسين
بدأت شركة كورية جنوبية في إنتاج أول سفينة متوسطة الحجم تعمل بوقود الأمونيا؛ ما يخفض الانبعاثات بنسبة تقترب من النصف في المرحلة الأولى، ثم بنسبة 100% بحلول منتصف الألفية، ويساعد على تطبيق معايير المنظمة البحرية الدولية.
وأعلنت شركة "إتش دي كوريا شيبيلدينغ آند أوفشور إنجنيرينغ HD Korea Shipbuilding & Offshore Engineering (KSOE)، التابعة لمجموعة هيونداي (Hyundai Group)، بدء إنتاج سفينتين من هذا النوع، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة، إن أول سفينة متوسطة الحجم تعمل بوقود الأمونيا، تبلغ حمولتها 45 ألف متر مكعب من غاز النفط المسال، وتنتجها لصالح شركة الشحن البلجيكية إكسمار (Exmar)، التي تعاقدت عليها في شهر مارس/آذار الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "ذا كوريا إيكونوميك دايلي".
سفينة تعمل بوقود الأمونيا
يبلغ طول السفينة التي تعمل بوقود الأمونيا، نحو 190 مترًا، وعرضها 30.4 مترًا، بينما يصل ارتفاعها إلى 18.8 مترًا.
ومن المفترض اكتمال عملية الإنتاج وتسليم السفينتين من هذا النوع إلى الشركة البلجيكية المتعاقدة على شرائها، في شهر مايو/أيار من عام 2026.
وكلتا السفينتين تستطيعان تلبية معايير المنظمة الدولية البحرية التابعة للأمم المتحدة بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع الشحن البحري بنسبة 40% في 2030، مقارنةً بمستويات 2008، و100% بحلول 2050.
ويمثّل قطاع الشحن البحري مصدرًا لـ10% من الانبعاثات العالمية، وفق بيانات المنظمة البحرية الدولية (آي إم أو)، كما أن 90% من نقل البضائع يحدث من خلال الشحن البحري.
وفي مقال منشور في شهر يوليو/تموز الماضي، أكدت رائدة الأمم المتحدة للمناخ لقمّة المناخ كوب 28، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، رزان خليفة المبارك، ضرورة خفض انبعاثات الشحن البحري.
وأشارت رائدة المناخ للقمة التي ستُعقد في الإمارات الشهر المقبل، إلى توقعات بارتفاع تلك الانبعاثات بنسبة 250% في 2050، ودور المنظمة الدولية في خفض انبعاثات قطاع الشحن البحري.
تصميم سفينة تعمل بوقود الأمونيا
صممت الشركة الكورية السفينة الجديدة لتستطيع نقل الأمونيا إضافة إلى غاز النفط المسال؛ ما يمكّن من استعمال تلك الأمونيا وقودًا للسفينة.
وجذبت الأمونيا الاهتمام العالمي بوصفها وقودًا خاليًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وعزز من اتخاذها وقودًا بديلًا انخفاض تكلفتها، إضافة إلى استقرار سلاسل الإمداد بها، والقدرة على نقلها وتخزينها.
وكانت شركة "إتش دي كوريا شيبيلدينغ آند أوفشور إنجنيرينغ" قد حصلت على موافقة هيئة التصنيف البحري العالمية على محرك وقود الأمونيا المزدوج في 2020، التي تسمح باستعمال سفنها للوقود الأخضر على المستوى التجاري، بدءًا من 2025. كما طورت الشركة أول نظام لوقود الأمونيا في قطاع بناء السفن عام 2021.
وتلقّت تلك الشركة الرائدة في مجال صناعة السفن صديقة البيئة، أول عقد لإنتاج سفينة تعمل بوقود الميثانول في أغسطس/آب من 2021، وسلّمتها في يوليو/تموز 2022.
وتسبق الشركات الكورية الجنوبية في مجال صناعة الناقلات البحرية التي تعتمد على الوقود النظيف وإنتاج هذا الوقود نفسه، ففي مارس/آذار الماضي، وقّعت شركة المواد الكيميائية الهولندية "أو سي آي" مذكرة تفاهم لتوريد الأمونيا الخضراء ومنخفضة الكربون، مع الشركة الكورية الجنوبية "لوت فاين كيميكال".
موضوعات متعلقة..
- هل يلتزم قطاع الشحن البحري بتحقيق الحياد الكربوني قريبًا؟
-
السفن العاملة بخلايا وقود الهيدروجين تعد بمستقبل واعد لقطاع الشحن (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تجربة فريدة لتخزين الهيدروجين تخفض تكلفة الإنتاج 40%
-
9 خبراء لـ"الطاقة": أسعار النفط قد ترتفع إلى 100 دولار مع تطورات حرب غزة
-
إنتاج الغاز في مصر يفقد 604 ملايين متر مكعب خلال أغسطس (رسم بياني)