رئيسيةأسعار النفطنفط

أسعار الوقود في السودان لشهر أكتوبر ترتفع بشكل غير رسمي (خاص)

والسوق السوداء تنذر بكارثة

أحمد بدر

شهدت أسعار الوقود في السودان لشهر أكتوبر 2023 زيادة جديدة، غير رسمية، إذ جاءت بخطوة أحادية من جانب شركات التوزيع وبعض أصحاب محطات الوقود، وذلك في أعقاب ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية.

وارتفعت أسعار النفط العالمية خلال الأسابيع الـ5 الماضية، إذ تجاوزت حاجز الـ90 دولارًا للبرميل، إلى جانب زيادة تكلفة تكرير النفط، وإنتاج المشتقات الأكثر مبيعًا مثل البنزين والسولار والديزل.

وردًا على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة بشأن تحريك أسعار الوقود في السودان لشهر أكتوبر 2023، وإمكان استمرار العمل بالأسعار التي شهدها شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قالت وزارة الطاقة والنفط، إنه لم يصدر أيّ إعلان رسمي في هذا الشأن.

في الوقت نفسه، كشفت مصادر خاصة ارتفاع سعر لتر البنزين في الخرطوم إلى نحو 3 دولارات في السوق السوداء، وذلك في وقت تتراجع فيه الإمدادات للمحطات، خاصة مع استمرار المعارك بين الجيش وقوات الانتشار السريع.

أسعار البنزين في السودان لشهر أكتوبر 2023

لم تشهد أسعار الوقود في السودان لشهر أكتوبر أيّ زيادة أو نقصان، من خلال إعلان رسمي من جانب حكومة الخرطوم، إلّا أن شركات التوزيع رفعت الأسعار وفقًا للأسعار العالمية للنفط الخام والمشتقات المكررة.

وقالت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن أسعار البنزين في السودان تشهد زيادة كبيرة في السوق السوداء، إذ شكا كثيرون من عدم توافر البنزين في المحطات، بينما يُحصَل على كميات صغيرة بمبالغ باهظة.

وأضافت المصادر: "بعض المحطات تبيع العبوة "20 لترًا" بأسعار تتراوح بين 56 دولارًا و60 دولارًا، أي ما يتراوح بين 2.8 دولارًا و3 دولارات للّتر الواحد، وهي أرقام كبيرة تتطلب تدخلًا من الحكومة".

محطة وقود في السودان
محطة وقود في السودان - الصورة من موقع وزارة الطاقة والنفط

وبحسب آخر تحديث رسمي لأسعار الوقود في السودان من جانب وزارة الطاقة والنفط، فإن الأسعار تأتي على النحو التالي:

  • سعر لتر البنزين 630 جنيهًا (1.05 دولارًا).
  • سعر لتر الجازولين 590 جنيهًا (0.98 دولارًا).

يشار إلى أن أسعار الوقود في السودان شهدت تحركًا أخيرًا في أغسطس/آب الماضي، إذ كان الارتفاع الأول منذ نحو 4 أشهر، في أعقاب اندلاع المعارك الداخلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي حاولت السيطرة على مقاليد السلطة في البلاد.

نقل مقر وزارة الطاقة والنفط

قالت وزارة الطاقة والنفط في السودان، ردًا على سؤال من منصة الطاقة المتخصصة، بشأن نقل مقر الوزارة من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، إن الوزارة لديها مقرّ هناك منذ وقت طويل، وقد انتقلت إليه جزئيًا.

بينما قالت مصادر خاصة، إن وزارة الطاقة والنفط السودانية انتقلت بنسبة لا تقلّ عن 70%، وذلك على خلفية استمرار المعارك الدائرة الآن في العاصمة الخرطوم، والتي تعذَّر معها العمل من المقرّ الرئيس للوزارة هناك.

يُذكر أن إنتاج النفط في السودان يبلغ 60 ألف برميل يوميًا، إذ إنها أصغر منتج في تحالف أوبك+، بينما يبلغ إنتاج دولة جنوب السودان المولودة حديثًا نحو 100 ألف برميل يوميًا، ومع تصاعد وتيرة الاشتباكات هناك، يواجه قطاع الطاقة تهديدات.

وتتزايد المخاوف من تعمّق الحرب في بلد يعاني اقتصاديًا وسياسيًا، إذ تؤثّر المعارك في عمل بعض القطاعات، الأمر الذي أسهم في حالة من الارتباك ضربت قطاع الوقود، رغم أن معظم التقارير لا تشير إلى تضرُّر البنية التحتية لإنتاج النفط وتكريره، منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق