5 منتجات مشعة يستعملها ملايين الأشخاص يوميًا.. أبرزها "الموز" (تقرير)
نوار صبح
- • أنظمة كهرباء النظائر المشعة أمدّت أكثر من 20 مهمة فضائية تابعة لوكالة ناسا بالطاقة
- • الساعة الذرّية لدى المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا أكثر أدوات ضبط الوقت دقة في العالم
- • جهاز إنذار الدخان هو أعظم قصة نجاح للسلامة من الحرائق في القرن الـ20
- • توفر لوحات إرشادات الخروج ذاتية الإضاءة طريقًا سريعًا للسلمة خلال انقطاع التيار الكهربائي.
توفر 5 من أصل مجموعة واسعة من منتجات مشعة، خدمات يومية مهمة لملايين الأشخاص حول العالم، إذ توجد في الطبيعة وفي المنتجات التي يصنعها الإنسان.
ويخضع تصنيع واستعمال بعض هذه المواد لضوابط دقيقة تهدف إلى حماية الأشخاص من جميع التداعيات المحتملة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتُستَعمل الطاقة النووية على نطاق واسع، فهي تساعد في استكشاف المجرة، وتشخيص الأمراض وعلاجها وحل قضايا التحقيق الجنائي، وتزويد الشبكات بالتيار الكهربائي، بوصفها أكبر مصدر للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة، بحسب تقرير نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).
وعلى الرغم من أن كل هذا يبدو غير مألوف، فإن العديد من العناصر الموجودة في المنازل والمكاتب وتُستعمل يوميًا للتذكير بالمواعيد الدقيقة وحتى إنقاذ حياة الأشخاص تُعدّ منتجات مشعة.
النظائر المشعة
تُعرّف النظائر المشعة بأنها ذرّات غير مستقرة تتحلل وتنبعث منها طاقة زائدة (تُعرف أيضًا بالإشعاع)، ويمكن أن تكون نظائر طبيعية أو اصطناعية لعنصر ما، وتُستعمل النظائر المشعة الطبية لعلاج مجموعة من الحالات الطبية منذ أربعينيات القرن الـ20.
وقد أمدّت أنظمة كهرباء النظائر المشعة أكثر من 20 مهمة فضائية تابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية ناسا بالطاقة.
على صعيد آخر، يوجد للنظائر المشعة مئات الاستعمالات، ويمكن العثور عليها في عدد كبير من المنتجات اليومية، والتي تعدّ منتجات مشعة، ومن أبرزها:
1- الساعات وأدوات قياس الزمن
تُعدّ الساعة الذَّرية لدى المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (إن آي إس تي) في الولايات المتحدة أكثر أدوات ضبط الوقت دقة في العالم.
وتحتوي بعض ساعات اليد على مصدر ضوء التريتيوم الغازي (جي تي إل إس)، وهو عبارة عن حاويات زجاجية محكمة الغلق مملوءة بغاز التريتيوم المشع الذي يُستعمل لجعل الساعة تتوهج في الظلام، مما يجعلها منتجات مشعة.
2- الأحجار الكريمة
قد يعود السبب في تألق ولمعان الأحجار الكريمة والثمينة إلى أشعة غاما أو النيوترونات أو الإلكترونات الموجودة بداخلها، وتعمل على تعديل لونها وتحسينه، لتصبح واحدة من أهم منتجات مشعة ثمينة.
وتشمل الأحجار الكريمة المشعة الجمشت والياقوت الأصفر والماس الأخضر، وتتولى اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية تنظيم توزيع هذه الأحجار، وتتطلب اللجنة إبقاء هذه الحجارة لبضعة أشهر قبل طرحها في السوق.
لذلك، يُطلّب من الموزعين إجراء مسوحات إشعاعية على الأحجار الكريمة قبل بيعها للجمهور للتأكد من أن النشاط الإشعاعي أقلّ من المستويات التي قد تشكّل أيّ خطر على الصحة.
3- أجهزة كشف الدخان
يرى بعضهم أن جهاز إنذار الدخان هو أعظم قصة نجاح للسلامة من الحرائق في القرن الـ20، وهو يشتغل جزئيًا بمنتجات مشعة.
وفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، فإن خطر الوفاة في حرائق المنازل المُبلَّغ عنها أقلّ بنسبة 55% في المنازل التي تحتوي على أجهزة إنذار دخان عاملة مقارنة بالمنازل التي لا يوجد بها أجهزة إنذار.
ويحتوي العديد من أجهزة كشف الدخان المنزلية على كمية صغيرة من الأمريسيوم-241، وهو نظير مشع يستعمل للكشف عن جزيئات الدخان، وتخلق اللوحتان المشحونتان بالداخل تدفقًا من الأيونات الموجبة والسالبة الشحنة التي تطلق الإنذار عندما يوقف الدخان التدفق المستمر للأيونات.
جدير بالذِّكر أن كاشف الدخان اكتُشِف بالصدفة في ستينيات القرن الـ20، بحسب تقرير نشرته وزارة الطاقة الأميركية (energy.gov).
4- لوحات الإرشادات
بموجب القانون، يجب تثبيت لوحات إرشادات الخروج بجميع أنحاء المباني التجارية في الولايات المتحدة، في حالة الطوارئ.
وتحتوي بعض هذه اللوحات الإرشادية على آثار صغيرة من التريتيوم، وهو أحد أهم منتجات مشعة تستعمل في هذا الجانب، فهو نظير نادر ومشع للهيدروجين، وهذه هي الطريقة التي يمكن بها التوهج في الظلام دون بطاريات.
ويوجد التريتيوم موجود في أنابيب زجاجية محكمة الغلق ومبطنة بالفوسفور، وتطلق جسيمات بيتا منخفضة الطاقة المنبعثة من التريتيوم الفوسفور، ما يؤدي إلى توهجه.
إضافة إلى ذلك، توفر لوحات إرشادات الخروج ذاتية الإضاءة طريقًا سريعًا للسلامة خلال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 عامًا قبل أن تحتاج إلى استبدالها.
5- الوجبات الخفيفة
يمثّل تناول ثمار الموز أكثر من مجرد جرعة صحية من البوتاسيوم، وتحتوي هذه الفاكهة على نويدات مشعة تحدث بشكل طبيعي -البوتاسيوم 40 المشع، على وجه الدقة- الذي يعني وفقًا لوكالة حماية البيئة أنه يمكن أن ينبعث منه 0.01 مليريم (0.1 ميكروسيفرت).
ويعدّ الموز من أبرز منتجات مشعة يمكن التعرض لها، إذ يوفر تناوله تعرضًا للإشعاع أكثر من الوقوف بجوار برميل جاف للوقود النووي المستنفد أو محطة للطاقة النووية.
وعلى الرغم من أن الفاكهة مشعة بالفعل، فإن جرعة النشاط الإشعاعي التي تقدّمها ضئيلة، ولا تشكّل خطرًا على الصحة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
مستقبل التكنولوجيا النووية
تتعاون شركة تدعى نانو داياموند باتري (إن دي بي) الأميركية مع مختبر أوك ريدج الوطني وآخرين لإنتاج بطاريات تعمل بالطاقة النووية التي يمكن أن تحدث ثورة في الهواتف الذكية، وتجعل منافذ الشحن قديمة.
ووفقًا للشركة، فإن هذه البطاريات "يمكن أن تدوم عشرات أو مئات أو حتى آلاف السنين، وستولد كهربائها الخاصة من الإشعاع"، وستمنع البطاريات المستعملة اليوم من الانتهاء في مدافن النفايات.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة النووية تعود للأضواء.. 3 تحديات وحلول مقترحة
- محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء تجذب اهتمام 57% من الأميركيين (مسح)
- إيرادات الكهرباء المولدة بالطاقة النووية تلامس 271 مليار دولار بحلول 2027
اقرأ أيضًا..
- أكبر الدول الأفريقية المنتجة للنفط في أوبك خلال 2023 (رسوم بيانية)
- غموض لوائح استيراد الأمونيا الخضراء يهدد مستقبل الهيدروجين في أوروبا (تقرير)
- قيادة تيسلا الكهربائية أرخص 14 مرة من وقود الهيدروجين في كاليفورنيا