التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

قطاع الغاز الألماني أمام تحدي البنية التحتية للاستيراد.. هل يتجاوز مخاطر الشتاء؟

نوار صبح

ما زال قطاع الغاز الألماني يعاني مع استمرار مخاطر ارتفاع أسعار الطاقة وعدم معالجتها بصورة كاملة، ما يحتّم على البلاد تسريع بناء البنية التحتية لاستيراد الغاز المسال لتجنّب نقص الإمدادات، وفق خبراء.

ومع أن إمدادات الغاز باتت مستقرة منذ مدة، إلا أن ألمانيا تسعى إلى الحفاظ على أمن الواردات.

وعلى الرغم -أيضًا- من أن الإمدادات لشتاء 2024-2023 تُعدّ أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عام، فإنه ما تزال هناك بعض المخاطر المتبقية، ما يبرر الحاجة إلى توفير الغاز المسال، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آر دبليو إي الألمانية، أكبر شركة مرافق في البلاد، ماركوس كريبر: "تدخل خزانات الغاز في ألمانيا موسم التدفئة بمستويات قياسية تبلغ 96.55%، ما يوفّر أساسًا متينًا لأكبر اقتصاد في أوروبا لفصل الشتاء، ووضعًا أكثر راحة مقارنة بالعام الماضي"، وذلك في تصريحات لمجلة فيرتشافتفاخه الإخبارية.

وأضاف كريبر: "في عام 2022، بذلت ألمانيا جهودًا كبيرة لملء منشآت تخزين الغاز لديها بعد أن أوقفت روسيا، المورد الرئيس السابق، الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم، ما تسبّب في مخاوف من عدم وجود وقود كافٍ لتدفئة المنازل خلال فصل الشتاء".

أمن قطاع الغاز الألماني

في سبيل تعزيز أمن قطاع الغاز الألماني سعت الحكومة لبناء محطات لاستيراد الغاز المسال بصفته مصدرًا بديلًا للإمدادات، وهي الجهود التي قال الرئيس التنفيذي لشركة آر دبليو إي الألمانية، ماركوس كريبر، إنها ضرورية من أجل التأكد من سلامة الإمدادات، حسبما أوردته وكالة رويترز (Reuters).

ونجحت ألمانيا في ضمان إمداداتها من الغاز المسال الأميركي، بموجب اتفاقية جديدة طويلة الأمد، في ظل سعيها لتوفير بدائل موثوقة وبأسعار معقولة للغاز الروسي، الذي استغنى عنه الاتحاد الأوروبي بعد غزو موسكو أوكرانيا، وفقًا لما نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت شركة شينير إنرجي (Cheniere Energy) الأميركية، في أغسطس/آب الماضي، توقيع اتفاقية طويلة الأجل للغاز المسال مع شركة باسف (BASF) الألمانية، تستمر لمدّة 17 عامًا، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وستبدأ عمليات تسليم الغاز المسال الأميركي في منتصف عام 2026 وتمتد حتى عام 2043، بحسب البيان الذي أصدرته شركة شينير إنرجي.

وسترتفع الشحنات إلى نحو 0.8 مليون طن سنويًا عند بدء العمليات التجارية لخط الإنتاج الأول من مشروع توسعة محطة إسالة سابين باس في لويزيانا.

الرئيس التنفيذي لشركة آر دبليو إي الألمانية، ماركوس كريبر
الرئيس التنفيذي لشركة آر دبليو إي الألمانية، ماركوس كريبر - الصورة من رويترز

وقال كريبر: "ليس لدينا أي حاجز في نظام الغاز.. إذا كان هناك شتاء شديد البرودة أو تعطلت الإمدادات، فقد يؤدي ذلك إلى أوضاع حرجة للغاية، ونتيجة لذلك، قد يحدث نقص في الوقود وارتفاع الأسعار بصورة كبيرة"، وفق تصريحاته لمجلة فيرتشافتفاخه.

وفي انتظار توفير المحطات الثابتة، تستعمل ألمانيا وحدات التخزين والاستقبال العائمة، للمساعدة في استبدال إمدادات الغاز الروسية.

وتعمل 3 وحدات عائمة للتخزين والاستقبال في مواني فيلهلمسهافن، وبرونسبوتيل، ولوبمين بعد أن جهّزت ألمانيا محطات الربط البرية. ومن المقرر أن تضيف فيلهلمسهافن، وموكران، وستاد المزيد من السفن لشتاء 2024/2023.

وأكد كريبر أن خطر التأخير ما يزال قائمًا، وأن من المهم بالنسبة إلى برلين مواصلة التوسع المرتقب للبنية التحتية للغاز المسال.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق