تقارير الغازتقارير الهيدروجينرئيسيةغازهيدروجين

تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين في ألمانيا

بدء تنفيذ المشروع في يونيو

حياة حسين

ينطلق مشروع لتطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين في ألمانيا في شهر يونيو/حزيران 2023، إذ تعوّل برلين على الهيدروجين ومشتقاته في دعم مستهدفات تحول الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، وتعدّ الدولة صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي من أكثر الدول تحركًا نحو تبنّي مصادر الطاقة النظيفة، رغم ما تعانيه من مشكلات في هذا المجال، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، إلّا أن المشروع سيواجه عددًا من التحديات.

وفي 1 يونيو/حزيران 2023، ستبدأ ألمانيا تطوير البنية التحتية للهيدروجين، باستثمارات تبلغ 3.8 مليون يورو (3.6 مليون دولار أميركي)، حسب تقرير لموقع "إنرجي نيوز بيز"، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار 2023، أعلنت شركتان عملاقتان بمجال الطاقة في ألمانيا، هما "آر دبليو إي"، و"وستفاليا غروب"، عزمهما التعاون لإنشاء أول محطة لتزويد المركبات الثقيلة بوقود الهيدروجين الأخضر في البلاد قبل نهاية 2023.

ويعني ذلك أنه بدءًا من 2024، سيتسنّى لمركبات نقل البضائع والحافلات ومركبات نقل القمامة والشاحنات الصغيرة استعمال أول محطة لتزويد المركبات الثقيلة بوقود الهيدروجين الأخضر، في انطلاقة مبشّرة لأول شبكة وطنية لذلك النوع من المحطات في ألمانيا، التي قد يزيد عددها إلى 70 محطة مع نهاية العقد الحالي، إذا تطورت السوق، وفق ما ذكره موقع "غرين كار كونغرس" -آنذاك-.

موافقة 3 أحزاب

وافق الائتلاف الحاكم في ألمانيا -الذي يضم 3 أحزاب، ويقوده أولاف شولتس- على تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين ومشتقاته مثل الأمونيا الخضراء، مستقبلًا في 3 مناطق، هي: برونسبوتل وستاد وويلهلمشافن.

وتستهدف مبادرة تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين في ألمانيا تعزيز أمن الطاقة لديها، وتنويع مزيج الطاقة.

وتتماشى مبادرة تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين في ألمانيا مع التزام البلاد بتحقيق تحول الطاقة وخفض الانبعاثات والاعتماد على أنظمة الطاقة المستدامة.

وكان المؤسس المشارك في شركة "إتش إتش تو إي" أندرياس شيرينبيك، التي أعلنت في شهر يناير/كانون الثاني (2023)، بناء مصنع ثانٍ في مدينة ساكسونيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، قد أشار إلى أن هذا الأمر بالغ الأهمية لترسيخ دور برلين بقطاع الطاقة الخضراء في المستقبل.

وقال، إن القطاع يتلقى دعمًا كبيرًا من الحكومات بجميع الاقتصادات الكبرى في العالم، وفق ما ذكرته وكالة رويترز حينها.

وتعدّ خطوة تطوير محطات الغاز المسال في ألمانيا مهمة، كونها تخلق فرصة للاستفادة من الوقود النظيف في مجالات متعدة مثل النقل والصناعة وتوليد الكهرباء.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من موقع وزارة الطاقة الأميركية الإلكتروني

كما أنها ستسهم في توريد الهيدروجين الأخضر المنتج من مصادر الطاقة المتجددة وتخزينه وتوزيعه، إذ ما تزال تعاني الكهرباء المتجددة بعدم الموثوقية إلى حدّ كبير، بسبب صعوبات تخزينها على نطاق واسع وقت توليد كميات فائضة.

تحديات المبادرة

تواجه مبادرة تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين في ألمانيا عدّة تحديات، منها تأكيد سلامة وتوافق الغاز المسال مع بنية الهيدروجين، وضرورة وجود معايير وتشريعات محددة لاستيراد وتخزين الهيدروجين.

كما أنه يجب تقييم فاعلية التكلفة وقابلية التوسع في البنية التحتية للهيدروجين بدقّة وحذر.

يُذكر أن دولًا عديدة تُجري تجارب على إمكان استعمال خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي في نقل الهيدروجين مستقبلًا، ولم تتوصل الدراسات إلى وسيلة لذلك حتى الآن، بسبب اختلاف خصائص كل منهما.

وكان وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي السابق الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي قد أكد في حوار مع منصة الطاقة المتخصصة، في شهر مارس/آذار الماضي، عدم قدرة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي على نقل الهيدروجين، مطالبًا بالعمل على طرق أخرى لخفض الانبعاثات.

ورغم أن التزام الحكومة الفيدرالية بتمويل أبحاث تطوير محطات الغاز المسال لاستعمال الهيدروجين ومشتقاته في المستقبل يؤكد بناءها للمستقبل، فإن الأمر سيتطلب تعاون كل الجهات والقطاعات مثل مسؤولي الصناعة والأكاديميين وصنّاع السياسات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق