أسعار النفط تهبط 2%.. وخام برنت تحت 91 دولارًا - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط 2% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول (2023)، لتسجل أدنى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر/أيلول المنصرم.
يأتي هذا بعد نجاح الكونغرس الأميركي في تمرير صفقة جنبت البلاد حالة الإغلاق الحكومي نهاية الأسبوع، ما أسهم في تهدئة مخاوف السوق قليلًا.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول (2023)، على تراجع بنحو 1%، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية وشهرية، كما حققت مكاسب فصلية قوية.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم ديسمبر/كانون الأول 2023- بنسبة 1.61%، لتصل إلى 90.71 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2023- بنسبة 2.2%، لتصل إلى 88.82 دولارًا للبرميل.
وسجل الخام الأميركي مكاسب أسبوعية في الأسبوع الماضي بنحو 0.84%، وشهرية (8.5%)، بينما سجل مكاسب فصلية قوية بنسبة 28.5% أو ما يعادل 20 دولارًا، بحسب الأرقام المقارنة التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
تحليل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط نحو 30% في الربع الثالث بفعل توقعات بعجز واسع في إمدادات الخام في الربع الرابع بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات إضافية في الإمدادات حتى نهاية العام.
وقالت 4 مصادر في أوبك+ إنه من غير المرجح أن تعدل منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا، سياستهما الحالية لإنتاج النفط عندما تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات وارتفاع الطلب؛ ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.
وقال رئيس وحدة إن إس تريدينغ (NS Trading) في نيسان، هيرويوكي كيكوكاوا: "بدأت أسعار النفط الأسبوع بوتيرة قوية وسط مخاوف بشأن الإمدادات مع عدم توقع تغيير في السياسة من قبل أوبك+، في حين أن تجنب إغلاق الحكومة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع أعطى بعض الراحة".
وأضاف: "ومع ذلك؛ فإن ما إذا كانت السوق سترتفع أكثر أم لا سيعتمد على اتجاهات الطلب المستقبلية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
إمدادات النفط
في حين أنه من غير المتوقع أن تغير أوبك+ سياسة الإنتاج الخاصة بها؛ نظرًا إلى القوة الأخيرة في السوق، فإن السعودية قد تبدأ في تخفيف خفضها الطوعي الإضافي للإمدادات بمقدار مليون برميل يوميًا، حسبما قال محللو آي إن جي في مذكرة يوم الإثنين.
وأضافوا: "قال السعوديون إنه لا يزال هناك قلق بشأن الطلب الصيني.. ومع ذلك، فإن بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع ستوفر بعض الثقة مع عودة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني إلى منطقة التوسع في سبتمبر للمرة الأولى منذ مارس/آذار".
وأظهرت بيانات رسمية، يوم السبت، أن نشاط المصانع في الصين توسع للمرة الأولى منذ 6 أشهر في سبتمبر/أيلول؛ ما يضيف إلى سلسلة من المؤشرات التي تشير إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد بدأ في الاستقرار.
ومع ذلك، كان مسح القطاع الخاص يوم الأحد أقل تشجيعًا، إذ أظهر أن نشاط المصانع في البلاد توسع بوتيرة أبطأ في سبتمبر/أيلول.
والواقع أن التعافي الدائم في الاقتصاد الصيني يتأخر بسبب ركود العقارات، وهبوط الصادرات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب؛ الأمر الذي يزيد المخاوف من ضعف الطلب على الوقود.
وفي مكان آخر، أدى القرار الذي اتخذه رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، في اللحظة الأخيرة، بالتوجه إلى الديمقراطيين لتمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل إلى دفع خطر الإغلاق إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني؛ ما يعني أن أكثر من 4 ملايين عامل في الحكومة الفيدرالية الأميركية يمكنهم استمرار صرف الرواتب في الوقت الراهن.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط والغاز في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار 7 منصات إلى 623 منصة في الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر/أيلول، وهو أدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2022؛ ما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات، وذلك تقريرها الذي تمت متابعته عن كثب يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 89.85 دولارًا للبرميل في الربع الرابع و86.45 دولارًا في 2024، وفقًا لمسح شمل 42 خبيرًا اقتصاديًا جمعته وكالة رويترز يوم الجمعة.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تنخفض 1%.. وتسجل مكاسب شهرية وفصلية قوية - (تحديث)
- أسعار النفط تنخفض 2%.. وخام برنت فوق 95 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- 5 اكتشافات غاز في مصر تضيف احتياطيات بـ2.65 تريليون قدم مكعبة
- هل تأثرت الطاقة المتجددة في المغرب بالزلزال؟ تقرير يكشف قدرات عملاقة
- الطاقة الشمسية في السعودية تترقب 1500 ميغاواط من الكهرباء النظيفة