بدء تنفيذ محطة طاقة شمسية في تونس على يد شركة إماراتية قريبًا
تستعد شركة أميا باور (AMEA Power) الإماراتية لبدء تنفيذ محطة طاقة شمسية في تونس بقدرة 100 ميغاواط، بعد حصولها على تمويل عدد من الجهات المانحة.
ووقّعت وزارة الطاقة التونسية، اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول، اتفاقية تمويل إنشاء محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في ولاية القيروان مع الشركة الإماراتية والأطراف الممولة؛ البنك الأفريقي للتنمية والمؤسسة المالية الدولية.
يأتي توقيع اتفاقية تمويل محطة الطاقة الشمسية في تونس، في إطار طلب العروض لمشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة من خلال دفعة أولى من المشروعات تستهدف إنتاج بقدرة 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية في 5 ولايات، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر تنفيذ المشروع في 5 ولايات، وهي تطاوين (200 ميغاواط)، وتوزر (50 ميغاواط)، وسيدي بوزيد (50 ميغاواط)، والقيروان (100 ميغاواط)، وقفصة (100 ميغاواط).
استثمارات محطة القيروان
تُقدّر التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمشروع محطة الطاقة الشمسية في القيروان بنحو 80 مليون دولار، (250 مليون دينار)، وسيبدأ العمل فيه خلال شهر، على أن تدخل المحطة حيز الإنتاج في الربع الأخير من العام المقبل (2024).
وكان مجلس إدارة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية قد أعلن في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حزمة قروض بقيمة 27 مليون دولار و10 ملايين يورو (10.6 ميلون دولار)، للمشاركة في تمويل مشروع بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميغاواط بمدينة القيروان في تونس.
وتضمَن موافقة المصرف الأفريقي توفير تمويل بـ10 ملايين دولار و10 ملايين يورو (10.6 مليون دولار) من المصرف، و17 مليون دولار من التمويل الميسر من صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، وهو صندوق خاص متعدد المانحين يديره المصرف.
ويقع المشروع شمال القيروان على بُعد نحو 150 كيلومترًا جنوب تونس العاصمة، ويخطط الشركاء ألا يكون فقط رائدًا لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الأخرى، وإنما يكون معيارًا لإمكان تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في تونس.
الطاقة الشمسية في تونس
تستهدف تونس تحسين استقلاليتها الطاقية من خلال مشروعات الطاقات البديلة والتقليص من عجز ميزانها الطّاقي وتنويع المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء، وتخفيض تكلفة الدعم المخصص لقطاع الطاقة، إلى جانب تنمية الاقتصاد الأخضر والإسهام في المجهود العالمي بمجال تخفيض الانبعاثات الغازية.
ورعى حفل توقيع اتفاقية تمويل مشروع محطة الطاقة الشمسية رئيس الحكومة أحمد الحشاني، الذي أكد أن المشروع يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة والتحكم في تكنولوجيات الطاقة الشمسية من أجل دعم خطة تحول الطاقة في البلاد.
وتهدف إستراتيجية الطاقة الوطنية في تونس إلى بلوغ رفع نسبة إسهام الطاقة المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء إلى 35% بحلول عام 2030.
وكان البرنامج الوطني قد صدق على مشروعات بقدرات 500 ميغاواط لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في تونس، في إطار نظام الأزمات، إلى جانب إطلاق طلب عروض جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بقدرة 2000 ميغاواط.
ومن المتوقع أن توفر محطة القيروان الطاقة النظيفة للكثير من الأسر التونسية، والإسهام في تخفيض الانبعاثات الكربونية، بأكثر من 100 ألف طن متري سنويًا، ما يدعم خفض البصمة الكربونية في تونس.
ويأتي المشروع ضمن خطط رفع حصة الطاقة الشمسية في تونس بمزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميغاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3% حاليًا إلى 30% بحلول نهاية العقد الحالي.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في تونس تتلقى تمويلًا بـ37 مليون دولار
- الطاقة الشمسية في تونس.. إطلاق عدة مشروعات لإنتاج الكهرباء النظيفة
اقرأ أيضًا..
- رحلة مزيج الطاقة في مصر منذ الثمانينيات حتى 2022 (رسم بياني)
- وكالة الطاقة الدولية: الطلب على الوقود الأحفوري يجب أن ينخفض 25% بحلول 2030
- صادرات المنتجات النفطية الكويتية تسجل مستوى قياسيًا مع تعزيز قدرات التكرير