أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك تبدأ الإنتاج خلال أسابيع
أحمد أيوب
يشهد بناء أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك تطورات مُهمة مع إعلان قُرب وصول آخر قطعة خاصة بها إلى موقع المنصة.
وفي غضون أيام، من المُقرر مغادرة هذه القطعة البحرية من حوض السفن في إنغلسايد بولاية تكساس الأميركية، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2023.
وبمجرد وصول القطعة البحرية الأخيرة من أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك سيجري تركيبها إيذانًا ببدء الإنتاج منها خلال أسابيع قليلة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
أول منصة عائمة
قال خفر السواحل الأميركي -في إشعار لشركات الشحن-، إن آخر قطعة رئيسة من البنية التحتية اللازمة لبدء الإنتاج من أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك من المُقرر مغادرتها حوض بناء السفن في ولاية تكساس الأسبوع المقبل.
وتعتزم شركة "نيو فورتريس إنرجي" (New Fortress Energy) -مُطورة المشروع- بدء الإنتاج من منصتها العائمة الأولى قُبالة ساحل ألتاميرا بالمكسيك في غضون الأسابيع المقبلة.
وكانت الشركة قد ذكرت في أغسطس/آب الماضي، أنّ أول شحنة من إنتاج المنصة -التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1.4 مليون طن سنويًا- يتعيّن مغادرتها في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، وصلت أول قطعة من أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك -من بين 3 قطع مُكوِنة للمنصة- إلى المياه المكسيكية.
وغادرت القطعة الثانية الأسبوع الماضي من حوض بناء السفن التابع لشركة "كايويت أوفشور سيرفيسيز" (Kiewit (Offshore Services في إنغلسايد بولاية تكساس.
وتُعد أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك جزءًا من مشروع أكبر تنفذه شركة "نيو فورتريس إنرجي"، بالتعاون مع مرفق الكهرباء الحكومي المكسيكي.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمحطة 1.3 مليار دولار، لتحويل الغاز الطبيعي الأمريكي والمكسيكي إلى غاز مسال للتصدير.
نيو فورتريس في المكسيك
حصلت شركة "نيو فورتريس إنرجي" في يونيو/حزيران الماضي على ترخيص من الحكومة المكسيكية لتصدير ما يصل إلى 7.8 مليون طن متري من الغاز المسال حتى أبريل 2028، ويُعد إنشاء أول منصة للغاز المسال في المكسيك، في إطار خطتها لبلوغ هذه المستويات من الصادرات.
وكانت الشركة قد حصلت في السابق على ترخيص من وزارة الطاقة الأميركية للتصدير إلى المكسيك ودول أخرى أبرمت معها اتفاقات تجارية، وما يزال ترخيص التصدير إلى الدول التي ليست لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة مُعلقًا.
وفي عام 2021، اشترت الشركة منصات حفر نفطية من شركة "ميرسك دريلنغ" (Maersk Drilling)، لتحويلها إلى منصات عائمة للغاز الطبيعي المسال.
وقال المدير المالي لشركة "نيو فورتريس إنرجي"، كريستوفر كوينتا، الشهر الماضي، إن الشركة تعتزم تشغيل البنية التحتية لمشروعات في المكسيك والبرازيل باستثمارات قيمتها 3.2 مليار دولار خلال الـ90 يومًا المُقبلة.
المنصات العائمة في المكسيك
يأتي إنشاء أول منصة عائمة للغاز المسال في المكسيك ضمن خطة لإقامة 9 محطات لإسالة الغاز -برية وعائمة- في سواحل الخليج والمحيط الهادئ في المكسيك، معظمها لإسالة الغاز الأميركي، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وهناك محطتان عائمتان إضافيتان للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء، ومن المقرر بدء العمليات التشغيلية فيهما عام 2025.
وتتكلّف منصة الغاز المسال العائمة المثالية أكثر من 4 مليارات دولار، ويستغرق بناؤها ما يصل إلى 5 أعوام، لذا فإنّ استعمال منصات الحفر النفطية أسرع وأرخص، إذ تتكلف الواحدة نحو 500 مليون دولار.
ومنصات الحفر النفطية هي أحد أنواع منصات حفر النفط، ويُطلق عليها -أيضًا- منصة الرفع، وهي شائعة الاستعمال حال استخراج النفط من الاحتياطيات في المحيط، وفقًا لما نشره موقع "مارين إنسايت" (Marine Insight).
وإذا نجحت هذه الطريقة فمن الممكن أن تساعد العديد من صغار منتجي الغاز على الدخول إلى سوق الغاز الطبيعي المسال العائم، التي تشهد طلبًا مرتفعًا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
موضوعات متعلقة..
- المكسيك تخطط لتصدير الغاز المسال لأول مرة في تاريخها
- لماذا يبدو استقلال الطاقة في المكسيك هدفًا بعيد المنال؟ (تقرير)
- صادرات الغاز الطبيعي الأميركية إلى المكسيك تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تعلن موعد الإنتاج من 11 بئر غاز جديدة
- أحلام اكتشاف النفط في ناميبيا.. هل يبددها الفساد الحكومي؟ (تقرير
- وكالة الطاقة الدولية: تباطؤ الدعم الحكومي يهدد مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون