أخبار النفطرئيسيةنفط

أوابك: صناعة البتروكيماويات تواجه 5 تحولات قد تعيد رسم المشهد

كشفت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول، أوابك، عددًا من التحديات والتحولات التي تواجه صناعة البتروكيماويات العالمية، وقد تعيد رسم مشهد الصناعة كاملًا.

جاء ذلك بحسب دراسة جديدة حصلت منصة الطاقة على نسخة منها، إذ تطرقت إلى جهود الدول الأعضاء في المنظمة بمجال تحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة.

وفي مقدمة الدراسة التي حملت عنوان "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات"، أوضح أمين عام أوابك المهندس جمال اللوغاني أن صناعة البتروكيماويات تعمل في بيئة معقدة، وتواجه العديد من التحديات، مما يزيد من حالة عدم اليقين والضبابية التي تكتنف المشهد العام للصناعة، وتؤثّر في قدرة الشركات على التخطيط والاستعداد لمستقبل يصعب التنبؤ به، نتيجة العديد من التأثيرات الخارجة عن سيطرة الصناعة.

وقال، إن شركات إنتاج البتروكيماويات الرائدة تعمل على الحفاظ على ريادتها ومكانتها في الأسواق العالمية، وزيادة ربحيتها باتخاذ عدد من الإجراءات المباشرة وغير المباشرة، ومنها انتهاج سياسات وإستراتيجيات مرنة لتحسين الأداء، وترشيد استهلاك الطاقة بتطبيق أنظمة المراقبة والتحكم الآلي، وتطبيق أحدث التقنيات المتاحة.

وأشار إلى العمل على زيادة الطاقات الإنتاجية، وتطبيق تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، واعتماد المرونة والسرعة في التحول، واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وتحسين الأداء التشغيلي.

عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات

أوضحت الدراسة التي أعدّها خبير أول الصناعات النفطية في منظمة أوابك الدكتور ياسر بغدادي، أن صناعة البتروكيماويات العالمية تواجه تحولات قد تعيد رسم مشهد الصناعة بحلول عام 2030.

واستعرض "بغدادي" 5 تحولات في هذا السياق، جاءت كالتالي:

  1. تغير هيكل الطلب على المنتجات النفطية.
  2. التوقعات بوجود طاقات إنتاجية فائضة وتخمة في الكميات المعروضة لبعض المنتجات.
  3. التوجهات الدولية المتزايدة نحو التوسع في استعمال المواد الخام الأولية المتجددة.
  4. تبنّي مفهوم الاقتصاد الدائري لخفض كمية النفايات البلاستكية المتولدة، والحدّ من انبعاثات الكربون.
  5. زيادة نسب التضخم العالمية، وتأثيرها بمستقبل النمو الاقتصادي العالمي، وفي أداء الشركات وهوامش ربحيتها.

ومن المتوقع أن يختلف مشهد صناعة البتروكيماويات العالمية بشكل كبير خلال العقد المقبل، فتشهد اندماج عدد من شركات البتروكيماويات الرائدة الكبرى، ليصبح عددها أقلّ، مما يمكّنها من الصمود أمام هذه الضغوط والتحديات، وضمان توفّر السيولة الكافية لديها، والحفاظ على معدلات الكفاءة التشغيلية.

مجمع الزور للبتروكيماويات في الكويت
مجمع الزور للبتروكيماويات في الكويت - أرشيفية

شركات البتروكيماويات

بحسب دراسة أوابك التي جاءت بعنوان "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات"، ستسعى الشركات الرائدة إلى تحسين أدائها، من خلال إدارة البرامج الهادفة لزيادة كفاءة العمليات، وترشيد الطاقة، والتميز التشغيلي، مع اعتماد المرونة في كل عملياتها التصنيعية على طول سلسلة الإنتاج.

كما ستسعى الشركات إلى العمل على تطويع التكنولوجيا للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بتكلفة تنافسية، كتقنية تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وتطوير عمليات الإنتاج، وتلبية متطلبات الاشتراطات البيئة الصارمة.

واستعرضت دراسة أوابك جهود الدول الأعضاء في المنظمة بمجال تحسين كفاءة الطاقة وحماية البيئة، إذ تبنّى العديد من الشركات سياسات ووضع خطط وإستراتيجيات تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية، وخاصة في صناعات التكرير والكيماويات والبتروكيماويات.

وفي ظل تسارع وتيرة التغيرات التي ستطرأ على الصناعة خلال السنوات المقبلة، سيصبح التعاون أكثر أهمية للمحافظة على الميزة التنافسية لصناعة البتروكيماويات، خاصة في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك.

وتوقعت دراسة "عوامل تحسين أداء صناعة البتروكيماويات" بأن تهيمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ على سوق البتروكيماويات خلال العقد المقبل، بفضل السياسات التنظيمية القوية التي تدعم الصناعة.

وأكدت الدراسة ضرورة تبنّي سياسات وخطط وإستراتيجيات تهدف لتحسين كفاءة الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتوسع في مشروعات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق