طرحت محطة كهرباء في سلطنة عمان 6 توربينات غازية للبيع بعد انتهاء مدة عقود شراء الطاقة الموقّعة مع الحكومة.
وأعلنت شركة "إس إم إن باور" القابضة (SMNP)، في إفصاح إلى بورصة مسقط، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، طرح مناقصة لبيع توربينات غازية في محطة الرسيل.
وقالت، إن المناقصة لبيع معدّات المحطة بشركة الرسيل للطاقة المملوكة لها بنسبة 99.99%، يبلغ عددها 6 توربينات غازية.
توقف عن العمل
أكدت شركة "إس إم إن باور" القابضة أن مجموعة توربينات غازية المعروضة للبيع توقفت عن العمل في 30 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وشددت الشركة على أنها ما تزال تمتلك توربينين غازيين آخرين قيد التشغيل بموجب اتفاقية شراء الطاقة الحالية مع العمانية لشراء الطاقة والمياه، تسري حتى نهاية العام الجاري، وفي حالة تمديد الاتفاقية ستستمر في العمل.
وكانت إس إم إن باور قد حققت نموًا في أرباحها السنوية عن عام 2022، بنسبة 25.62%، لتصل إلى 11.99 مليون ريال (31.14 مليون دولار)، مقارنة بأرباح قيمتها 9.55 مليون ريال (24.80 مليون دولار) عن عام 2021.
وعملت محطة الرسيل لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي بقدرة 665 ميغاواط، وهي أول شركة لتوليد الكهرباء مملوكة للدولة تجري خصخصتها في سلطنة عمان.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، استحوذت شركة شركة إس إم إن على أسهم شركة الرسيل من الحكومة من خلال حيازة نسبة 99% من الأسهم.
تقع محطة كهرباء الرسيل، على بعد نحو 40 كيلو متر غرب مسقط في منطقة صناعية، وتتألف من 8 توربينات غازية من طراز فريم 9 إي (Frame 9E) رُكِّبَت على 4 مراحل بين عامي 1984 و2000.
ويمثّل الغاز الطبيعي الوقود الرئيس لمحطة الرسيل، والذي توفره وزارة الطاقة والمعادن، ولكن يُخزن زيت الوقود أيضًا في الموقع ليكون بمثابة وقود احتياطي.
بيع الوقود
توقعت شركة إس إم إن باور مطلع العام الجاري تحقيق عائد إيجابي من من بيع زيت الوقود الفائض من محطة شركة الرسيل للطاقة، بعد توقّف 6 من توربيناتها عن العمل.
وقدّرت الشركة القيمة التقريبية لعمليات البيع بين 2.5 مليون (6.49 مليون دولار) و3 ملايين ريال (7.79 مليون دولار)، وأن يكون لذلك أثر إيجابي فيها، موضحة أن القيمة الإجمالية والنهائية للاتفاقية تعتمد على الكمية النهائية من بيع زيت الوقود وتخضع للتكاليف والمصروفات.
بِيعَ إنتاج المحطة من الكهرباء إلى الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه بموجب اتفاقية شراء الطاقة البالغة مدّتها 17 عامًا كان من المقرر انتهاؤها في مارس/آذار 2022، ومُدَّدَت لمدة 7 أشهر حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2022.
في أغسطس/آب 2022، أعلنت شركة إس إم إن باور القابضة تلقّيها خطابًا من الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه يفيد بأن سعة محطة شركة الرسيل للطاقة لن تكون مطلوبة بعد مدة اتفاقية شراء الطاقة الحالية.
يشار إلى أن شركة إس إم إن باور القابضة تأسست بصفة شركة مساهمة عمانية عامة في سلطنة عمان، في 7 مايو/أيار عام 2011، وأُدرِجَت أسهم الشركة في سوق مسقط للأوراق المالية في 11 أكتوبر/تشرين الأول عام 2011.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان يرتفع 0.6% بنهاية مايو 2023
- أسعار الكهرباء في سلطنة عمان تثير الجدل.. هل ارتفعت بالفعل؟
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: صناعة النفط مرتبطة بالسياسة.. وهكذا أمَّم الخليج ثرواته
- قطاع الغاز في إسرائيل ومصر يشهد نشاطًا مكثفًا من شركة بريطانية
- أكبر 10 محطات غاز مسال في العالم.. دول خليجية بالصدارة (إنفوغرافيك)
التخريب المنظم في قطاعات الكهرباء في مصر
ما سر عدم التحقيق فى تقرير عدم صلاحية العازلات فى خط نقل الكهرباء الذى يتمدد لمسافة 1200 كيلو متر لنقل الطاقة بين ارجاء مصر؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بالمهمات؟ وأين هم الآن؟
هل يتم تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب؟
لماذا تتجاهل الشركة المصرية المخالفات الخطيرة بخط نقل الكهرباء بطول 1200 كيلومتر؟
كشفنا عن تجاوزات بمئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات كهرباء غير مطابقة للمواصفات ولم يتحرك أحد؟
فى وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء و”القابضة” لكهرباء مصر، قصص وروايات وألغاز تحتاج إلى تبرير وتوضيح وتفسير، ولكن على ما يبدو هناك اتجاه للتعامل مع قضايا الكهرباء كالتعامل مع مكامن الخطر والتعمد فى إضفاء صورة مرعبة ومخيفة عليها للجمجمة والعظمتين المتقاطعتين احذر الاقتراب.. خطر مميت.
حدث ذلك عندما كشفت عن ملف تجاهل الشركة المصرية لنقل الكهرباء مراجعة المهمات التى تم توريدها لإنشاء خط نقل الكهرباء جهد 500 كيلو فولت الذى يتمدد لمسافات تزيد عن 1200 كيلومتر لتفريغ الطاقة المولدة من محطات انتاج الكهرباء بغرب البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بين أرجاء الجمهورية والتى تحملت مصر تكلفة للخط تصل إلى 750 مليون دولار أمريكى لنكتشف صدأ حديد الأبراج التى ترتفع بأطوال 62 مترًا والتى تحمل الكابلات الهوائية، كما بدأ الصدأ يكسو ويتغلغل فى أجزاء من الهياكل الحديدية بعد عامين فقط من التركيب دون أن تبالى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالكارثة الوشيكة بسبب التغافل العمدى من قيادات قطاع الكهرباء لتلك المخالفات الخطيرة.
كما أن العازلات فشلت فى الاختبارات ورغم فشلها بشهادة اللجنة المشكلة من شركة النقل لمراجعة تلك المهمات قبل توريدها من الصين وتسجيل هذا الفشل فى تقرير، لكن التقرير تم تجاهله كليًا وتم قبول المهمات بعد استبدال اللجنة التى رفضت بلجنة أخرى قبلت بما رفضته الأولى، وإلا لماذا كان هناك تساقط للعديد من العازلات التى تحمل الكابلات وتتصل عبر موصلات تشبه الضفائر الحديدية بالأعمدة التى تناطح السحاب والتى يتغلغل بها الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبها وكأن عيوب وفشل المهمات فى الاختبارات ليس خطأ، بينما الكشف عنها يمثل جريمة.
كان الكشف عن تجاوزات تحُمّل الدولة مئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات غير مطابقة للمواصفات هو المحصلة الموثقة بتقارير من جهات رسمية مثل مركز بحوث الفلزات التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى طُلب منه فحص حالة الصدأ الذى بدأ يدب فى أوصال الزوايا والتقاطعات الحديدية التى تم تركيب الأبراج العملاقة منها ليقدم حلولاً تتطلب من الجهد والتكاليف والمخاطر ما يفوق قيمتها الفعلية.
وهنا تساءلت هل هذا طبيعى؟ ومن المستفيد من جلب مهمات غير مطابقة للمواصفات تدفع مصر ثمنها وسط تلك الظروف التى يمر بها الاقتصاد المصرى والعالمى؟
هل تم فتح باب التحقيق فى تلك الواقعة؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بتلك المهمات؟ وأين هم الآن؟، أليس منهم من تم ترقيته؟، ومنهم من تم التجديد له فى موقعه أو موقع مماثل؟!
وكيف يتم مكافأة من قبلوا بمهمات معيبة ولا تصلح لإنشاء خطوط يجب أن يصل عمرها الافتراضى إلى قرن من الزمان ليُكتشف سرطان الصدأ وقد دب فى أوصالها بعد شهور من تركيبها؟!
وكيف يتجاهل هؤلاء تقرير جامعة القاهرة الذى كشف عن ضرورة عملية إصلاح مكلفة وباهظة ولها مخاطر على العناصر البشرية التى تحتاج إليها عملية الصنفرة والتجليخ وإعادة الجلفنة ثم الطلاء؟
لماذا لم يتم فتح باب التحقيق فى تقرير فساد العازلات والتى ثبت أنها تحتاج إلى التغيير وبالفعل سقط منها عدد ويتم تغيير ما تساقط؟.. وما موقف الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر ووزير الكهرباء محمد شاكر من المهمات التى لم تظهر عليها العيوب الآن ولكنها من نفس المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا لقربها من البحر المتوسط؟
فمن نسأل عندما تظهر العيوب بعد عدة أعوام على باقى خط نقل الكهرباء العملاق فى باقى المناطق، وبالضرورة سوف تكشف عن نفسها لكون كل الخامات واحدة، ولكن العوامل الجوية الناتجة عن البحر المتوسط هى ما أسرعت بالكشف عن فساد مهمات الخط قبالة شواطئ المتوسط، بينما ستكتشف العيوب بباقى الخط بعد سنوات قليلة ويكون المسئولون الحاليون عن تلك المرحلة خرجوا للتقاعد أو فى ذمة الله؟
أليس من المنطقى أن يتم فتح باب التحقيقات فى تلك الأمور قبل فوات الأوان؟، أم هناك هدف من تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب وبالتالى تتبدد الحقيقة وتتوه المسئولية وتغلق الملفات دون وخز لضمائر تغط فى سبات عميق.
المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل كهرباء مصر وبشركاء لهم من الخارج والداخل
القرار والتوقيع الذي يحل كل مشاكل كهرباء مصر وأزماتها ومعاناة شعبها وقصور الأجهزة سهل جدا وفي متناول الرئيس السيسي ونتائجه قوية وفورية. القرار هو إحالة شاغري الوظائف المائة العليا في كل قطاعات الشركة القابضة لكهرباء مصر، الي خارج الخدمة للصالح العام بأقل قدر ممكن من التكاليف، والنتائج ستكون عظيمة بضخ دماء وعقول وطاقات نظيفة وجديدة ونشيطة غير مرتبطة بأساليب ومصالح الماضي التي سببت ولازالت تتسبب في عرقلة نهضة مصر بالرغم من توفر كل الإمكانات والقدرات والموارد، لابد من الاستبدال والتغيير بكفاءات ومخلصين لم تلوثهم الوظائف الدواوينية الكوسة الفاسدة وأقلية الشلل ولابد من نظام علمي في اختيار وتعيين واستمرار ورقابة أداء المسئولين كلهم
الرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم
يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وهذا الملف وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم، استمرارهم سيحطم الأمل في نهضة قطاع الكهرباء...