سعة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع 57% خلال عام واحد
وتوقعات بزيادة مماثلة خلال 2024
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
ارتفعت سعة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 57% خلال 12 شهرًا، إلا أن التركيبات ما تزال ضعيفة مقارنة بالمناطق الأخرى، رغم امتلاكها موارد هائلة وحاجتها إلى تقليل الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري.
وأضافت الدول الناطقة بالعربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 6.9 غيغاواط من الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، خلال المدّة من مايو/أيار 2022 حتى نهاية الشهر نفسه من 2023، لتصل السعة إلى 19 غيغاواط، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.
وتوقع التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور (Global Energy Monitor)، اليوم الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، ارتفاع سعة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 50% أخرى بحلول عام 2024.
وتقود الإمارات وسلطنة عمان والمغرب مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة من حيث السعة قيد التشغيل أو المرتقبة، إلى جانب طفرة ملحوظة في مصر والأردن.
تركيبات الطاقة المتجددة غير كافية
رغم أن إضافات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الـ12 شهرًا المنتهية في مايو/أيار 2023، تعد خطوة إلى الأمام بالنسبة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فإنها غير طموحة نسبيًا مقارنة بنظيراتها، كما تتضاءل أمام الدور الضخم للنفط والغاز في المنطقة.
على سبيل المثال، خلال المدّة المقارنة نفسها، أضافت أميركا الجنوبية -ذات الكثافة السكانية والناتج المحلي الإجمالي المماثل تقريبًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- نحو 32 غيغاواط (أكثر من 4 أمثال السعة المضافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وأسهمت البرازيل وحدها بنحو 14 غيغاواط.
وعززت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ عددها 23 -باستثناء دولتين- خططها في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بل أصبح لدى 8 بلدان منها ما لا يقل عن 3 أمثال القدرة المتجددة المتوقعة قبل 12 شهرًا، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكثر الدول العربية توليدًا للكهرباء من طاقة الرياح:
وزادت السعة المتوقعة بشأن الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار 292 غيغاواط، بنسبة نمو 400% منذ مايو/أيار 2022؛ ما يكفي لتزويد السعودية ومصر وقطر بالكهرباء.
ومع ذلك، فإن 60% من هذه المشروعات مخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره مباشرة، ما يقلل أثر هذه الإضافات في إزالة الكربون من قطاع استهلاك الكهرباء.
سيطرة الغاز الطبيعي مستمرة
رغم زخم تركيبات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال محطات الكهرباء العاملة بالنفط والغاز توفر أكثر من 90% من الكهرباء في المنطقة؛ ما يعني هناك حاجة إلى 500 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح الإضافية لاستبدال التوليد بالوقود الأحفوري.
ولا تزال القدرة التشغيلية الحالية للطاقة الشمسية والرياح في المنطقة (19 غيغاواط)، بالإضافة إلى 9 غيغاواط متوقع تركيبها العام المقبل (2024)، أقل بنحو 20 مرة من المطلوب لاستبدال محطات الكهرباء العاملة بالنفط والغاز الطبيعي.
وترى منصة غلوبال إنرجي مونيتور أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى إضافة 19 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح سنويًا من أجل إزالة الكربون بالكامل من قطاع الكهرباء بحلول عام 2050.
وارتفعت قدرة توليد الكهرباء بالغاز المخططة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 38% خلال الـ12 شهرًا المنتهية مايو/أيار 2023، لتصل إلى 92 غيغاواط.
ويرى التقرير أن بناء محطات الكهرباء العاملة بالغاز، بالتزامن مع انخفاض تكاليف مصادر الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط والعالم بأكمله، لن يعود بفائدة مالية، بل يخاطر بوجود أصول عالقة.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة قد تحل أزمة الجفاف ونقص المياه في الشرق الأوسط (تقرير)
- سلطنة عمان الثالثة في استخدام الطاقة المتجددة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- توقعات بهيمنة السعودية على صناعة الهيدروجين في الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: صناعة النفط مرتبطة بالسياسة.. وهكذا أمَّم الخليج ثرواته
- قانون جديد للكهرباء في الجزائر قد يكتب نهاية عصر دعم الطاقة (خاص)
- هل تُدمج طاقة الأمواج بالأهداف المناخية المستقبلية للدول؟ (تقرير)
التخريب المنظم في قطاعات الكهرباء في مصر
ما سر عدم التحقيق فى تقرير عدم صلاحية العازلات فى خط نقل الكهرباء الذى يتمدد لمسافة 1200 كيلو متر لنقل الطاقة بين ارجاء مصر؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بالمهمات؟ وأين هم الآن؟
هل يتم تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب؟
لماذا تتجاهل الشركة المصرية المخالفات الخطيرة بخط نقل الكهرباء بطول 1200 كيلومتر؟
كشفنا عن تجاوزات بمئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات كهرباء غير مطابقة للمواصفات ولم يتحرك أحد؟
فى وزارة الكهرباء والشركة المصرية لنقل الكهرباء و”القابضة” لكهرباء مصر، قصص وروايات وألغاز تحتاج إلى تبرير وتوضيح وتفسير، ولكن على ما يبدو هناك اتجاه للتعامل مع قضايا الكهرباء كالتعامل مع مكامن الخطر والتعمد فى إضفاء صورة مرعبة ومخيفة عليها للجمجمة والعظمتين المتقاطعتين احذر الاقتراب.. خطر مميت.
حدث ذلك عندما كشفت عن ملف تجاهل الشركة المصرية لنقل الكهرباء مراجعة المهمات التى تم توريدها لإنشاء خط نقل الكهرباء جهد 500 كيلو فولت الذى يتمدد لمسافات تزيد عن 1200 كيلومتر لتفريغ الطاقة المولدة من محطات انتاج الكهرباء بغرب البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بين أرجاء الجمهورية والتى تحملت مصر تكلفة للخط تصل إلى 750 مليون دولار أمريكى لنكتشف صدأ حديد الأبراج التى ترتفع بأطوال 62 مترًا والتى تحمل الكابلات الهوائية، كما بدأ الصدأ يكسو ويتغلغل فى أجزاء من الهياكل الحديدية بعد عامين فقط من التركيب دون أن تبالى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالكارثة الوشيكة بسبب التغافل العمدى من قيادات قطاع الكهرباء لتلك المخالفات الخطيرة.
كما أن العازلات فشلت فى الاختبارات ورغم فشلها بشهادة اللجنة المشكلة من شركة النقل لمراجعة تلك المهمات قبل توريدها من الصين وتسجيل هذا الفشل فى تقرير، لكن التقرير تم تجاهله كليًا وتم قبول المهمات بعد استبدال اللجنة التى رفضت بلجنة أخرى قبلت بما رفضته الأولى، وإلا لماذا كان هناك تساقط للعديد من العازلات التى تحمل الكابلات وتتصل عبر موصلات تشبه الضفائر الحديدية بالأعمدة التى تناطح السحاب والتى يتغلغل بها الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبها وكأن عيوب وفشل المهمات فى الاختبارات ليس خطأ، بينما الكشف عنها يمثل جريمة.
كان الكشف عن تجاوزات تحُمّل الدولة مئات الملايين من الدولارات قيمة مهمات غير مطابقة للمواصفات هو المحصلة الموثقة بتقارير من جهات رسمية مثل مركز بحوث الفلزات التابع لكلية الهندسة جامعة القاهرة والذى طُلب منه فحص حالة الصدأ الذى بدأ يدب فى أوصال الزوايا والتقاطعات الحديدية التى تم تركيب الأبراج العملاقة منها ليقدم حلولاً تتطلب من الجهد والتكاليف والمخاطر ما يفوق قيمتها الفعلية.
وهنا تساءلت هل هذا طبيعى؟ ومن المستفيد من جلب مهمات غير مطابقة للمواصفات تدفع مصر ثمنها وسط تلك الظروف التى يمر بها الاقتصاد المصرى والعالمى؟
هل تم فتح باب التحقيق فى تلك الواقعة؟ ومن هم القيادات الذين قبلوا بتلك المهمات؟ وأين هم الآن؟، أليس منهم من تم ترقيته؟، ومنهم من تم التجديد له فى موقعه أو موقع مماثل؟!
وكيف يتم مكافأة من قبلوا بمهمات معيبة ولا تصلح لإنشاء خطوط يجب أن يصل عمرها الافتراضى إلى قرن من الزمان ليُكتشف سرطان الصدأ وقد دب فى أوصالها بعد شهور من تركيبها؟!
وكيف يتجاهل هؤلاء تقرير جامعة القاهرة الذى كشف عن ضرورة عملية إصلاح مكلفة وباهظة ولها مخاطر على العناصر البشرية التى تحتاج إليها عملية الصنفرة والتجليخ وإعادة الجلفنة ثم الطلاء؟
لماذا لم يتم فتح باب التحقيق فى تقرير فساد العازلات والتى ثبت أنها تحتاج إلى التغيير وبالفعل سقط منها عدد ويتم تغيير ما تساقط؟.. وما موقف الشركة المصرية لنقل الكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر ووزير الكهرباء محمد شاكر من المهمات التى لم تظهر عليها العيوب الآن ولكنها من نفس المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا لقربها من البحر المتوسط؟
فمن نسأل عندما تظهر العيوب بعد عدة أعوام على باقى خط نقل الكهرباء العملاق فى باقى المناطق، وبالضرورة سوف تكشف عن نفسها لكون كل الخامات واحدة، ولكن العوامل الجوية الناتجة عن البحر المتوسط هى ما أسرعت بالكشف عن فساد مهمات الخط قبالة شواطئ المتوسط، بينما ستكتشف العيوب بباقى الخط بعد سنوات قليلة ويكون المسئولون الحاليون عن تلك المرحلة خرجوا للتقاعد أو فى ذمة الله؟
أليس من المنطقى أن يتم فتح باب التحقيقات فى تلك الأمور قبل فوات الأوان؟، أم هناك هدف من تأجيل التحقيقات إلى أجل غير مسمى حتى يرحل المسئولون عن تلك المخالفات الخطيرة سواء بالتقاعد أو الرحيل أيهما أقرب وبالتالى تتبدد الحقيقة وتتوه المسئولية وتغلق الملفات دون وخز لضمائر تغط فى سبات عميق.
المطلوب العاجل والضروري من الرئيس السيسي والجيش والمخابرات العامة هو اعلان انطلاق ثورة قوية على التجهيل والتفقير والتعطيل الذي تقوم به قوي في داخل كهرباء مصر وبشركاء لهم من الخارج والداخل
القرار والتوقيع الذي يحل كل مشاكل كهرباء مصر وأزماتها ومعاناة شعبها وقصور الأجهزة سهل جدا وفي متناول الرئيس السيسي ونتائجه قوية وفورية. القرار هو إحالة شاغري الوظائف المائة العليا في كل قطاعات الشركة القابضة لكهرباء مصر، الي خارج الخدمة للصالح العام بأقل قدر ممكن من التكاليف، والنتائج ستكون عظيمة بضخ دماء وعقول وطاقات نظيفة وجديدة ونشيطة غير مرتبطة بأساليب ومصالح الماضي التي سببت ولازالت تتسبب في عرقلة نهضة مصر بالرغم من توفر كل الإمكانات والقدرات والموارد، لابد من الاستبدال والتغيير بكفاءات ومخلصين لم تلوثهم الوظائف الدواوينية الكوسة الفاسدة وأقلية الشلل ولابد من نظام علمي في اختيار وتعيين واستمرار ورقابة أداء المسئولين كلهم
الرئيس السيسي يحاول البناء والنهضة ويستطيع حل كل مشاكل وأزمات الشعب والدولة المصرية بقرار وتوقيع واحد بالاستغناء عن 3300 شخص فقط ومعهم رئيس الوزراء
مصر تمتلك كل الإمكانات والقدرات والموارد والقيادة المطلوبة لتكون في قائمة أنجح الدول في العالم
يجب التحقيق مع دسوقي والمرقبي وكافة المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر وهذا الملف وملفات عديده اخري، ومراجعة حساباتهم البنكية وثرواتهم ومصالحهم الخارجية وممتلكاتهم، استمرارهم سيحطم الأمل في نهضة قطاع الكهرباء...