الغاز المغربي يترقب نتائج مبشرة مع بدء حفر بئر جديدة في "سبو"
الطاقة
تُجري شركات الطاقة البريطانية عمليات موسّعة لاستكشاف الغاز المغربي، وسط آمال واسعة بتطوير احتياطيات الهيدروكربونات في البلاد، بما يؤمّن الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض إلى أوروبا.
وفي هذا الإطار، أعلنت شركة إس دي إكس إنرجي البريطانية (SDX ENERGY)، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة، بدء عمليات الحفر ببئر كية إس آر-21 (KSR-21) في امتياز سبو البري في المغرب.
ومن المقرر حفر بئر الغاز المغربي إلى عمق إجمالي يبلغ نحو 1950 مترًا، وباستعمال المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد الحالي، إذ تستهدف البئر منطقة محددة جيدًا داخل التكوين الرئيس، وهو مصدر محتمل لإنتاج الغاز.
امتياز سبو في المغرب
تمثّل بئر الغاز المغربي الجديدة موقعًا منخفض المخاطر، إذ يمكن إدخالها إلى مرحلة الإنتاج على الفور، وتزويد العملاء الحاليين بالغاز، بموجب سعر الغاز الذي اتُّفِقَ عليه مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في يوم 5 يونيو/حزيران 2023.
يقول المدير العام للشركة البريطانية دانيال غولد: "إن بدء الحفر يمثّل علامة فارقة مبكرة في خريطة الطريق الجديدة لإس دي إكس في المغرب، والتي ستقدّمها الشركة قريبًا".
وأضاف: "بجزء من إعادة تنشيط الإنتاج الأولي للشركة، سنقوم بتقييم جدوى حفر آبار إضافية، بشكل متعاقب"، موضحًا أن من شأن هذا النوع من البرامج أن يقلل النفقات الرأسمالية لكل بئر، ويضمن الكفاءة التشغيلية، ويضيف احتياطيات كافية من الغاز لتلبية الطلب الحالي والمستقبلي.
وفي يوليو/تموز الماضي، توصلت شركة إس دي إكس إنرجي -التي تمتلك 5 تراخيص للتنقيب عن الغاز المغربي- إلى اتفاق تمويل بقيمة 3.25 مليون دولار.
وأعلنت الشركة سحب مبلغ أولي قدره مليوني دولار من مبلغ التمويل الإجمالي، بغرض استعماله في تقليص وتقليل الديون المستحقة لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والأداء لفائدة مُقدّمي الخدمات الحيوية لتسريع حملة التنقيب عن الغاز في المغرب.
يتيح القرض الجديد لشركة الطاقة البريطانية التقدم في إستراتيجيتها للتحول والانتقال الطاقي، ومواصلة بيع أصولها المصرية، بهدف تقديم قيمة للمساهمين؛ ما سيسمح لها بتعزيز وتكريس حضورها في السوق المغربية لمباشرة أعمال التنقيب عن الغاز وإنتاجه.
وتلقّت إس دي إكس إنرجي مؤخرًا عروضًا متعددة تتعلق ببيع أصولها في مصر، تخضع للدراسة حاليًا من جانب مجلس إدارة الشركة، بالتزامن مع خطتها توسيع أعمال استكشاف الغاز في المغرب.
وتستهدف شركة الطاقة البريطانية أن تصبح المزوّد الرائد للطاقة في المغرب، إذ تقدّم حلولًا مشتركة للغاز والطاقة المتجددة للعديد من العملاء.
الغاز في المغرب
تنفّذ الشركة حملة حفر لزيادة إنتاج الغاز المغربي بعد ارتفاع الأسعار، ونجاحها في إعادة التفاوض مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم، بخصوص اتفاقية بيع الغاز مع أحد عملائها الرؤساء في المغرب.
وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أنه بناءً على إستراتيجية التنمية الإقليمية، ستحصل على سعر أعلى للغاز المنتج بدءًا من 1 مايو/أيار 2023، إذ سيحصل المغرب على الغاز بسعر أعلى من الاتفاق المسبق.
وأكدت إس دي إكس إنرجي أن زيادة سعر بيع الغاز المغربي ستمكّنها من توسيع نطاق استكشافها وإنتاجها في المملكة، إذ بدأت عمليات الحصول على التصاريح اللازمة لحملة الحفر الصيفية.
وتمتلك شركة إس دي إكس إنرجي حصصًا في 5 رخص تنقيب في حوض الغرب بالمغرب، هي: "سبو" و"لالة ميمونة الشمالية" و"غرب سَنتر" و"لالة ميمونة الجنوبية" و"مولاي بوشتى الغربية"، إذ تمتلك حصة 75% من حقوق الاستغلال، في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%، كما تمتلك امتيازات استغلال أخرى، تضم آبارًا منتجة للغاز في المغرب.
وخلال السنوات الـ5 الأخيرة، حفرت الشركة 22 بئرًا اكتُشف الغاز الطبيعي في 16 منها، ورُبِطت 14 بئرا منها على شبكة أنابيب نقل الغاز الموجودة بالمنطقة.
ولدى الشركة عدد من امتيازات الاستغلال التي تحتوي على آبار منتجة للغاز، الذي يُباع لـ8 عملاء بأسعار متعاقَد عليها، تتراوح بين 10 و12 دولارًا أميركيًا لكل قدم مكعبة، وفق البيانات المنشورة في موقع الشركة، التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن إنتاج المغرب من الغاز يبلغ نحو 110 ملايين متر مكعب سنويًا فقط، في الوقت الذي يصل فيه استهلاكه السنوي إلى مليار متر مكعب، وهو ما يجعل الغاز المغربي يلبي 11% فقط من إجمالي الاحتياجات المحلية، وسط خطط لزيادته إلى 300 مليون متر مكعب خلال السنوات المقبلة، بفضل الاكتشافات الجديدة.
موضوعات متعلقة..
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يشهد تطورات مهمة على يد شركة هولندية (صور)
- خطة لمضاعفة احتياطيات الغاز المغربي.. وهذه تطورات حقل تندرارة
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: صناعة النفط العالمية شهدت مراحل غيّرت التاريخ.. هذه أبرزها
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي.. كيف انقلب التصدير إلى استيراد؟ (القصة الكاملة)
- الطاقة الحرارية الأرضية.. تقنية أميركية لتوليد الكهرباء النظيفة بالتكسير المائي