رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الهيدروجينطاقة متجددةهيدروجين

مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان يدخل حيز التشغيل بحلول 2026

دينا قدري

من المقرر أن يكون مشروع مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان بمثابة خطوة رائدة للصناعة، في إطار سعي البلاد إلى أن تكون رائدة في الإنتاج.

وسيُنشئ مشروع فولكان غرين ستيل، الذي تنفذه مجموعة جيندال ستيل (Jindal Steel) الهندية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مصنعًا للحديد الأخضر بقدرة 6 ملايين طن متري سنويًا.

وسيكون مشروع مصنع الحديد الأخضر المخطط له جاهزًا لبدء عمليات التشغيل في عام 2026، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المخطط أن يعالج المشروع الهيدروجين الأخضر داخل السلطنة لصناعة الحديد الأخضر، على عكس الطرق التقليدية لنقل الوقود على شكل أمونيا خضراء.

مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان

بدأت الأعمال الأساسية وإعداد موقع مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وسيجري تعيين استشاري هندسي في سبتمبر/أيلول للمرحلة الأولى من المشروع، قبل بدء البناء بعد شهر.

وتخطط الشركة لتعيين استشاري للمرحلة الثانية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب ما نقلته منصة "أربيان غلف بيزنس إنسايت" (Arabian Gulf Business Insight).

ومن المتوقع أن يحقق مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان وفورات في ثاني أكسيد الكربون تبلغ 12 مليون طن سنويًا، وسيجري تشغيله بالكامل بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وقالت وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية ابتسام الفروجية، إن المشروع سيشهد استثمارات تتجاوز 1.3 مليار ريال عماني (3.4 مليار دولار أميركي)، ووصفته بأنه "خطوة رائدة" في رحلة عمان لتصبح مركزًا للصناعات الخضراء.

وأضافت: "سيشكّل المشروع بداية لمشروعات صناعية ضخمة من شأنها ترسيخ حضور عمان على خريطة العالم، بوصفها وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا القطاع الواعد".

من جانبه، أكد كبير المستشارين في مجموعة جيندال ستيل، خالد الجشمي، أن مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان يضع معيارًا جديدًا للطاقة الخضراء من أجل مشروعات الحديد الأخضر.

مصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان
تصور لمصنع الحديد الأخضر في سلطنة عمان - الصورة من موقع شركة جيندال ستيل

إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

تستهدف سلطنة عمان إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، و3.75 مليون طن بحلول عام 2040، و8.5 مليون طن بحلول عام 2050، ما يجعل السلطنة سادس أكبر مُصدر للهيدروجين في العالم والأكبر في الشرق الأوسط بحلول عام 2030.

وستحتاج السلطنة إلى استثمار تراكمي يبلغ نحو 33 مليار دولار، إذا أرادت زيادة إنتاج الهيدروجين المتجدد إلى مليون طن بحلول عام 2030، وفقًا لتحليل وكالة الطاقة الدولية.

وقالت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه المملوكة للدولة، في تقريرها الأخير للمدّة من عام 2023 إلى 2029، إن البلاد ستُصدِّر على الأرجح طلبات للحصول على مشروعات الكهرباء المستقلة الجديدة المعتمدة على طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومشروع تحويل النفايات إلى كهرباء في الربع الحالي من عام 2023.

وفي يونيو/حزيران، وقّع وزير الطاقة والمعادن العماني سالم بن ناصر العوفي عقودًا بقيمة 20 مليار دولار مع شركاء، من بينهم شركة بي بي (BP) وشركة شل (Shell) وشركة هيدروجين عمان المنشأة حديثًا، لإنتاج 500 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.

وفي الشهر الماضي، قالت شركة الطاقة المتجددة الهندية "أكمي غروب"، إنها حصلت على قرض بقيمة 490 مليون دولار، لتمويل مشروع الهيدروجين الأخضر والأمونيا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ومن المتوقع أن ينتج المشروع 100 ألف طن متري من الأمونيا الخضراء سنويًا في مرحلته الأولية، ثم يجري توسيعه بعد ذلك إلى 1.2 مليون طن سنويًا.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان:

أهداف ومتطلبات إنتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

3 مصانع لإنتاج الحديد الأخضر

في سياقٍ متصل، وقّعت شركة "فالي" (Vale) البرازيلية، في 22 مايو/أيار 2023، اتفاقية حجز أرض مع شركة ميناء الدقم لإنشاء مجمَّع صناعي متكامل لإنتاج الحديد الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ومن المقرر تنفيذ مجمع إنتاج الحديد الأخضر في سلطنة عمان على مساحة تُقدر بـ6.78 كيلومترًا، وسيضم 3 مصانع تتمثل في تركيز الخام، والقولبة الخضراء، والحديد المختزل.

كما وقّعت شركة "فالي" مذكرة تفاهم مع شركة "مرافق"، بهدف تزويد المجمع بالكهرباء والطاقة والخدمات الأخرى من قِبل الأخيرة، بوصفها مزودًا لخدمات البنية الأساسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

ومن خلال مشروع إنتاج الحديد الأخضر في سلطنة عمان، تستهدف "فالي" خفض صافي انبعاثات غازات النطاق الثالث لديها بنسبة 15% بحلول عام 2035، وخفض مطلق انبعاثات غازات النطاقين الأول والثاني لديها بنسبة 33% بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق