نفطالتقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطرئيسية

صادرات النفط الإيراني تنتعش في أغسطس.. هل رُفعت العقوبات الأميركية سرًا؟

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • صادرات النفط الإيراني ترتفع في أغسطس
  • يزداد الجدل في الآونة الأخيرة حول تساهل الولايات المتحدة الأميركية بشأن العقوبات على طهران
  • تمثّل أسعار النفط المرتفعة أحد المخاطر السياسية التي يواجهها بايدن في الانتخابات الرئاسية
  • صعدت صادرات إيران النفطية خلال عهد الرئيس الأميركي جو بايدن
  • افتقار إدارة بايدن للشفافية بشأن سياسة النفط الإيرانية له عواقب على أمن الطاقة العالمي

شهدت صادرات النفط الإيراني انتعاشة ملحوظة في أحدث علامة على الغموض الذي تنتهجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني، وما يمثّله ذلك من مخاطر على قطاع الطاقة العالمي، في رأي بعض المحللين.

ويزداد الجدل في الآونة الأخيرة حول ما يراه بعضهم تساهلًا من الولايات المتحدة الأميركية بشأن ملف العقوبات المفروض على الخام الإيراني، على خلفية طموحات طهران النووية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي ضوء هذا السيناريو، قفز إنتاج وصادرات النفط الإيراني في أغسطس/آب (2023) رغم العقوبات الأميركية، بحسب ما ما أظهرته البيانات الصادرة عن شركات الاستشارات والمؤسسات التي تتعقب شحنات الحاويات.

بيع رغم العقوبات

تبيع طهران النفط إلى مشترين، مثل الصين، في ظل العقوبات الغربية المفروضة على صناعتها النفطية تبعًا لبرنامجها النووي المثير للجدل، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وقال محللون، إن صادرات النفط الإيراني المرتفعة تبدو نتيجة مباشرة لنجاح طهران في تفادي العقوبات الأميركية، وموقف واشنطن إزاء تنفيذ تلك العقوبات، في حين يتطلع البلَدان إلى تأسيس علاقات ثنائية أفضل.

وسعت الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض قيود على صادرات النفط الإيراني منذ 2018، حينما سحب الرئيس السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات مغلظة على الجمهورية الإسلامية، تستهدف تقويض إيراداتها النفطية.

وصعدت صادرات النفط الإيراني خلال عهد الرئيس الأميركي جو بايدن؛ إذ تبرز الصين أكبر مشترٍ للخام الإيراني، وفق خبراء وشركات تتبع شحنات الحاويات.

ووفق تقديرات شركة "إس في بي إنترناشونال" SVB International، ارتفع إنتاج النفط الإيراني في أغسطس/آب (2203) إلى 3.15 مليون برميل يوميًا، مسجلًا أعلى مستوياته منذ عام 2018.

واستقرت صادرات النفط الخام والمكثفات دون مليوني برميل يوميًا.

صادرات النفط الإيراني

بايدن وأمن الطاقة العالمي

قالت المسؤولة في إس في بي إنترناشونال، ساره فاخشوري: "إيران تمضي على المسار الذي يقودها إلى استعادة الإنتاج النفطي الذي كان سائدًا قبل فرض العقوبات".

وأوضحت فاخشوري أن افتقار إدارة بايدن للشفافية بشأن سياسة النفط الإيرانية له عواقب على أمن الطاقة العالمي، خاصة مع قيام بعض أعضاء أوبك + بالخفض الطوعي للإنتاج.

وتنخرط الولايات المتحدة الأميركية -الآن- في مباحثات مع إيران بشأن اتفاقية تبادل سجناء محتملة، تطلق بموجبها طهران سراح 5 مواطنين أميركيين، نظير الإفراج عن أموال إيرانية مجمّدة في كوريا الجنوبية، تلامس قيمتها 6 مليارات دولار.

ورفض مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان الكشف عن أيّ موعد زمني بشأن الاتفاقية المحتملة.

مخاطر جيوسياسية

تمثّل أسعار النفط المرتفعة -أيضًا- أحد المخاطر السياسية التي يواجهها بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل (2024).

وبدهيًا، قد تقود وفرة الإمدادات النفطية في السوق العالمية إلى هبوط الأسعار.

وقال المحلل في مؤسسة "كليرفيو إنرجي بارتنرز" كيفين بوك: "يبدو أن هناك شيئًا يحدث"، في معرض إشارته إلى الموقف الأميركي بتنفيذ العقوبات المفروضة على طهران.

في المقابل، أكد ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن تنفّذ العقوبات على إيران، مضيفًا أن أرقام صادرات النفط الإيراني تتذبذب من وقت لآخر.

وأوضح الناطق: "ننخرط -أيضًا- بصفة دورية مع دول أخرى لإثنائها عن اتخاذ خطوات تنتهك العقوبات ضد طهران".

جو بايدن
جو بايدن - الصورة من kuer

خداع إيراني

لسنوات، نجت إيران في تفادي العقوبات النفطية عبر إجراءات مثل عمليات النقل من "السفينة إلى السفينة"، و"الانتحال"، أو التلاعب بأجهزة الاستقبال والإرسال الخاصة بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، حتى تظهر السفن في مواقع مختلفة، وهي الطرق التي تجيدها طهران بإحكام، بحسب ما قاله محللون.

وقال المحلل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بين كاهيل، إن إيران تخفض كذلك أسعار شحناتها النفطية؛ ما شجّع المشترين على تسريع مشترياتهم من طهران.

وأضاف: "بدهيًا، إنك ستنعش الطلب على النفط إذا ما خفضتَ أسعاره، وأعتقد أنه من الصعب وقف تلك التجارة".

وتتجه صادرات النفط الإيرانية إلى سوريا وفنزويلا، وفقًا لمحللين وبيانات شحن.

وسيكون معدل الإنتاج البالغ 3.15 مليون برميل يوميًا أعلى رقم تسجله إيران منذ عام 2018، وفق أرقام صادرة عن منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، التي تُعدّ إيران عضوًا فيها.

وتضع تقديرات موقع تانكر تراكرز TankerTrackers.com، المتخصص في تتبّع مواقع السفن وشحنات النفط، صادرات النفط والمكثفات الإيرانية عند 1.92 مليون برميل يوميًا في الأيام الـ27 الأولى من شهر أغسطس/آب (2023)، لامست حصة النفط الخام منها 1.77 مليون برميل يوميًا، وفق ما طالعته وكالة رويترز.

منشأة نفطية إيرانية
منشأة نفطية إيرانية - الصورة من رويترز

معدل شهري قياسي

ستمثّل صادرات النفط الإيراني في أغسطس/آب (2023) أعلى معدل شهري خلال العام الحالي (2023)، بحسب أرقام تانكر تراكرز.

ووفق تقديرات شركة أخرى عاملة في مجال تتبّع مواقع السفن، رفضت كشف هويتها، تجاوزت صادرات النفط الإيرانية في أغسطس/آب (2023) 1.5 مليون برميل يوميًا.

وتتوقع مزوّدة البيانات "كيبلر" أن تصل صادرات النفط الإيراني إلى قرابة 1.2 مليون برميل يوميًا في المتوسط، بتراجع من 1.54 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار (2018).

ومع ذلك، لا توجد بيانات رسمية بشأن صادرات النفط الإيراني، علمًا بأن شركات تتبّع مواقع السفن تستعمل البيانات المجمعة من الأقمار الصناعية، وعمليات الشحن في الموانئ لرصد تدفقات الخام.

ولطالما قالت إيران، إنها تتوقع ارتفاع إمداداتها النفطية على المدى القريب.

وفي هذا الخصوص، قال وزير النفط الإيراني، إن إنتاج بلاده من الخام سيصل إلى 3.4 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية سبتمبر/أيلول (2023)، في تصريحات لوسائل إعلام محلية.

وتأتي زيادة صادرات النفط الإيراني في الوقت الذي تخفض فيه بعض الدول بتحالف أوبك+ إنتاجها النفطي طوعًا لدعم سوق النفط، وسط توقعات بأن يتسبب الضعف الاقتصادي في تراجع الطلب؛ ما سيؤثّر بدوره في الأسعار.

موضوعات متعلقة..

صادرات النفط الإيراني للصين تصعد إلى 1.5 مليون برميل يوميًا

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الخصخصة سياسات تدمير الوطن الذي مرر حياة العباد (الأجهزة الرقابية درع الاهمال وسيف الفاسدين)
    كل الذين يحبون أوطانهم مفروض ألا يأكلوا ألسنتهم إن كانوا فعلا محبين، منتمين، يوجعهم ألم الوطن، ويحزنهم خسرانه، ولا يغيب علينا أن الاشارة إلى الخطأ هي خير وسيلة لعلاجه، وان الاعتراف بالخطأ هو خير وسيلة لاصلاحه، وان الخطأ الفادح المستدام هو أكلشيه (كله تمام) التي نسمعها من المسئولين في قطاعات الكهرباء المختلفة في مصر،كلما أطلوا علينا طلتهم البهية في التلفزيون، لا يهمهم الوطن، الاهم ما يصل النافذين من خيرات في وظائفهم ومناصبهم، ولم يكتف المتربحون من عقود وقد انتفخت أرصدتهم، الى الآن ينهبون، يكشف عن ذلك ما نتابعه في الصحف من (بلاوي) النهب التي لم يسلم منها كبراء، ووجهاء، ووزراء، ومسؤولون، أصر كل منهم على تقاسم كعكة الوطن دون ترك حتى الفتات، حتى أفقروا الوطن، وضيعوه! فما حدث في فضيحة رشاوي ألستوم بكهرباء مصر ليس ببعيد وقد اشارنا إليها مرارا وتكرارا لان جميع من المتورطين في رشاوي ألستوم بكهرباء مصر لم يتم تقديمهم الي المحاكمة أو حتي وعزلهم من مناصبهم واستبدالهم بوطنيين بعد مرور 10 سنوات علي إدانة ألستوم دوليا..السؤال، كيف التصدي لفاسدين شفطوا خيرات الوطن الطيب بالسلطة ونفوذها بينما تعيش الأكثرية على حافة الحياة ليس معها إلا أوجاع فاقتها، وفقرها؟ كيف يتنفس الوطن المتعب وبعض الحرامية ما زالوا على كراسيهم الهزازة، يختبئون ببجاحة خلف شعارات الشرف الذي هو منهم براء؟ والى متى سيظل الناس يسمعون مسؤولا يقول في مؤتمره (لا يوجد لدينا فساد وسأضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين) ثم بعد أيام تظهر فضائح وملفات فساد عديدة هم متورطين بها، الى متى يعيش الناس الصدمة بين الأقوال والأفعال؟ من يريد وطنا متعافيا فليقل كيف السبيل لبلوغ المراد، وقطع يد الفساد التي مررت حياة العباد!
    الى متى يرتكب كثيرون إثما لا يعاقب عليه القانون بطريقة (الفهلوة) وعمل ما لا نتقن، وادعاء العلم فيما لا نفهم، والاستهتار، والاستسهال، واللامبالاة حتى يعم الخراب؟ الى متى يوضع الرجل غير المناسب بالواسطة، والمحسوبية، والفلوس مكان رجل مناسب يحوذ كل مؤهلات المنصب ولا يعين فيه؟ الى متى يوكل الامر لمن يفتقد الرؤية، والخطة، والقرار مجاملة لفلان أو علان بينما هناك عقول تستطيع الابتكار، والانجاز بفهم ووعي؟ من أراد وطنا متكافئا فليعدل الموازين.
    فقد اثار تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ يكشف نية شركتين أجنبيتين شراء محطة كهرباء بني سويف - إحدى أكبر محطات الكهرباء في مصر - جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن شركتي "أكتيس Actis" البريطانية و"إدرا باور هولدنقز - Edra Power Holdings" الماليزية، أبديتا اهتماماً متجدداً بشراء محطة كهرباء "سيمنز" في بني سويف، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار.
    وتقدمت الشركتان عام 2019 بصفقة لشراء الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة التي تقع في بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، لكنها لم تتحق حينها، وأنشأت الحكومة المصرية محطة بني سويف "سيمينز" عام 2018 بتكلفة مليارين و500 ألف يورو، ويبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوات، غياب التعليق الرسمي لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية حول الأنباء المتداولة بشأن طرح محطة كهرباء بني سويف للبيع أو أن الشركتين تقدّمتا بشكل رسمي لشراء المحطة، ونتساءل عن الجدوى من بيع محطة بني سويف، موضحاً: "إحنا من بلد، الحكومة فيها تريد بناء محطة كهرباء تعتمد على الرياح بتكلفة تصل 5 مليارات دولار، في وقت بتبيع فيه أكبر محطة كهرباء في مصر في مدينة بني سويف بثلث ثمنها"، ومحطة بني سويف تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، استغرق إنشاؤها 3 سنوات من عام 2015 إلى 2018، وافتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تطل مباشرة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وتقع على مساحة 500 ألف متر مربع، تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات.
    في حين خاطبت الحكومة المصرية البنوك الألمانية المقرضة لمحطات كهرباء سيمنز للحصول على الموافقات اللازمة لطرح حصص من المحطات الثلاث البالغة قدرتها 14.4 جيجاوات أمام المستثمرين، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن ثلاثة مسؤولين حكوميين لم يسمهم. أدرجت الحكومة محطة توليد الكهرباء التي أنشأتها شركة سيمنز في بني سويف ضمن برنامج الطروحات الحكومية في وقت سابق من العام، لكن بموجب عقود التمويل التي وقعتها الحكومة مع البنوك، لا يمكن إتمام البيع دون الحصول على موافقة الجهات المحمولة... بالتأكيد سيقولون ان البيع سيكون لصالح مصر وسيضاعف الاستثمار ونحن نذكركم بما حدث في صفقة بيع شركة النصر للغلايات(المراجل البخارية) هي إحدى الصفقات الصارخة التي تحوي كم هائل من الفساد وهي عنوان صارخ علي التفريط في شركة تنتج انتاجا حيويا فهي الشركة التي أنشئت لإنتاج أوعية الضغط من طن واحد الي 12طنا، وبسعات تصل الي 1300طن بخار في الساعة ومراجل توليد كهرباء واوعية غازات سائلة ووحدات تنقية مياه الشرب وتحلية مياه البحر، فالشركة أنشئت لتزويد المستشفيات والمصانع محطات الطاقة النووية بالمراجل والأوعية،وكانت الشركة تتبع الشركة القابضة للصناعات الهندسية، وعلي الرغم ان شركة كانت تحقق ارباحا منذ انشائها 1991م،إلا أن إدارتها ومن تعاون معها كانو مستهدفين في النهايه لبيعها، فمن غير المعقول واللامعقول واللا منطقي ان تتم عمليات توسع استثمارية لشركة مقرر بيعها الا لهدف اغراقها في الديون حتي تظهر ان تخسر، ولابد ان نتذكر ايضا حوادث انفجارات الغلايات قبل خصخصة الشركة بشهور وقيل وقتها ان الانفجارات حدثت بسبب عيوب في التصنيع؟ اليس هذا السبب مثير للتساؤل والاهتمام كيف لشركة انتجت انتاجا جمال وطابق للمواصفات ولعشرات السنين ان تنتج فجأة وقبل البيع بعدة شهور انتاجا غير مطابق للمواصفات الا اذا كان هناك اهمال متعمد في مراحل الإنتاج المختلفة في منتج بهذه الأهمية الخطورة ولا يحتمل الخطأ أو أو عبثا مهما كان طفيفا، ولم تقف المؤامرة الموجعه علي بيع ماكينات المصنع خرده، بل هناك حلقة مغلقة احكمت علي الشركة وعلي حق مصر في جودها المهم فقد اسندت عملية التقييم الي بيت خبرة أمريكي وقدر الشركة بما يتراوح بين 16الي 24مليون دولار، وهو سعر يساوي اقل من ربع سعر الأرض المقامة عليها المصنع والتي كان يساوي وقتها 100 مليون دولار، وتم وقتها بيع الأصول الثابته بمبلغ 11 مليون دولار وبيع المخزون بمبلغ مليون دولار ليصبح ثمن الشركة كاملا 17 مليون دولار بيعت لصالح شركة أمريكية كندية، وتكتمل حلقة الفساد واهدار المال العام باعفاء الشركة الكندية الأميركية من الديون والضرائب المستحقة من شركة النصر الغلايات وبعد خصم هذه المستحقات من الثمن الإجمالي للشركة ليصبح المتبقي من ثمن الشركة 2.5مليون جنيه مصري اي اقل من ثمن شقة حديثة علي نيل القاهرة.... ولأن الفساد حلقات متواصلة بعد بيع الشركة تم إسناد عمليه انشاء محطة كهرباء الكريمات بقيمة 600مليون دولار الي شركة المراجل البخارية المصرية التي بيعت للشركة الأميركية الكندية، فهل هناك دليل أكثر من ذلك الفساد إهدار المال العام والتلاعب بمقدرات الشعب مستقبلهم، ومما يزيد امر الفساد وضوحا انه كانت هناك عروض من شركات إيطالية فرنسية ويابانية لكن المسؤلين اختاروا العرض الأسوأ، وأصبح إنتاج الغلايات العملاقة التي تعتمد عليها محطات إنتاج الكهرباء محطات الطاقة النووية في يد مالكها الأمريكي الكندي.
    ففى ظل الاستبداد يعتمد الفساد على قيادة سياسية هى التى تحمى أو تعاقب وأحيانا تمارس الحماية وأن قوة الفساد مستمدة من ضعف السياسيين حتى وإن بدوا مهيمنين على أذرع الإدارة والإعلام والأمن.
    وفي ختام كلامي نقول أن مكافحة الفساد فى مصر تتطلب وجود قوة لمحاسبة المخالفين لقرارات الدولة برلمان حقيقي وقوى يحاسب المفسدين فى مصر و الأحزاب المدنية التى يجب أن تقوم بملء الفراغ السياسي وتبعث الحيوية فى الجسد السياسي .
    حتى لا يستمر ثقب الفساد بالتوسع متخذاً طرقا وأساليب وأدوات عديدة لنهب موارد مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق