رئيسيةأخبار النفطنفط

بولندا تعتمد على ناقلات النفط الروسي لاستيراد الخام من الشرق الأوسط

وجدت ناقلات النفط الروسي غايتها في بولندا الساعية إلى جذب المزيد من شحنات الخام من الشرق الأوسط، بعد تحوُّل العديد من دول أوروبا بعيدًا عن موسكو عقب حربها على أوكرانيا.

وأظهرت بيانات -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن شركة التكرير البولندية أورلين (Orlen) استأجرت، في الأشهر الأخيرة، ما لا يقل عن 10 ناقلات كانت تشحن النفط الروسي في السابق إلى آسيا لتسليم الخام العربي إلى مصافيها في ليتوانيا وبولندا في رحلة العودة.

وتجنّب العديد من الشركات التعاقد مع ناقلات تحمل النفط الروسي بسبب العقوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على موسكو، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

الطلب على ناقلات النفط

قال تجار إن أورلين، التي جلبت النفط من الشرق الأوسط وبحر الشمال بدلًا من البراميل الروسية، يمكنها الحصول على أسعار شحن أرخص باستعمال ناقلات النفط الروسي؛ لأن الطلب عليها منخفض.

وأوضح تاجر يعمل في تجارة النفط الروسية أن أورلين تحصل على أسعار مغرية؛ لأن وارداتها من الخام العربي تعني أن الناقلات يمكنها العودة محمّلة بدلًا من فارغة.

وقال التاجر: "الشحن الميت هو إحدى المشكلات عند العمل مع النفط الروسي؛ حيث لا توافق جميع الشركات على استعمال السفن المشاركة شحن خام الأورال".

وقالت أورلين إنها لم تتعامل مع أي ناقلات نفط روسية، وإنها فحصت جميع السفن التي تستعملها لضمان عدم انتهاك العقوبات الروسية.

وشددت، في بيان: "جميع عملياتنا؛ بما في ذلك إمدادات النفط الخام، تمتثل للعقوبات المطبّقة"، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة رويترز.

ناقلة نفط
ناقلة نفط - أرشيفية

لا ينتهك استعمال الناقلات التي تديرها شركات شحن غير روسية لتسليم النفط والمنتجات الروسية أي عقوبات، لكن الصادرات تخضع لسياسة الحد الأقصى للسعر التي تفرضها الاقتصادات الرائدة في مجموعة السبع.

كان الاتحاد الأوروبي قد فرض حظرًا على إمدادات النفط من روسيا المنقولة بحرًا؛ إذ دخل موضع التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ضمن حزمة عقوبات شملت فرض سقف سعري لهذه الشحنات في نطاق 60 دولارًا للبرميل من قِبل (دول مجموعة الـ7، ودول الاتحاد، وأستراليا).

وبموجب سقف الأسعار، يمكن للشركات الغربية شحن وتأمين النفط والمنتجات الروسية إذا بيعت بأقل من 60 دولارًا للبرميل.

وتوقفت بولندا، التي كانت في السابق من أكبر مستوردي النفط الخام من روسيا، عن شراء النفط الروسي هذا الربيع، وكانت من أشد المؤيدين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، التي تصفها موسكو بأنها عملية عسكرية خاصة.

وكانت شركة أورلين قد استمرت في تلقّي الإمدادات الروسية وتزويد السوق المحلية بها حتى شهر فبراير/شباط الماضي، رغم أن بولندا أبدت التزامها في وقت سابق بحظر الإمدادات بحلول نهاية 2022.

أسعار شحنات النفط الروسي

وصلت أسعار شحنات النفط الروسية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في وقت سابق من هذا العام، بعد أن أجبرت عقوبات الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع العديد من مالكي السفن على تجنب البراميل الروسية.

وانخفضت التكاليف بعد أن اشترت روسيا المزيد من السفن أو استأجرت أخرى؛ إذ أُرسِلَ معظم النفط الروسي إلى آسيا بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي.

وتظهر بيانات رفينيتيف أيكون أن أورلين استأجرت ما لا يقل عن 10 سفن لنقل النفط من الشرق الأوسط إلى غدانسك، بولندا، وبودينس، ليتوانيا، لأكثر من 3 أشهر، كما تم استدعاء السفن إلى مواني البلطيق الروسية.

وفي إحدى الحالات، حمَّلت الناقلة أفراماكس نيسوس سيريفوس نحو 100 ألف طن (710 آلاف برميل) من خام الأورال الذي قدمته شركة زاروبجنفت الروسية في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق في 23 مايو/أيار لتسليمها إلى ميناء موندرا في غرب الهند.

وفي طريق العودة، حمَّلت السفينة 100 ألف طن (710 آلاف برميل) من الخام العربي الخفيف في ميناء سيدي كرير السعودي في 22 يوليو/تموز لتسليمها إلى ميناء جدانسك البولندي.

وتظهر البيانات أن الناقلات الأخرى تشمل ويكيكي، وبونيتا، ونيسوس ديلوس، وكاليدا، وأنافي واريور، وآرك، ولوفينا، وبوتافوغو، التي زودت غدانسك وبوتينج بالنفط، معظمه من الشرق الأوسط، قبل التوجه إلى مدينتي بريمورسك وأوست-لوجا القريبتين في روسيا.

وتظهر البيانات أن بعض السفن أكملت المسار مرتين؛ إذ أرسلت النفط من روسيا إلى الهند وعادت إلى بولندا بالنفط من سيدي كرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق