نفطتقارير النفطرئيسيةعاجل

اكتشافات النفط في ناميبيا ترفع الاحتياطيات إلى 11 مليار برميل

قد تنضم إلى أكبر 15 منتجًا للنفط في العالم بحلول 2035

نوار صبح

رفعت اكتشافات النفط في ناميبيا الاحتياطيات إلى 11 مليار برميل قابلة للاستخراج، ما يؤهل البلد الأفريقي للدخول في قائمة أكبر 15 منتجًا في العالم بحلول 2035.

وأكدت شركة النفط المملوكة للدولة "نامكور" أن ناميبيا تمتلك نحو 11 مليار برميل من النفط في الحقول البحرية المكتشفة مؤخرًا، موضحة أن اكتشاف توتال إنرجي فينوس-1 إكس يشكّل ما يقرب من نصف الإجمالي.

وأصبحت الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، والتي لم تنتج أيّ نفط أو غاز حتى الآن، نقطة ساخنة للتنقيب على مستوى العالم، بعد اكتشافات المياه العميقة التي قامت بها شركتا شل وتوتال إنرجي على مدى العامين الماضيين.

احتياطيات النفط في ناميبيا

دعمت مخزونات اكتشافات النفط في ناميبيا، في الأشهر الـ18 الماضية، الاحتياطيات بنحو 10.5 إلى 11 مليار برميل مجتمعة، وهو تقدير مسبق للنفط لا يشمل أحجام الغاز المصاحب، في مشروعات الاستكشاف غراف-1 وفينوس-1 وجونكر- 1 إكس.

وتشمل الكميات المستكشفة 5.1 مليار من اكتشاف فينوس، و2.4 مليار - 2.6 مليار برميل من اكتشاف غراف، و2.5 مليار برميل من اكتشاف جونكر و0.3 مليار برميل من اكتشاف ليسيدي المعلَن مؤخرًا، حسبما نشرته وكالة أرغوس ميديا (argusmedia) في 17 أغسطس/آب الجاري.

ويُعدّ اكتشاف فينوس الذي تديره شركة توتال إنرجي ثاني أكبر اكتشاف هيدروكربوني في العالم منذ عام 2015، ويمكن أن يكون حقلًا عملاقًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

من ناحيتها، تتوقع مؤسسة النفط الوطنية الناميبية "نامكور" استخراج كمية النفط الأولى من هذه الاكتشافات بحلول 2029-2030، متأخرًا قليلًا عن توقعاتها الأولية لعام 2028.

سفينة الحفر ميرسك فوييجر التي استعملتها توتال إنرجي لاكتشاف فينوس قبالة سواحل ناميبيا
سفينة الحفر ميرسك فوييجر التي استعملتها توتال إنرجي لاكتشاف فينوس قبالة سواحل ناميبيا– المصدر: شركة ميرسك دريلينغ

اكتشافات النفط في ناميبيا

حققت ناميبيا ثالث اكتشاف نفطي مهم لها في حوض أورانج في أوائل مارس/آذار 2023، إذ نجحت شركتا شل وقطر للطاقة في حفر مشروع الاستكشاف جونكر-1إكس، ما أدى إلى زيادة أنشطة الاستكشاف والتقييم في البلاد.

واكتُشِف النفط الخفيف على بعد 270 كيلومترًا من الشاطئ باستعمال منصة أودجفل ديب سي بولستا شبه الغاطسة في المربعين إيه- 2913 وبي2914، الموجودين بترخيص التنقيب عن النفط في ناميبيا، وفقًا لشركة النفط الوطنية في البلاد "نامكور".

في الوقت نفسه، تشارك شركة توتال إنرجي حاليًا في برنامج حفر واستكشاف وتقييم متعدد الآبار في المربع بي 2913 ، الواقع في ترخيص التنقيب عن النفط 56 بحوض أورانج، بعد اكتشاف النفط الخفيف في بئر استكشاف المياه العميقة جدًا فينوس-1 في مارس/آذار 2022.

بوقوعه في مساحة تبلغ نحو 8215 كيلومترًا مربعًا، وصل بئر فينوس -1 إلى خزان عالي الجودة من النفط الخفيف في أعماق مائية تبلغ نحو 3000 متر، على مسافة ما يقرب من 290 كيلومترًا قبالة سواحل جنوب ناميبيا، بحسب ما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (energycapitalpower).

تجدر الإشارة إلى أنه يحقّ لشركات النفط الأجنبية التي تستثمر في قطاع النفط في ناميبيا - التي تشمل شل وقطر للطاقة المملوكة للدولة في قطر، وكذلك توتال إنرجي- الحصول على 36% من عائدات الإنتاج، في حين ستمتلك نامكور حصة 10%.

وسيُدفَع الباقي إلى الحكومة الناميبية، ويتألف من رسوم الملكية البالغة 5%، وضريبة دخل الشركات بنسبة 35%، وضريبة الأرباح الإضافية من 5-12%، بالإضافة إلى رسوم الترخيص السنوية ومساهمة التدريب.

الناتج المجلي الإجمالي

قال قال المدير الإداري لـ" نامكور"، شيوانا نديونيما، بمؤتمر ناميبيا للنفط والغاز في ويندهوك، إن الاكتشافات يمكن أن تجعل ناميبيا من بين أكبر 15 منتجًا للنفط بحلول عام 2035، مع فرصة لمضاعفة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في أقلّ من عقد من الزمان.

وأضافت نامكور التي تمتلك 10% من اكتشافات النفط في ناميبيا: "تشير التقديرات الأولية إلى أن غراف وفينوس لديهما القدرة على مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي الناميبي في أقلّ من عقد، ليقترب من 37 مليار دولار بحلول عام 2040".

نتيجة لهذه الاكتشافات الكبرى، سعت حكومة ناميبيا إلى إشراك الشركات متعددة الجنسيات للتنافس على مشاريع بمليارات الدولارات في البلاد، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أنها ما تزال في مرحلة الاستكشاف، تستعد ناميبيا للاستفادة من إمكاناتها الهائلة من الهيدروكربونات من خلال التنقيب عن حقول النفط والغاز وتطويرها، مع النقل، والتخزين، وتكرير المنتجات النفطية في نهاية المطاف لتصديرها إلى الأسواق الدولية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق