محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء تجذب اهتمام 57% من الأميركيين (مسح)
نوار صبح
- • المنتقدون يركزون على التكلفة العالية لمشروعات محطات الطاقة النووية وتعقيدات التعامل مع النفايات المشعة.
- • دعم الطاقة النووية ازداد بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري منذ عام 2020.
- • نصف الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية يقولون الآن إنهم يُفضِّلون توسعة الطاقة النووية.
- • في الولايات المتحدة يميل الجمهوريون أكثر من الديمقراطيين إلى تفضيل المزيد من الطاقة النووية.
- • عدد المفاعلات الأميركية انخفض بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته عند 111 عام 1990.
يقول غالبية الأميركيين (57%) إنهم يُفضِّلون زيادة عدد محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في الولايات المتحدة، ارتفاعًا من 43% فضّلوا هذا الخيار في (2020).
ولا يزال الأميركيون أكثر ميلًا للقول إنهم يُفضِّلون المزيد من الطاقة الشمسية بنسبة (82%) وطاقة الرياح (75%)، وذلك بزيادة كبيرة عمن اختاروا توليد الكهرباء من الطاقة النووية؛ إذ إن جميع هذه المصادر الـ3 تُعَد محايدة كربونيًا، وفق مسح حديث اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومع بدء تشغيل أول مفاعل نووي أميركي جديد منذ عام 2016، يقول المزيد من الأميركيين الآن إنهم يُفضِّلون توسعة محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة عما كان عليه الحال قبل بضع سنوات، بحسب المسح الذي أجراه مركز بيو للأبحاث (pewresearch.org)، وهو مؤسسة فكرية غير حزبية تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرًا لها.
في المقابل، يرى المدافعون عن الطاقة النووية أنها يمكنها أن تؤدي دورًا حاسمًا في تقليل انبعاثات الكربون من قطاع توليد الكهرباء، بينما يُسلِّط المنتقدون الضوء على التكلفة العالية لمشروعات محطات الطاقة النووية وتعقيدات التعامل مع النفايات المشعة.
دعم الطاقة النووية بين الديمقراطيين والجمهوريين
ازداد الدعم للطاقة النووية بين كلا الحزبين منذ عام 2020. ويقول نصف الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية الآن إنهم يُفضِّلون توسيع الطاقة النووية، بزيادة من 37% في عام 2020.
ويُفضِّل ثلثا الجمهوريين والميالين لهم الآن المزيد من الطاقة النووية، بزيادة 14 نقطة مئوية منذ عام 2020، عندما قال 53% إنهم يؤيدون المزيد من الطاقة النووية.
وعند سؤالهم عن دور الحكومة الفيدرالية، قال 41% من الأميركيين إن عليها تشجيع إنتاج الطاقة النووية. ويعتقد نحو 22% أن الحكومة الفيدرالية يجب ألا تشجع إنتاج الطاقة النووية، ويعتقد 36% أنه لا ينبغي لها أن تشجعها أو تثبطها.
إضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تشجع إنتاج الطاقة النووية 6 نقاط عن العام الماضي.
رغم ذلك؛ تعتقد نسبة أكبر بكثير من الأميركيين أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تشجع إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية (66%).
الاختلافات الحزبية حول الطاقة النووية
كثيرًا ما اختلفت المواقف بشأن إنتاج الطاقة النووية حسب الجنس والانتماء الحزبي. وتزداد احتمالية أن تبلغ نسبة الرجال ضعف نسبة النساء الذين يقولون إن على الحكومة الفيدرالية تشجيع إنتاج الطاقة النووية (54% مقابل 28%)،
وبالمثل، يميل الرجال أكثر بكثير من النساء إلى تفضيل المزيد من محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء (71% مقابل 44%). وتختلف الآراء حسب الجنس على مستوى العالم أيضًا، وفقًا لمسح أجراه المركز في المدة من خريف 2019 إلى ربيع 2020.
وفي 18 من أصل 20 استطلاعًا للجمهور، كان الرجال أكثر ميلًا من النساء إلى تفضيل استعمال المزيد من الطاقة النووية بوصفها مصدرًا للطاقة المنزلية.
في الولايات المتحدة، يميل الجمهوريون أكثر من الديمقراطيين إلى تفضيل المزيد من محطات الطاقة النووية والقول إن على الحكومة الفيدرالية تشجيع إنتاجها.
ويقول ثلثا الجمهوريين إنهم يُفضِّلون المزيد من محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، مقارنة بنصف الديمقراطيين. ولقد دعم الجمهوريون توسعة الطاقة النووية بحصص أكبر من الديمقراطيين في كل مرة يُطرح فيها هذا السؤال منذ عام 2016.
ويُعَد الفارق الحزبي المكون من 17 نقطة في الطاقة النووية أصغر من الاختلاف في مصادر الطاقة الأخرى، بما في ذلك مصادر الوقود الأحفوري مثل التنقيب عن النفط والغاز البحري (48 نقطة) واستخراج الفحم (47 نقطة)، وفقًا للبيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
مفاعلات الطاقة النووية الأميركية
تمتلك الولايات المتحدة حاليًا 93 من محطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى مفاعل قيد الإنشاء في جورجيا. وأنتجت هذه المفاعلات مجتمعة 18.2% من إجمالي الكهرباء في الولايات المتحدة في عام 2022، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، بحسب ما نشره مركز بيو للأبحاث.
ويقع نصف (47) مفاعلات الطاقة النووية الأميركية في الجنوب، بينما يوجد نحو ربع (22) المفاعلات في الغرب الأوسط. ويوجد 18 مفاعلا في الشمال الشرقي و6 في الغرب، وفقًا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
على صعيد آخر، انخفض عدد المفاعلات الأميركية بشكل مطرد منذ أن بلغ ذروته عند 111 عام 1990. وتُعَد محطة ناين مايل بوينت-1، الواقعة في بلدة سكريبا، بولاية نيويورك، أقدم مفاعل طاقة نووية أميركي لا يزال قيد التشغيل.
وتم ربطها لأول مرة بشبكة الكهرباء في نوفمبر/تشرين الثاني 1969. وبدأ تشغيل معظم المفاعلات الحالية البالغ عددها 93 مفاعلًا في السبعينيات (41 مفاعلًا) أو الثمانينيات (44)، وفقًا لبيانات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصنف المفاعلات على أنها "عاملة" منذ ربطها بالشبكة الكهربائية لأول مرة إلى تاريخ إغلاقها الدائم.
ومن بين الأسباب العديدة التي أدت إلى تضاؤل مشروعات الطاقة النووية في العقود الأخيرة، قد يُنظر إلى المخاطر التي تعقب الحوادث النووية في الولايات المتحدة وخارجها.
على سبيل المثال، أدى حادث محطة فوكوشيما دايتشي عام 2011 إلى قيام الحكومة اليابانية بتقليل اعتمادها على الطاقة النووية بشكل كبير ودفع الدول الأخرى إلى إعادة التفكير في خطط الطاقة النووية الخاصة بها.
وفي الآونة الأخيرة، أثارت الهجمات العسكرية الروسية في أوكرانيا مخاوف من وقوع حوادث لمحطات الطاقة النووية في المنطقة.
موضوعات متعلقة..
- محطات الطاقة النووية في أميركا تعتمد على اليورانيوم الروسي بنسبة 12% (تقرير)
- إدارة بايدن تنقذ محطات الطاقة النووية المتعثرة والمغلقة بـ1.2 مليار دولار
- إغلاق محطات الطاقة النووية سيؤدي إلى زيادة وفيات التلوث في أميركا (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- لمواجهة انقطاع الكهرباء في مصر.. أيهما أفضل: مولدات الديزل أم الطاقة الشمسية؟
- أول مانع انفجار لآبار الحقول البحرية ينطلق نحو العالمية من خليج المكسيك
- زيادة قدرات الفحم في الهند نكسة لتحول الطاقة.. وحل وحيد للأزمة (تقرير)