طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةرئيسية

إنتاج اليورانيوم قد يقفز 12% عالميًا في 2024

بدعم من قازاخستان وكندا

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • يمثّل إنتاج اليورانيوم العالمي دائمًا مؤشرًا مهمًا على مدى جدوى خطط الطاقة النووية لدى الدول
  • تمرّ سلاسل إمدادات اليورانيوم من قازاخستان إلى روسيا
  • من المتوقع أن يشهد إنتاج اليوارنيوم العالمي نموًا بنسبة 11.7%
  • أوكرانيا كانت تمتلك 15 مفاعلًا نوويًا تعتمد على اليورانيوم الآتي من روسيا
  • تولّد الولايات المتحدة الأميركية قرابة 19% من إجمالي الكهرباء لديها من المحطات النووية

يمثّل إنتاج اليورانيوم عالميًا -دائمًا- مؤشرًا مهمًا على مدى جدوى خطط الطاقة النووية التي تتبنّاها هذه الدولة أو تلك، في وقت خطف فيه هذا المصدر، المحفوف بالمخاطر، الأنظار مجددًا لتوليد الكهرباء النظيفة.

ويُعدّ هذا المعدن الثقيل العنصر الأهم في توليد الطاقة النووية، وهو من بين أكثر السلع التي قفزت أسعارها خلال العام الماضي (2023)، مرتفعةً بنسبة 70%، لتستقر في تداولها عند 81 دولارًا للرطل، مسجلةً بذلك أعلى مستوياتها منذ عام 2007.

وتمرّ سلاسل إمدادات اليورانيوم من قازاخستان إلى روسيا، اللتين تستحوذان على ما نسبته 40% من الإمدادات العالمية، وتسيطر موسكو على نصف سعة التخصيب العالمية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قازاخستان وكندا

من المتوقع أن يشهد إنتاج اليوارنيوم العالمي نموًا بنسبة 11.7% إلى ما يزيد على 60.3 ميغاطن خلال العام الجاري (2024)، وفق بيانات صادرة عن شركة الأبحاث والاستشارات غلوبال داتا (GlobalData)، نشرها موقع ماينينغ تكنولوجي (Mining Technology).

(الميغاطن =1 مليون طن).

وستأتي الزيادة، غالبًا، مدعومة بالإنتاج المتزايد من منتجين رئيسين ممثلين في قازاخستان وكندا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

فمن المتوقع أن تسجل قازاخستان أعلى نموًا في إنتاج اليورانيوم في عام 2024، بدعم من الإنتاج الزائد المخطط له من شركة كازاتومبروم (Kazatomprom)، أكبر مُنتِج لليورانيوم في البلد الواقع في آسيا الوسطى، وكذلك عالميًا.

وفي الوقت نفسه، سيُسهم التطوير المستمر لمنجم ماك آرثر ريفر (McArthur River) في كندا –أكثر المناجم إنتاجًا لليورانيوم في العالم- كذلك في تعزيز إنتاج اليورانيوم عالميًا.

واستأثرت قازاخستان بما نسبته 37.3% (20.1 ألف طن) من إجمالي إمدادات اليورانيوم العالمي في العام المنصرم (2023).

ورغم تراجع الإنتاج بنسبة 5.1% في عام 2023 نتيجة هبوط الإنتاج المخطط له من شركة كازاتومبروم، من المتوقع أن يشهد إنتاج الشركة تعافيًا خلال عام 2024، وسط توقعات بأن يلامس حجم الإنتاج 23.2 ألف طن.

وسيأتي هذا بدعم من خطة الشركة لإنتاج ما بين 21.2 ألف طن و21.6 ألف طن، بينما من المتوقع أن يقفز الإنتاج إلى ما بين 25.9 و26.7 ألف طن دون قيود في أواسط العقد الحالي (2025).

وفي الوقت نفسه، سيجري تعزيز إنتاج اليورانيوم العالمي في عام 2024 بفضل إنتاجية منجم ماك آرثر ريفر في كندا، والذي يستهدف إنتاج ما يصل إلى 6.9 ألف طن من اليورانيوم (8.2 ألف طن من أكسيد اليورانيوم U3O8) خلال عام 2024.

وفي أكتوبر/تشرين الأول (2023)، جددت لجنة السلامة النووية الكندية تراخيص منجم ماك أرثر ريفر لمدة 20 سنة أخرى، ما يتيح للمنجم مواصلة عملياته التجارية حتى أكتوبر/تشرين الأول (2043).

ومن المتوقع أن ينمو إنتاج اليورانيوم العالمي بمعدل سنوي مركب لا يتجاوز 4.1% خلال المدة من عام 2024 إلى نهاية العقد الحالي (2030)؛ على أن يلامس الإنتاج 76.8 ألف طن في عام 2030.

تعدين اليورانيوم في كازاخستان
تعدين اليورانيوم في قازاخستان - الصورة من thetribune

أكبر مُنتجي اليورانيوم في العالم

منذ عام 1945، بلغ حجم إنتاج اليورانيوم العالمي 3.5 مليون طن، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتستأثر كندا والولايات المتحدة الأميركية –معًا- بما يزيد على 29% من الإنتاج العالمي، إذ أقدمتا على تعدين 932 ألف طن من هذا المعدن الحيوي على مدار العقود العديد الماضية.

وخلال الحرب الباردة، استخرج الاتحاد السوفيتي السابق ما يزيد على 377 ألف طن من اليورانيوم بهدف استعماله لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك المفاعلات النووية والوقود البحري.

تنامي الطلب من المفاعلات

أسهم الطلب المتنامي من المفاعلات النووية في تعزيز إنتاج اليورانيوم خلال المدة من ستينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي؛ ما أسهم في بناء الجيل الأول من المحطات النووية.

وفي الوقت الراهن، يوجد قرابة 436 مفاعلًا نوويًا قيد التشغيل في العالم، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وما إن اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط (2022)، اجتذب اليورانيوم اهتمامًا متزايدًا، نظرًا لدوره الذي لا غنى عنه في تصنيع الأسلحة النووية.

منجم ماك آرثر ريفر
منجم ماك آرثر ريفر - الصورة من troncm

يُشار إلى أن أوكرانيا كانت تمتلك 15 مفاعلاً نوويًا تعتمد على اليورانيوم الآتي من روسيا، غير أن البلاد سرعان ما وقّعت اتفاقًا مع كندا بسبب تعرّضها للأزمة.

وكما هو الحال في أوكرانيا، برزت المفاعلات النووية في فنلندا عُرضة للخطر، لأن مفاعلاتها روسية الصنع اعتمدت –أساسًا- على خبرة الشركات الروسية.

وبينما يُستعمَل اليورانيوم –أساسًا- لأغراض دفاعية، فإنه يؤدي كذلك دورًا رئيسا في توليد الكهرباء بفضل بصمته الكربونية المنخفضة.

وتولّد الولايات المتحدة الأميركية قرابة 19% من إجمالي الكهرباء لديها من المحطات النووية، كما يأتي نحو 10% من الكهرباء العالمية من الطاقة النووية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق