يحظى تزويد السفن بالوقود في السعودية باهتمام متزايد؛ بهدف تحقيق قيمة مضافة أكبر لمواني المملكة، لتحويلها إلى مركز لوجيستي عالمي وزيادة حركة التجارة.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة تزويد السفن بالوقود "مينرفا بانكرنغ" (Minerva Bunkering)، توسيع نطاق عملياتها في مواني السعودية المطلة على البحر الأحمر.
وأصبح أسطول الشركة العالمية يمتد لميناء الملك عبدالله بعد ميناءي ينبع وجدة لتزويد السفن العابرة والقادمة بالوقود، بحسب بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتُعَد شركة "مينرفا بانكرنغ" من أكبر مزودي الوقود البحري في العالم، فضلًا عن الخدمات ذات الصلة للسفن داخل المواني ووسط البحار.
تزويد السفن بالوقود في السعودية
أعلنت شركة "مينرفا بانكرنغ"، يوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023، أنها أجرت أول عملية تزويد بالوقود للسفن في ميناء الملك عبدالله.
وتقول الشركة التابعة لمجموعة "ميركوريا إنرجي غروب" (Mercuria Energy Group)، إن ميناء الملك عبدالله يقع على مفترق طرق التجارة العالمية، بين 3 قارات، وهو من أسرع مواني العالم نموًا.
يقول الرئيس التنفيذي للشركة تيلر بارون: "يمكّننا وقوع ميناء الملك عبدالله بين ينبع وجدة، من الاستفادة من نظامنا للإمداد المتكامل في البحر الأحمر، لتزويد عملائنا بالوقود مقابل تكلفة تنافسية".
كما أعربت الشركة عن فخرها للقيام بدور داعم في تنمية الاقتصاد البحري للمملكة العربية السعودية، تماشيًا مع رؤية 2030، عبر تقديم خدمات التزود بالوقود للسفن المارة بمواني البحر الأحمر السعودية، وصولًا لصناعة بحرية تتميز بالكفاءة والشفافية وجودة الوقود.
مركز لتزويد السفن بالوقود
أعلنت السعودية، في يونيو/حزيران 2023، إبرام اتفاقية لإنشاء مركز متكامل لتزويد السفن بالوقود في ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع.
جاء ذلك ضمن اتفاق بين الهيئة العامة السعودية للمواني "موانئ"، مع شركة "ألبانوفا" العالمية وشركة طرف الأغر، بالتعاون مع وزارة الطاقة، وفق بيان صحفي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تصل استثمارات مركز تخزين وتجارة وخلط المواد النفطية، الذي يُقام على مساحة 393 ألف متر مربع، إلى أكثر من ملياري ريال (533 مليون دولار أميركي).
يُقام المركز الجديد على مرحلتين؛ تتضمن كل منها إنشاء خزانات بسعة 1.2 مليون طن متر مكعب، ليصل إجمالي الطاقة الاستيعابية للمركز إلى 2.5 مليون طن متر مكعب.
وسيبلغ عدد الخزانات في كل مرحلة 144، بطاقة تصل إلى 8 آلاف و650 طنًا متريًا مكعبًا لكل خزان.
يُعَد مركز تزويد السفن بالوقود في ميناء ينبع أحدث جهود وزارة الطاقة بالشراكة مع "موانئ"، لزيادة حصة السعودية في تموين السفن العابرة والقادمة لمواني المملكة المطلة على ساحل البحر الأحمر، إلى 10 ملايين طن.
يُشار إلى أن ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع هو بوابة انطلاق صادرات النفط السعودية إلى العالم، فضلًا عن كونه أكبر ميناء لتحميل النفط الخام والمنتجات المكررة والبتروكيماويات على البحر الأحمر.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تستثمر 533 مليون دولار في إنشاء مركز لتزويد السفن بالوقود
- 5 معلومات عن ميناء صحار العماني منافس الإمارات في تزويد السفن بالوقود (تقرير)
- نجاح أول تجربة لتزويد السفن بالوقود الحيوي في سنغافورة
- مكانة ميناء الفجيرة ومعدلات التزود بالوقود يواجهان منافسة إقليمية شرسة (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز المسال الأسترالي تهدد الأسعار العالمية.. ما القصة؟
- اكتشاف الليثيوم في إيران يغيّر قواعد سلاسل التوريد العالمية (تقرير)
- إنتاج أوبك النفطي ينخفض 836 ألف برميل يوميًا بقيادة السعودية