نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

نجاح أول تجربة لتزويد السفن بالوقود الحيوي في سنغافورة

بصفته وقودًا محتملًا منخفض الكربون في المستقبل

دينا قدري

أجرت شركتا الموارد العالمية بي إتش بي، والشحن الألمانية أولدندورف كاريرز، ونظيرتهما الرائدة في مجال الوقود الحيوي المتقدم غودفيولز -بدعم من هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة- أول تجربة لتزويد سفينة عابرة للمحيطات بالوقود الحيوي البحري في سنغافورة.

وتشمل الأهداف الرئيسة لتجربة تزويد السفن بالوقود الحيوي فهم سلوك الوقود (مثل الانبعاثات)، وتقييم الأداء التشغيلي للمحرك والسفينة أثناء التجربة، بالإضافة إلى استكشاف المزايا الفنية والتجارية وتحديات الوقود الحيوي بصفته وقودًا بحريًا، بحسب ما جاء في بيان مشترك.

وأضاف البيان -الذي نشرته هيئة الملاحة البحرية والموانئ-: "ستمكننا التجربة -أيضًا- من تطوير إستراتيجية مطلعة بشأن الإمداد الهيكلي للوقود الحيوي واستخدامه لدعم طرق الشحن الرئيسة لشركة بي إتش بي".

خفض الانبعاثات

تتماشى الأهداف مع إستراتيجية بي إتش بي لتقييم الوقود الحيوي بصفته وقودًا محتملًا منخفض الكربون في المستقبل.

وتُعد هذه خطوة مهمة في تمكين بي إتش بي من إنشاء مسارات لتحقيق أحد أهداف النطاق الـ3 الخاصة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري لعام 2030، لدعم 40% من الحد من كثافة الانبعاثات لشحن المنتجات المستأجرة.

تجربة الوقود الحيوي

في إطار هذه التجربة -التي تمت في 4 أبريل/نيسان الجاري- زُوّدت ناقلة البضائع السائبة الجافة، كيرا أولدندورف (التي بُنيت عام 2020 ويبلغ وزنها 81.290 طنًا) بالوقود الحيوي المتقدم المتوافق مع البنية التحتية النفطية والمخلوط بالوقود الأحفوري التقليدي.

ويقلِّل الوقود الحيوي المتقدم، المقدم من غودفيولز، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 80-90% من العوادم، مقارنةً بزيت الوقود الثقيل وزيت الوقود منخفض الكبريت، ويستخدم النفايات المستدامة وتيارات المخلفات بوصفها مواد وسيطة.

استدامة الشحن

أكد مدير العمليات والخدمات البحرية في هيئة الملاحة البحرية والموانئ في سنغافورة، داكناشامورثي غاناسين، أن سنغافورة تلتزم بالاستدامة البيئية لصناعة الشحن.

وقال: "نرحب بالأطراف المهتمة للتعاون في بحث وتطوير وتجربة الوقود البحري النظيف في الحد من تأثير الشحن على البيئة".

مركز مهم

قال نائب رئيس بي إتش بي للتميز البحري وسلسلة التوريد، راشبال بهاتي: "يسعدنا العمل مع أولدندورف كاريرز وغودفيولز، بدعم من هيئة الملاحة البحرية والموانئ، لإجراء أول تجربة لتزويد سفينة عابرة للمحيطات بالوقود الحيوي هنا في سنغافورة".

وتابع: "نسعى جاهدين للعمل مع عملائنا وموردينا وأصحاب المصلحة الآخرين على طول سلسلة القيمة، للتأثير على خفض الانبعاثات عبر دورة الحياة الكاملة لمنتجاتنا ودعم التحركات لإزالة الكربون عن الصناعة البحرية بشكل كامل".

وتعليقًا على الشراكة، قالت الرئيسة التجارية في غودفيولز، إيزابيل ويلتن: "نحن متحمسون جدًا لتوسعنا الأول في سنغافورة والسوق الآسيوية، خاصةً أننا حددنا بالفعل سنغافورة مركزًا مهمًا لعديد من عملائنا على مدار العام".

وأكدت ويلتن أن هذه التجربة تمثل بداية عملية غودفيولز، لتسهيل الإمداد الهيكلي للوقود الحيوي البحري المستدام في سنغافورة، بطريقة تجارية وتشغيلية ومجدية تقنيًا.

البصمة الكربونية

من جانبه، قال المدير الإداري لشركة أولدندورف كاريرز في سنغافورة، أليكس فاجسوفا جونز: "يسعدنا اختيارنا للمشاركة في تجربة الوقود الحيوي، ويسعدنا أن التزويد بالوقود حدث في سنغافورة. إنها خطوة صغيرة، لكنها ضرورية في تحقيق هدفنا المشترك لتقليل بصمتنا الكربونية".

وشدد فاجسوفا جونز على أهمية التعاون مع الشركاء المناسبين، قائلاً: "تتماشى وجهات نظر شركة أولدندورف كاريرز وبي إتش بي بشأن مستقبل أكثر اخضرارًا مع بعضها بعضًا.. وكونهما شريكين تاريخيين، جعل هذه التجربة مناسبة بشكل طبيعي".

وتابع: "تُعد غودفيولز رائدة في مجال الوقود الحيوي ومن المحركين الأوائل في هذا القطاع، وشعرت أنها كانت خيارًا ممتازًا، في حين أن هيئة الملاحة البحرية والموانئ من المؤيدين الأقوياء للمبادرات الخضراء، ودائمًا ما تلعب دورًا فاعلًا في دعم المشاركين في الصناعة في عاصمة الشحن في العالم".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق