اقترب خطر تسرب النفط من خزان صافر قبالة سواحل اليمن، من الزوال، مع تواصل عمليات سحب ونقل الخام إلى الناقلة البديلة التي وفّرتها الأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء 2 أغسطس/آب (2023)، سحب ونقل أكثر من نصف كمية النفط الموجودة على متن ناقلة النفط "صافر" في البحر الأحمر.
وأطلقت الأمم المتحدة في 25 يوليو/تموز الماضي عملية سحب حمولة الناقلة البالغة أكثر من مليون برميل من خام "مأرب الخفيف" الموجودة في خزان صافر، إلى الناقلة البديلة "نوتيكا" -التي اشترتها الأمم المتحدة في مارس/آذار 2023، من أجل تجنّب تسرب النفط وحدوث كارثة بيئية في مياه البحر.
يقول المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، عبر حسابه الرسمي في "تويتر" -اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة-: إن "أكثر من نصف النفط الموجود على متن السفينة نُقِل إلى السفينة البديلة في الأيام الـ7 الماضية".
عمليات نقل النفط من صافر
من جانبه، أكد المسؤول عن العملية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد مضوي، سحب أكثر من 636 ألف برميل من النفط من ناقلة النفط صافر إلى الناقلة البديلة حتى اليوم.
وتأمل الأمم المتحدة أن تُزيل العملية، التي تبلغ كلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبّب بأضرار تُقدَّر بنحو 20 مليار دولار.
وترسو ناقلة النفط صافر على بُعد نحو 50 كيلومترًا من ميناء الحديدة الإستراتيجي الذي يُعدّ بوابة رئيسة لدخول الشحنات، غرب اليمن، ولم تخضع لأيّ صيانة منذ 2015.
وخزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرّضة للانهيار أو الانفجار في أيّ لحظة، وتحمل الناقلة 4 أضعاف كمية النفط التي تسربت من ناقلة إكسون فالديز في ألاسكا قبل أكثر من 30 عامًا.
وصُنعت ناقلة النفط صافر قبل 45 عامًا وتُستَعمَل بصفتها منصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يُقدَّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأيّ صيانة منذ 2015؛ ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
مخاطر تسرب النفط من صافر
بسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإن أي تسرّب قد يتسبب في أضرار بنحو 20 مليار دولار، إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.
وقال المسؤول عن العملية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد مضوي: "وصلنا إلى علامة 55%، اليوم، الساعة 9:00 صباحًا بالتوقيت المحلي (6:00 بتوقيت غرينتش)"، مضيفًا أن السحب يتواصل بسلاسة تامة.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت، نهاية يوليو/تموز 2023، استكمال تفريغ ثلث النفط الموجود في خزان النفط صافر إلى الناقلة البديلة "اليمن"، في الـ6 أيام الأولى من عمليتها المنسّقة للحدّ من كارثة التسرب النفطي في البحر الأحمر.
وتبلغ حمولة خزان صافر نحو 1.15 مليون برميل من النفط الخام، وتتوقع الأمم المتحدة إتمام عملية نقل النفط الخام خلال أسبوعين.
بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آخيم شتاينر -الذي أمضى عامين في تنظيم وجمع الأموال لعملية تفريع الناقلة-، إنّ العملية تمضي وفقًا للخطة الموضوعة.
وتشكّل درجات الحرارة الحارقة في الصيف، والأنابيب المتقادمة، والألغام البحرية الكامنة في المياه المحيطة، تهديدات لعملية نقل النفط، التي كانت قيد الإعداد منذ أواخر مايو/أيار، من قبل خبراء من شركة "سميت سالفيدج" الخاصة.
موضوعات متعلقة..
- سفينة إنقاذ خزان صافر تصل سواحل اليمن.. هل يتخلص العالم من "القنبلة الموقوتة"؟
- أزمة خزان صافر قبالة سواحل اليمن تقترب من الحل برعاية الأمم المتحدة
اقرأ أيضًا..
- مسؤول: مصر تمتلك إمكانات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا
- المغرب والجزائر ضمن أكبر 5 صفقات غاز مسال عالمية في يوليو
- مسؤول: السعودية وجهة جذابة للاستثمار في خدمات النفط والغاز