التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسية

تركيا تعتزم التصديق على اتفاقية باريس للمناخ في أكتوبر

وأردوغان يطالب الدول المتسببة في أزمة المناخ بتحمل مسؤولياتها

تسعى غالبية دول العالم، ومن بينها تركيا، إلى تسريع خطواتها من أجل إقرار خطط وبرامج عمل وإستراتيجيات لخفض الانبعاثات لمواجهة أزمة التغير المناخي، قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

في هذا الإطار، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده تقديم اتفاقية باريس للمناخ إلى البرلمان للتصديق عليها، في أكتوبر/تشرين أول المقبل.

وأوضح أن تركيا لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء أيّ مشكلة أو أزمة أو نداء على الصعيد العالمي، وأنها ستفعل ما يقع على عاتقها بخصوص تغيّر المناخ وحماية البيئة أيضًا.

مخاطر تغيّر المناخ

استعرض أردوغان، في كلمته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76، المخاطر المرتبطة بالمناخ والتغيرات البيئية، محذّرًا من التقاعس عن إيجاد حلول سريعة وناجعة لدرء الكوارث البيئية عن العالم بأسره.

وأكد أن تغيّر المناخ يعدّ قضية يجب التأكيد عليها لما ينتج عنها من عواقب لا يمكن إصلاحها تتجاوز كونها مشكلة بيئية، موضحًا أن غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، التي زادت بنسبة 50% مقارنة بمدة ما قبل الصناعة، كان من شأنها رفع درجات الحرارة بالعالم أجمع.

ولفت إلى الكوارث الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بمدة ما قبل الصناعة، قائلًا: "نحن نواجه أحداثًا غير مألوفة مثل الفيضانات والأعاصير بالولايات المتحدة، والجفاف في إفريقيا، والحرائق بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والأمطار فوق قمة غرينلاند، وهطول الثلوج في الصحارى".

حريق غابات أنطاليا في تركيا
دخان يتصاعد من حريق غابات أنطاليا في تركيا- أرشيفية

الكورارث البيئة

أكد الرئيس التركي أن بلاده عاشت من قبل أيامًا صعبة بسبب الفيضانات التي حدثت مؤخرًا، رغم أنها تُعدّ الدولة التي تنتج الحلول الأسرع والأكثر فاعلية في مواجهة الكوارث البيئية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من البنية التحتية في العالم نتاج القرنين الماضيين، وأنه من غير الممكن أن نواجه بها التداعيات الناجمة عن تغيّر المناخ.

وأكد أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، وهطول مزيد من الأمطار الغزيرة مستقبلًا، من الأمور التي يجب أن تقود إلى عمليات بحث جديدة عن حلول لمواجهة مثل هذه التهديدات.

وشدد على ضرورة إسهام الدول التي ألحقت الضرر الأكبر بالكرة الأرضية واستغلت الموارد الطبيعية بطرق وحشية، بأكبر قدر في مكافحة التغير المناخي.

وقال: "على سبيل المثال، أصبح من الضروري جعل التخطيط الحضري يأخذ في الحسبان عواقب تغيّر المناخ".

ارتفاع درجات الحرارة

لفت أردوغان كذلك إلى أن البحار تعدّ من المناطق التي تأثرت بارتفاع درجات الحرارة، مبينًا أن ذوبان الأنهار الجليدية أدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار 20 سنتيمترًا في القرن الماضي.

وأشار إلى أن الرقم يمثّل أسرع زيادة في العالم خلال الـ3 آلاف عام الماضية، مضيفًا "إذا لم تُتَّخَذ تدابير فعّالة، واستمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع، فمن المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر بأكثر من متر واحد مع نهاية العام".

وأشار الرئيس التركي في كلمته إلى رغبته في احترام توازن الطبيعة في ظل احتضان العالم لملايين الأنواع الحية التي جادت بها الطبيعة على البشرية، موضحًا أن البشر على مرّ التاريخ يستخدمون بشكل جائر الموارد التي تقدّمها الطبيعة، في سعي منهم لتحقيق التنمية.

وأضاف أن "الطبيعة، بصرف النظر عن توازنها الخاص، باتت في نهاية هذه العملية المستمرة منذ قرون تواجه تلك التهديدات التي تسبّب فيها الإنسان".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق