التقاريرتقارير دوريةتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

الوصول الشامل إلى الطهي النظيف يحتاج 8 مليارات دولار سنويًا (تقرير)

وكالة الطاقة الدولية تدعو إلى المزيد من الجهود العالمية

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • تحقيق الوصول الشامل إلى الطهي النظيف يتطلب 8 مليارات دولار سنويًا
  • 2.3 مليار شخص حول العالم يفتقرون إلى وسائل الطهي النظيف
  • تعزيز الطهي النظيف يتطلب إرادة سياسية أكثر من الاستثمارات
  • تراجع عدد الأشخاص المحرومين من الطهي النظيف عالميًا بنهاية 2022

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من تزايد الأضرار الجسيمة على الصحة والبيئة جراء عدم تحقيق الوصول الشامل إلى وقود الطهي النظيف، لكنها أشارت إلى إمكان مواجهة هذا التحدي عبر حلول منخفضة التكلفة.

وأوضحت الوكالة الدولية، في تقرير مشترك مع مجموعة بنك التنمية الأفريقي صادر اليوم الأربعاء (26 يوليو/تموز 2023)، أنه ما يزال هناك 2.3 مليار شخص -ما يقرب من ثلث سكان العالم- يطهون طعامهم على النيران المكشوفة أو المواقد غير الفعالة.

وهذا يعني أن 1 من كل 3 أشخاص حول العالم ما يزالون يعتمدون على الفحم الحجري والحطب والفحم والمخلّفات الزراعية وروث الحيوانات وقودًا لإعداد وجبات الطعام، ما يجعلهم يتنفسون دخانًا ضارًا في هذه العملية.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن تحقيق هدف الوصول الشامل إلى الطهي النظيف يحتاج 8 مليارات دولار سنويًا حتى عام 2030، وفق التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

أضرار جسيمة على حياة الأشخاص

يتسبب تلوث الهواء من طرق الطهي البدائية -التي تحدث في 128 دولة- في 3.7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا، ما يجعل الافتقار إلى الطهي النظيف ثالث أكبر سبب للوفاة المبكرة عالميًا، مع ملاحظة أن النساء والأطفال الأكثر عرضة للخطر.

وفي أفريقيا وحدها، تمثّل النساء والأطفال 60% من الوفيات المبكرة المتعلقة باستنشاق الدخان وتلوث الهواء داخل المنازل، نتيجة لممارسات الطهي الأساسية التي تؤدي إلى مضاعفات في الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفضلًا عن المخاطر الصحية، تؤدي وسائل الطهي غير النظيف إلى منع العديد من النساء والفتيات من الحصول على التعليم أو كسب أجر أو بدء عمل تجاري من شأنه أن يوفر الاستقلال المالي.

طهي الطعام بطريقة بدائية
وسائل بدائية للطهي - الصورة من AFP

ومن جهة أخرى، غالبًا ما تسهم طرق الطهي الأساسية باستعمال الخشب والفحم في إزالة الغابات والأشجار، وتتركز أسوأ الآثار في أماكن مثل شرق وجنوب أفريقيا، وفضلًا عن التداعيات السلبية على المناخ، فقد يؤدي ذلك -أيضًا- الإضرار بتوافر الغذاء في بعض المناطق، حيث تُقطع الأشجار المثمرة لاستعمالها وقودًا للطهي.

الاستثمارات المطلوبة لتعزيز الطهي النظيف

أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن تحقيق الوصول الشامل إلى الطهي النظيف يتطلب استثمار 8 مليارات دولار سنويًا من الآن حتى عام 2030، وهذا أقلّ من 1% مما أنفقته الحكومات في عام 2022 على تدابير خفض تكاليف الطاقة للمستهلكين.

ويؤدي التمويل العام والخاص دورًا رئيسًا في النهوض بالطهي النظيف، لا سيما في المناطق التي ليس لديها القدرة المالية لدفع الاستثمار المطلوب من خلال الأموال العامة.

ودعت وكالة الطاقة الدولية إلى تعزيز التمويل بشروط ميسّرة لدعم وقود الطهي النظيف والمشروعات الخضراء في المناطق الفقيرة، خاصة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن موضوع الطهي النظيف لا يحظى بالاهتمام الكافي في عناوين الصحف أو جدول أعمال صنّاع السياسات، ومع ذلك، فهو حجر الزاوية في الجهود العالمية لتحسين الوصول إلى الطاقة والمساواة بين الجنسين والتنمية الاقتصادية.

وقال فاتح بيرول: "لا يتطلب الوصول إلى الطهي النظيف اختراقًا تقنيًا، بل يتعلق الأمر بالإرادة السياسية للحكومات وبنوك التنمية والكيانات الأخرى التي تسعى إلى القضاء على الفقر وعدم المساواة بين الجنسين".

ويوضح الرسم الآتي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أهداف الوصول إلى الكهرباء ووقود الطهي النظيف:

الوصول الشامل إلى الكهرباء

هل حقق العالم تقدمًا ملحوظًا؟

انخفض عدد الأشخاص الذين لا يفتقرون إلى الطهي النظيف عالميًا، بفضل التقدم المحرَز في آسيا وأميركا اللاتينية، لكن العدد في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى لم يتوقف أبدًا عن النمو.

وبحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، انخفض عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى الطهي النظيف عالميًا من 3 مليارات في عام 2010 إلى 2.3 مليار عام 2022.

وخفضت الصين والهند وإندونيسيا عدد سكانها المحرومين من الطهي النظيف إلى النصف، مع الاعتماد على توفير مواقد مجانية وعبوات مدعومة من غاز النفط المسال.

في المقابل، استمر عدد الأشخاص المحرومين من الوصول إلى الطهي النظيف في الازدياد في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لم تواكب حملات الطهي النظيف النمو السكاني، إذ يعتمد مليار شخص في القارة السمراء على أنواع وقود الطهي شديدة التلوث.

من المقرر أن تستمر آسيا في توفير وصول أكبر للطهي النظيف، في حين لا يُتوقع أن تحقق معظم البلدان الأفريقية إلى الوصول الكامل للوسائل النظيفة للطهي حتى في خمسينيات القرن الـ21.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض عدد الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى الطهي النظيف إلى 1.8 مليار في عام 2030، بقيادة آسيا.

ولتحقيق الوصول الشامل إلى الطهي النظيف المنصوص عليه في الهدف رقم 7 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، يحتاج ما يقرب من 300 مليون شخص إلى الوصول إلى وسائل نظيفة للطهي سنويًا حتى عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق