هيدروجينالتقاريرتقارير الهيدروجينتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

استثمارات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين تحتاج إلى 41 مليار دولار بحلول 2030

بلغت 0.6 مليار دولار فقط بنهاية 2022

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • الإنفاق على التحليل الكهربائي يسجل رقمًا قياسيًا في 2022.
  • وكالة الطاقة الدولية تدعو لنمو الاستثمارات بنسبة 70% سنويًا.
  • عدد قياسي لمشروعات الهيدروجين الحاصلة على قرارات الاستثمار النهائي.
  • مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر أكبر الحاصلين على قرار الاستثمار النهائي.
  • الولايات المتحدة الأكبر في دعم مشروعات الهيدروجين عالميًا.

زادت استثمارات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين، خلال السنوات الأخيرة، بصورة ملحوظة، لكنها ما زالت أقل من الطموحات والآمال المعقودة على الوقود الأخضر المرشح لخلافة المصادر الأحفورية.

وبحسب تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- سجّل الإنفاق على تركيبات المحلل الكهربائي عالميًا رقمًا قياسيًا جديدًا عند 0.6 مليار دولار في عام 2022.

وتزيد استثمارات التحليل الكهربائي العام الماضي، على ضعف الرقم المسجل في عام 2021، استنادًا إلى تحليل بيانات المشروعات قيد التشغيل أو البناء حول العالم، بحسب تقرير حديث صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

كما شهد عام 2022 إنفاق 500 مليون دولار إضافية على مشروعات إنتاج الهيدروجين، باستعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه واستعماله.

استثمارات التحليل الكهربائي المطلوبة

توضّح وكالة الطاقة الدولية أن عام 2022 شهد إنفاق أكثر من مليار دولار على إنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات، وتشمل المنتج عبر التحليل الكهربائي والمنتج من الوقود الأحفوري باستعمال تقنية احتجاز الكربون.

رغم نمو استثمارات التحليل الكهربائي خلال السنوات الأخيرة، فإنها ما زالت بحاجة لتسريع نموها لمعدل 70% سنويًا حتى عام 2030، حتى تتمكن من اللحاق بسيناريو الحياد الكربوني لعام 2050.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية حجم الاستثمارات المطلوبة للوصول إلى هذا الهدف بحلول عام 2030، بما يقرب من 41 مليار دولار، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

واستحوذ عدد قليل نسبيًا من مشروعات الهيدروجين كبيرة الحجم على أغلب استثمارات التحليل الكهربائي أو المشروعات المعتمدة على تقنية احتجاز الكربون منذ عام 2021؛ لذلك شكّلت المشروعات الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي مستوى قياسيًا من الإنفاق خلال 2022، رغم ضعف السعة التشغيلية الجديدة المضافة للقطاع مقارنة بعام 2021.

أبرز المشروعات الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي

يُعَد مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية، أضخم المشروعات الكبرى التي وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي في عام 2022، وهو مشروع تبلغ قدرته المخططة 2 غيغاواط ويُتوقع تشغيله بحلول 2026.

كما اعتمدت سلطنة عمان في عام 2022 قرار الاستثمار النهائي بشأن أحد مشروعات إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بقدرة 320 ميغاواط.

ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج الأمونيا بغرض التصدير بداية من عام 2026، وذلك في إطار إستراتيجية طموحة تستهدف مضاعفة إنتاجها عدة مرات بحلول 2030، بحسب ما ترصده وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.

يوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- معالم خريطة طريق سلطنة عمان لإنتاج الهيدروجين بحلول 2050:

استثمارات التحليل الكهربائي ومشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان

ومن المرجح زيادة استثمارات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات المقبلة، مع دخول مشروعات محتملة إلى قرارات الاستثمار النهائي في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص.

كما توصلت الصين في عام 2022 إلى قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع لإنتاج الهيدروجين في إحدى مصافي التكرير بمقاطعة شينغيانغ بقدرة 26 ميغاواط، مع دخوله حيز التشغيل في يونيو/حزيران 2023، إلى جانب مشروع آخر لتحويل الفحم إلى مواد كيميائية بسعة 80 ميغاواط.

أما في أوروبا، فقد اعتمدت شركة شل "Shell" العالمية متعددة الجنسيات مشروع هولاند هيدروجين 1 "Holland Hydrogen I" بسعة 200 ميغاواط، ما يزيد 10 أضعاف على أكبر مصنع موجود في أوروبا -حاليًا- مع تشغيله بحلول 2025.

وفي السويد، اقتربت شركة إتش 2 غرين ستيل السويدية "H2 Green Steel" من اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن محلل كهربائي بقدرة تزيد على 700 ميغاواط ومصنع جديد لإنتاج الصلب.

سياسات الدعم في أوروبا وأميركا

من المتوقع زيادة قرارات الاستثمار النهائي للمشروعات المقترحة خلال عام 2023، بفضل سياسات الدعم المعلنة في أميركا وأوروبا وكندا واليابان والهند وعدد من دول العالم.

وأقرّت الولايات المتحدة، العام الماضي، أكبر حزمة إعفاءات ضريبية في تاريخها بقيمة 370 مليار دولار لمشروعات الطاقة النظيفة بفروعها المختلفة؛ بما فيها الهيدروجين.

كما وافقت المفوضية الأوروبية في مارس/آذار 2023، على مقترح إنشاء بنك الهيدروجين الأوروبي لتوفير التمويل اللازم للمشروعات المستوفية للشروط والمعايير البيئية؛ ما يعزز استثمارات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في القارة العجوز.

كما تدرس المفوضية مقترحات تمويلية لمساعدة المصدرين المحتملين للهيدروجين في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب دعم الشركات المصنعة للمحلل الكهربائي.

ويمتد دعم الهيدروجين إلى المملكة المتحدة التي أعلنت، في مارس/آذار 2023، تخصيص 20 مليار جنيه إسترليني (25 مليار دولار) لدعم برنامج احتجاز الكربون على مدار 20 عامًا.

إعانات الهيدروجين تتجاوز 280 مليار دولار

ارتفع حجم الإعانات المعلنة لدعم مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون 4 مرات، خلال العامين الماضيين، لتتجاوز 280 مليار دولار بنهاية النصف الأول من 2023، بحسب تقديرات منصة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس "BloombergNEF".

وبلغ حجم الدعم للمشروعات المؤهلة في الولايات المتحدة وحدها 137 مليار دولار، ما يمثل 49% من إجمالي الإعانات المعلنة عالميًا، تليها أوروبا بنسبة 27%، بينما تستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 4% فقط، مع تركيز أغلب إعاناتها على عمليات البحث والتطوير.

ويبلغ عدد الدول المتبنية لإستراتيجيات وطنية للهيدروجين 44 دولة، بينما تعمل 35 دولة أخرى على بناء إستراتيجيات لم تعلن بعد، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير بلومبرغ.

واقتحمت 7 دول عربية سباق إنتاج الهيدروجين العالمي خلال السنوات الأخيرة، عبر مشروعات واسعة في السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومصر والمغرب والجزائر.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة مشروعات الهيدروجين المعلنة في المنطقة العربية حتى الربع الأول من 2023:

استثمارات التحليل الكهربائي وخريطة مشروعات الهيدروجين العربية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق