السيارات الكهربائية في عمان تخدم البلاط السلطاني بأسطول جديد
شهد قطاع السيارات الكهربائية في عُمان خطوة جديدة من شأنها أن تدعم حضور هذا النوع من السيارات في شوارع البلاد، ضمن مساعي السلطنة إلى الحد من الانبعاثات الملوثة، والوصول إلى الحياد الكربوني.
فقد بدأ شؤون البلاط السلطاني -بمباركة من السلطان هيثم بن طارق- استعمال الدفعة الأولى من أسطول السيارات الكهربائية الحديثة في مبادرة تتوافق مع الخطة الوطنية للحياد الصفري، وتوجه سلطنة عُمان نحو استعمال الطاقة النظيفة في قطاع النقل، وذلك وفق بيان أصدره شؤون البلاط السلطاني، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال أمين عام شؤون البلاط السلطاني نصر بن حمود الكندي: "إنَّ السعي نحو التحول لاستعمال السيارات الكهربائية يأتي ترجمة للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- الذي يؤكد دومًا ضرورة استعمال الطاقة النظيفة، لما لها من نتائج إيجابية، سواء أكانت على البيئة أو المجتمع بصورة عامة".
خطوة تدريجية
قال نصر بن حمود الكندي، إنَّ البدء باستعمال السيارات الكهربائية في البلاط السلطاني يأتي مواكبة للتطورات العالمية في مجال النقل، التي ستسهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الكربون واحتراق الوقود.
وأوضح أنَّ خطوة التحول للسيارات الكهربائية ستُنفذ بالتدريج، وستخضع للمتابعة والتقييم خلال المرحلة المقبلة، مبينًا أنَّ عددًا من نقاط الشحن الكهربائي خُصص لهذه السيارات بوحدات شؤون البلاط السلطاني، بما يهيئ استعمالها في مواقع العمل المتنوعة، وفقًا لما تتطلبه مصلحة العمل.
السيارات الكهربائية في عمان
تحظى السيارات الكهربائية في عمان باهتمام على مختلف الأصعدة، الحكومية منها والخاصة.
وضمن هذا الاهتمام بدأت شركة النفط العمانية التسويق -قبل أيام- في إجراءات تأسيس شركة متخصصة في شحن السيارات الكهربائية، بما يلبي طموح البلاد الهادف إلى التوسع في استعمال المركبات الكهربائية ضمن إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات.
فقد كشفت الشركة العمانية -في بيان لها لبورصة مسقط، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- عن البدء في تنفيذ اتفاقها المبدئي مع شركة سينرجي للاستثمار لتأسيس شركة "الأولى للسيارات الكهربائية".
وستتكفل الشركة الجديدة بتطوير البنية الأساسية للسيارات الكهربائية في سلطنة عمان، وفق البيان.
وتنسجم الخطوات التي تخطوها سلطنة عمان في قطاع السيارات الكهربائية مع خطط الحكومة لخفض الانبعاثات بنسبة 3% و35% بحلول 2040، وصولًا إلى الحياد الكربوني في عام 2050.
بدورها، تتوقع وزارة الطاقة العمانية أن يصل عدد الشواحن للسيارات الكهربائية في السلطنة بنهاية عام 2023 إلى 145 شاحنًا، و250 شاحنًا في 2024.
من جانبه، كشف مدير عام الطاقة في هيئة تنظيم الخدمات بسلطنة عمان المهندس هلال الغيثي، عن حجم التوفير في تكلفة الشحن الكهربائي، موضحًا أن مبلغ ريال عماني واحد (2.6 دولارًا أميركيًا) أو ريالين (5.19 دولارًا) يمكن أن يكفي لشحن السيارة لقطع مسافة بين 300 و500 كيلومتر.
وأوضح أن المسافة نفسها يمكن أن تقطعها سيارات محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالوقود، ولكن بتكلفة قد تصل إلى 15 ريالًا (39 دولارًا أميركيًا)، وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار الغيثي إلى دعم شحن السيارات الكهربائية في سلطنة عمان، فالمستهلك الذي يركّب نقطة شحن في منزله، يكون استهلاكه لشحن سيارته جزءًا من استهلاكه العادي في البيت، لذلك فالمشترك يحقق فوائد اقتصادية، وفق محطة "هلا إف إم" الإذاعية المحلية.
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: أسواق النفط في 2024 تستعد لأحداث كبرى.. أبرزها الانتخابات الأميركية (صوت)
- أكبر حقل غاز في مصر وراء انقطاع الكهرباء.. ونقص الدولار يفاقم الأزمة
- تدشين مشروع شحن السيارات الكهربائية في الجزائر (صور)