رئيسيةأخبار النفطنفط

عودة تدفقات نفط كردستان على جدول زيارة أردوغان إلى العراق

من المقرر أن تكون عودة تدفقات نفط كردستان إلى تركيا على رأس المباحثات التي سيجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى العراق في الأيام المقبلة.

وبحث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز (2023) مع السفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي خطة زيارة أردوغان "المرتقبة" إلى بغداد.

ويعتزم العراق مناقشة استئناف ضخ نفط كردستان عبر خط أنابيب كركوك- جيهان المُغلق منذ مارس/آذار خلال زيارة الرئيس التركي.

كما تبحث الزيارة إقامة منتدى العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين في البصرة، فضلًا عن مناقشة مساهمة تركيا في مشروع طريق التنمية إلى جانب بقية دول الجوار، وملف المياه المشتركة وخطط إقامة مركز قياس مشترك على الحدود العراقية التركية.

تفاصيل الزيارة

قال مستشار الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء العراقي فرهاد علاء الدين، إن الاستعدادات لزيارة أردوغان ما تزال جارية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وأضاف أن من بين المواضيع المرجّحة أن تكون على جدول الأعمال: تدفّق المياه، ومشاركة تركيا في مشروع عملاق لتطوير الطرق في العراق، وكذلك تدفقات نفط الشمال.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وتراقب سوق النفط عن كثب إعادة تشغيل الخط القادر على نقل نحو 500 ألف برميل يوميًا من النفط من إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بشبه استقلال، إلى ميناء جيهان في تركيا.

وتأتي خسارة الإمدادات وسط مؤشرات على تراجع الإمدادات مع توقعات بتنامي الطلب، الأمر الذي ساعد على ارتفاع أسعار النفط في الأيام الأخيرة.

كان عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة قد توقعوا أن يتسبب استمرار توقُّف تصدير نفط كردستان من خلال ميناء جيهان التركي حتى نهاية العام الجاري (2023) بخسائر فادحة، من الممكن أن تتكبدها خزينة العراق، قد تصل في مجملها إلى ما يناهز 8 مليارات دولار.

وقف صادرات النفط العراقي إلى تركيا

قالت مصادر، إن أنقرة تريد التفاوض على تسوية قبل إعادة فتح خط الأنابيب لنقل نفط كردستان، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أوقفت تركيا، في 25 مارس/آذار، شحن النفط العراقي من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان، بعد قرار تحكيم دولي ألزم أنقرة بدفع تعويضات إلى بغداد؛ لانتهاكها اتفاق خط أنابيب عام 1973 بالسماح بتصدير نفط الإقليم دون موافقة بغداد بين عامي 2014 و2018.

وتحاول أنقرة الحصول على بعض التنازلات من الجانب العراقي للتقليل من حجم خسائرها بعد الغرامة التي فرضتها عليها غرفة التجارة الدولية في باريس، والتي تُقدَّر بمليار و471 مليون دولار، بسبب مخالفتها الاتفاق المُبرم بين العراق وتركيا عام 1973.

وأدّى وقف الشحنات من ميناء جيهان إلى قطع ما يقرب من 470 ألف برميل يوميًا من صادرات النفط العراقي منذ أواخر مارس/آذار، ويتدفق نحو 400 ألف برميل يوميًا من خام حكومة إقليم كردستان عادةً عبر خط أنابيب كركوك-جيهان، جنبًا إلى جنب مع ما يُقدَّر بـ70 ألف برميل يوميًا من النفط العراقي.

ووقّعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان اتفاقًا، في 4 أبريل/نيسان، يمهّد الطريق لاستئناف الصادرات، لكن ذلك لم يتحقق بعد.

ونصَّ الاتفاق بين بغداد وحكومة كردستان على أن نفط كردستان شبه المستقل سيُصَدَّر بشكل مشترك من قبل وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان وشركة سومو.

بموجب الصفقة، يُفتَح حساب في البنك المركزي العراقي لعائدات نفط كركوك، تديره حكومة إقليم كردستان، ولكن يكون لبغداد حق الوصول إلى مراقبته ومراجعته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق