التقاريرأخبار النفطتقارير النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفط

صادرات النفط الروسية إلى الهند تتضاعف 4 مرات في مارس

مع تجنب المشترين من أوروبا شحنات موسكو

وجدت صادرات النفط الروسية منفذًا إلى السوق الهندية، مع تجنب الشركات والدول الأوروبية الخامات الروسية، ردًا على غزوها أوكرانيا.

وتضاعفت صادرات النفط الروسية إلى الهند 4 مرات، خلال الشهر الجاري، في علامة على إعادة تشكيل واسعة لتدفقات الطاقة العالمية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير/شباط الماضي.

واشترت الهند، ثالث أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، شحنات متعددة من النفط الروسي من التجار، مع تجنب المشترين في أوروبا سوق السلع الضخمة في البلاد في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو.

ورغم عدم فرض عقوبات على صادرات النفط الروسية؛ فإن تجار الخامات الروسية وجدوا صعوبة في تسويق شحناتهم، مع تجنب المشترين لها، في ظل إحجام العديد من المصارف وشركات التأمين عن منح خطابات ضمان بنكي للسلع الروسية.

حجم الصادرات الروسية

صدّرت روسيا 360 ألف برميل يوميًا من النفط إلى الهند في مارس حتى الآن؛ أي ما يقرب من 4 أضعاف متوسط عام 2021، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز.

وتتجه صادرات النفط الروسية للوصول إلى 203 آلاف برميل يوميًا على مدار الشهر بأكمله بناءً على جداول الشحن الحالية، وفقًا لشركة كبلر، المتخصصة في تحليلات لبيانات السلع الأساسية.

وتمثل بيانات التصدير الشحنات التي حُمِّلَت على ناقلات وهي في طريقها إلى الهند.

وقال رئيس قسم الأبحاث في كبلر، أليكس بوث، إن الهند تشتري عادةً خام سي بي سي، وهو مزيج من الخام القازاخستاني والروسي، لكن الزيادة الكبيرة في مارس/آذار كانت لخام الأورال الروسي الرئيس؛ ما يشير إلى أن المشترين الهنود وضعوا خصومات كبيرة مقابل الرأي العام.

أسعار النفط 100 دولارأسعار النفط

تسعى الهند للحصول على النفط بأسعار مخفضة؛ لذا طالبت مرارًا دول أوبك بضخ مزيد من الإنتاج لمواجهة ارتفاع الأسعار، ومع الأزمة الروسية الأوكرانية، عُرِضَ خام الأورال بخصم يصل إلى نحو 30 دولارًا أقل من سعر خام برنت القياسي.

أضاف بوث "أن شحنات النفط الملتزمة بالفعل من روسيا والتي لا تستطيع العثور على مشترين في أوروبا تشتريها الهند؛ إذ ارتفعت صادرات النفط الروسية إلى الهند في مارس/آذار قبل أي إعلان رسمي من نيودلهي".

وحذرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، الثلاثاء الماضي، من أن الهند ستكون في الجانب الخطأ من التاريخ إذا اشترت النفط الروسي، على الرغم من اعترافها بأن المشتريات لن تنتهك العقوبات الأميركية.

وتاريخيًا، شكلت صادرات النفط الروسية أقل من 5% من إجمالي واردات الهند، والتي كانت 4.2 مليون برميل يوميًا، العام الماضي.

خصومات كبيرة

قال محلل الأبحاث في أمبيت كابيتال، فيفيكاناند سوبارامان: "لم تكن الشركات الهندية تحصل على الكثير من روسيا؛ نظرًا لتكاليف الشحن المرتفعة.. ويبدو أن هذا يتغير الآن".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة فرونتلاين، وهي شركة ناقلات مدرجة في نيويورك، لارس بارستاد، إن الخصم على خامات الأورال الروسية يتراوح بين 25 و30 دولارًا للبرميل، في حين أن أسعار الشحن ستضيف 3-4 دولارات فقط للبرميل؛ ما يجعل التجارة اقتصادية.

تتجنب شركة فرونتلاين وشركات ناقلات أخرى تداول النفط الروسي بسبب تعقيد الامتثال للعقوبات، لكن العديد من شركات النفط الكبرى والتجار ملزمون قانونًا -بموجب عقود- بمواصلة رفع البراميل الروسية.

وتتمتع الهند وروسيا بشراكة طويلة الأمد، من الدفاع إلى التجارة، وقد زار بوتين الهند، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي رحلته الخارجية الثانية فقط منذ الوباء، وامتنعت نيودلهي حتى الآن عن التصويت على تصويت الأمم المتحدة الذي يدين العدوان الروسي.

يمثل ارتفاع أسعار النفط عبئًا على خزينة الهند، التي تعتمد على تأمين 85% من احتياجاتها من النفط الخام من خلال الواردات.

أزمة الطاقة في الهند

قال سوبارامان: "أعتقد أن جميع المصافي الـ3 المملوكة للدولة ستشتري النفط من روسيا بالنظر إلى مدى اعتماد الهنود على استيراد الطاقة وحساسيتها سياسيًا".

وشدد وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، في حديثه إلى المشرعين الهنود، هذا الأسبوع، على أن أسعار الطاقة في الهند لم ترتفع بالقدر الذي كانت عليه في أوروبا والولايات المتحدة؛ إذ ارتفعت بنسبة 5% فقط.

كان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قد تحدث مع سينغ بوري، عبر الهاتف، الأسبوع الماضي، وقال نوفاك: "نحن مهتمون بزيادة جذب الاستثمار الهندي إلى قطاع النفط والغاز الروسي وتوسيع شبكات مبيعات الشركات الروسية في الهند".

وقال مسؤولون هنود إن المصرف المركزي والحكومة يبحثان في إنشاء آلية تداول الروبل والروبية، والتي من شأنها تسهيل التجارة بعد القيود الغربية على المدفوعات الدولية من وإلى روسيا.

ولدى البلدين العديد من المصالح المشتركة في مجال الطاقة؛ إذ تمتلك روسنفط الروسية 49% من شركة نايارا إنرجي، التي تدير ثاني أكبر مصفاة في الهند.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق