الطاقة المتجددة توفر 80% من احتياجات عمليات حفظ السلام بمبادرة إماراتية
بحلول 2030
تخطط الإمارات، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، إلى توفير نحو 80% من احتياجات عمليات قوات حفظ السلام في العديد من المناطق حول العالم من الكهرباء من مصادر نظيفة.
كشف عن ذلك الاجتماع الذي استضافته البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، حول دور ميثاق الطاقة في تعزيز تحوّل عمليات حفظ السلام إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات المضيفة، حسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء الاجتماع ضمن الفعاليات التي يعقدها الوفد الحكومي الإماراتي المشارك في أعمال "المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة"، والذي تنظّمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة من 10 إلى 19 يوليو/تموز الجاري بمقرّها في نيويورك.
وبحث المشاركون أهمية الانتقال إلى الطاقة المتجددة في عمليات حفظ السلام، كونها فرصة نوعية لكل من منظمة الأمم المتحدة والدول المستضيفة للقوات وعملياتها، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية والسلام والأمن وتعزيز العمل المناخي العالمي.
التنمية المستدامة
تركّز المباحثات في المنتدى -الذي انعقد تحت شعار "تسريع التعافي من جائحة كورونا ومواصلة التطبيق الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030- حول 5 من أهداف التنمية المستدامة، تتمثل في:
- الهدف السادس الخاص بـ"المياه النظيفة والنظافة الصحية".
- الهدف السابع الخاص بـ"الطاقة النظيفة بأسعار معقولة".
- الهدف التاسع الخاص بـ"الصناعة والابتكار والحياة الأساسية".
- الهدف الـ11 الخاص بـ"مدن ومجتمعات محلية مستدامة".
- الهدف الـ17 المتمثل بـ"عقد الشراكات لتحقيق الأهداف".
خطط آيرينا
عرضت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في "آيرينا" نوال الحوسني مخرجات الاجتماع رفيع المستوى للجمعية الـ13 لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الذي عُقِد في الإمارات في يناير/كانون الثاني 2023، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.
إذ تبنّت الدول الموقّعة لميثاق التحول إلى الطاقة المتجددة في عمليات حفظ السلام وعدد من المنظمات الدولية إعلانًا مشتركًا لتسريع تحقيق أهداف الميثاق.
وأشارت الحوسني إلى أن "آيرينا" التي تتخذ من الإمارات مقرًا دائمًا لها، حرصت على تسريع وتيرة تحول الطاقة عالميًا في مختلف القطاعات، من أبرزها عمليات حفظ السلام، مؤكدة التزام الإمارات بتوفير 80% من الطاقة المتجددة في عمليات حفظ السلام بحلول عام 2030.
الحياد الكربوني
لفتت الحوسني إلى أن الإمارات، التي طرحت مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تدعم استعمال الطاقة النظيفة من أجل استدامة عمليات حفظ السلام، لافتة إلى أن الطاقة المتجددة تحقق أيضًا استدامة العمليات، وتحدّ من الانبعاثات، وتوفر انتقالًا عادلًا وشاملًا للطاقة في المجتمعات الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي.
ويسعى ميثاق الطاقة الذي قادت دولة الإمارات التوقيع عليه، إلى تسريع تحوّل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للطاقة المتجددة، من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير القدرات المحلية لتزويد الأمم المتحدة بالطاقة المتجددة، وتعزيز الأثر الإيجابي لمهمات حفظ السلام العالمية.
ويهدف إلى إشراك المنظمات الدولية والقطاعات المختلفة وأصحاب المصلحة في توفير سبل انتقال سلس باتجاه الطاقة المتجددة في مختلف عمليات المؤسسات الدولية، بما يشمل المعنية منها بجهود السلام العالمي.
وتسعى الأمم المتحدة لتطبيق الخطط الوطنية المعدلة الجديدة، المتمثلة في هدف خفض الانبعاثات بنسبة 45% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010، إذ تعهدت بنشر معدّات توليد الكهرباء النظيفة قدر المستطاع في جميع عملياتها العالمية، بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
يُذكر أن منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى يشكّل منصة أساسية للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة، وله دور مركزي في متابعة ومراجعة ما نُفِّذ على مستوى الدول في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
موضوعات متعلقة..
- الأمم المتحدة تخطط لتقليل البصمة الكربونية في عمليات حفظ السلام
- آيرينا: سلاسل توريد المعادن الحيوية تهدد سرعة تحول الطاقة
اقرأ أيضًا..
- دمج الهيدروجين الأخضر في شبكات الكهرباء الصغرى يحل معضلة "تقطع" الطاقة المتجددة
- انقطاع الكهرباء في مصر بشكل غير مسبوق.. هل الغاز السبب؟
- أرقام عن مصافي تكرير النفط لـ4 دول عربية.. الكويت والعراق يحققان إنجازًا (تقرير)