أخبار الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نووية

إطلاق هيئة الطاقة النووية في بريطانيا.. وحزمة تمويل بأكثر من 200 مليون دولار

لتعزيز أمن الطاقة والاستغناء عن الوقود الروسي

دينا قدري

أعلن وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة غرانت شابس إطلاق هيئة جديدة لتعزيز الطاقة النووية في بريطانيا؛ بهدف توفير طاقة أنظف وأرخص وأكثر أمانًا.

وتعمل الهيئة النووية البريطانية العظمى على دفع التوسع السريع لمحطات الطاقة النووية في بريطانيا؛ ما من شأنه أن يعزز أمن الطاقة في البلاد، ويقلّل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، ويوفر طاقة بأسعار معقولة، وفق ما جاء في بيان صحفي أصدرته الحكومة اليوم الثلاثاء (18 يوليو/تموز 2023)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كما ستؤدي الهيئة الجديدة دورًا رئيسًا في مساعدة الحكومة على تحقيق طموحها لتوفير ما يصل إلى ربع الطلب على الكهرباء من الطاقة النووية المحلية بحلول عام 2050، وتحقيق أحد أرخص أسعار الكهرباء بالجملة في أوروبا.

وتهدف بريطانيا إلى زيادة طاقتها النووية إلى 24 غيغاواط بحلول عام 2050، جزءًا من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المناخ وتعزيز أمن الطاقة.

مسابقة لتطوير مفاعلات نووية صغيرة

دعمًا لنشر الطاقة النووية في بريطانيا، افتتحت الحكومة -أيضًا- مسابقة لتطوير مفاعلات معيارية صغيرة، عبر الهيئة النووية الجديدة، في الوقت الذي تكافح فيه المشروعات النووية الكبيرة الجديدة -ذات التكاليف الأولية المرتفعة- لجذب التمويل.

ويُمكن للشركات، بدءًا من اليوم الثلاثاء (18 يوليو/تموز 2023)، تسجيل اهتمامها في مسابقة المفاعلات المعيارية الصغيرة، وستختار الهيئة النووية البريطانية العظمى التقنيات التي تفي بالمعايير في الخريف المقبل.

وتأمل الحكومة في أن يُستبدل أسطول من المفاعلات المعيارية الصغيرة التي يُمكن تصنيعها في المصانع ببعض المحطات القديمة، بتكاليف أقلّ وبناء أسرع.

وأكد وزير الدولة لأمن الطاقة غرانت شابس أن بريطانيا تتمتع بتاريخ غني بوصفها رائدة في مجال الطاقة النووية، بعد أن أطلقت عصر الطاقة النووية المدنية.

وأضاف: "من خلال التعزيز السريع لإمداداتنا المحلية من الطاقة النووية وغيرها من الطاقة النظيفة والموثوقة والوفرة، سنخفض فواتير المنازل البريطانية، ونتأكد من أن المملكة المتحدة لن تتحمل أبدًا فدية للطاقة من قبل الطغاة، مثل بوتين"، بحسب ما جاء في بيان الحكومة.

وشدد على أن إطلاق الهيئة النووية البريطانية العظمى ومسابقة المفاعلات المعيارية الصغيرة يُعدّ بمثابة نهضة الطاقة النووية في بريطانيا، مشيرًا إلى أن المنافسة "قد تؤدي إلى استثمارات بمليارات الجنيهات في القطاعين العام والخاص".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في العالم:

إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية في العالم

تمويل الطاقة النووية في بريطانيا

إلى جانب المفاعلات المعيارية الصغيرة، قالت الحكومة، إنها ملتزمة بمشروعات جديدة واسعة النطاق، مثل مشروع هينكلي بوينت سي التابع لشركة "إي دي إف" الفرنسية، أول مصنع جديد منذ أكثر من 20 عامًا.

وتلتزم الحكومة بمشروع سويزويل سي التابع للشركة الفرنسية -أيضًا-، والذي استثمرت فيه الحكومة نحو 700 مليون جنيه إسترليني (917 مليون دولار أميركي) لتصبح مساهمة بنسبة 50% في مرحلة التطوير، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

كما أعلنت الحكومة، اليوم الثلاثاء، حزمة منح تمويلية يصل مجموعها إلى 157 مليون جنيه إسترليني (206 ملايين دولار).

وأوضحت أن مبلغًا إضافيًا قدره 22.3 مليون جنيه إسترليني (29 مليون دولار) من صندوق الوقود النووي سيُمكّن 8 مشروعات من تطوير قدرات جديدة لإنتاج وتصنيع الوقود في المملكة المتحدة؛ ما يؤدي إلى تعزيز أمن الطاقة ودعم الابتعاد العالمي عن الوقود الروسي.

وكانت بريطانيا قد أعلنت -سابقًا- منافسة على المفاعلات المعيارية الصغيرة في بيان الخريف لعام 2015، الذي أُغلق في نهاية المطاف في عام 2017، دون تجاوز المرحلة الأولى لجمع المعلومات الأولية.

وفي عام 2021، خصصت الحكومة 210 ملايين جنيه إسترليني (275 مليون دولار) لشركة رولز رويس، مقابل برنامج المفاعلات المعيارية الصغيرة، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه إسترليني (655 مليون دولار)، والذي قد يشهد افتتاح الشركة مصانع لبناء المفاعلات في بريطانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق