تدشين مبادرة منار للطاقة النظيفة بين السعودية واليابان.. و9 فرص للتعاون
الطاقة
أطلقت كل من المملكة العربية السعودية واليابان مبادرة منار للطاقة النظيفة، والتي تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الطاقة المختلفة، بهدف خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وأصدر البلَدان، اليوم الإثنين 17 يوليو/تموز (2023)، بيانًا مشتركًا تطرَّق إلى اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، في جدة، والذي تقرَّر خلاله إطلاق المبادرة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء "واس".
وأطلق ولي عهد السعودية ورئيس وزراء اليابان مبادرة منار للطاقة النظيفة، انطلاقًا من طموحات البلدين في هذا المجال، وسعيًا إلى تحقيق الحياد الكربوني، إذ قرَّرا تأسيسها لتكون بمثابة "منارة" تسترشد بها الدول والأقاليم الأخرى من العالم في سعيها تطوير إستراتيجياتها، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مبادرة منار للطاقة النظيفة
لفت بيان السعودية واليابان المشترك إلى أن المملكة لديها طموحاتها لخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق الحياد الكربوني، مستفيدة في ذلك من كونها أقلّ الدول عالميًا بالنسبة لتكلفة إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف، وموقعها الإستراتيجي على طرق تصدير منتجات الطاقة إلى العالم.
في الوقت نفسه، تمتلك اليابان طموحات كبيرة لخفض الانبعاثات بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، لا سيما أنها دولة رائدة عالميًا في حلول وتقنيات الطاقة النظيفة، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتستهدف مبادرة منار للطاقة النظيفة إبراز ريادة المملكة واليابان في مشروعات الطاقة المتجددة والمواد المتقدمة المستدامة، بجانب ضمان مرونة سلاسل الإمداد لتحقيق استدامة وأمن إمدادات الطاقة إلى مختلف دول العالم.
وأشار البيان المشترك إلى أنه من شأن هذه المبادرة أن تعزز الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل التحول إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والثروات المعدنية وسلاسل إمداد مكونات الطاقة.
وتشمل المبادرة إنتاج عدد من المواد المستدامة، وستيسّر الجهود المبذولة في إطار المبادرة مشاركة الشركات الرائدة من المملكة العربية السعودية واليابان، والتوسّع في تعاونها المستمر، الذي سيؤدي إلى إنتاج العديد من المكونات في سلسلة إمدادات الطاقة التي ستمكّن من تطوير مشروعات مبادرة منار الطاقة، مثل مكونات الطاقة المتجددة.
مشروعات تقود التحول الطاقي
أوضح بيان السعودية واليابان المشترك أن مبادرة منار للطاقة النظيفة تتضمن تطوير عددًا من المشروعات التي ستقود التوجه نحو تحول الطاقة، والاتجاه إلى الطاقة النظيفة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي ذلك من خلال التركيز على 9 مجالات وفرص للتعاون، مثل الهيدروجين والأمونيا، والوقود الاصطناعي، والاقتصاد الدائري للكربون، وإعادة تدوير الكربون، واستخلاص الكربون من الهواء، والمعادن المهمة اللازمة لتحقيق مرونة قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد، بجانب تطوير المواد المستدامة، وتبادل المعرفة والأبحاث.
وأعلنت كل من السعودية واليابان توجّههما إلى التعاون في تعزيز سلاسل إمداد الطاقة النظيفة والثروات المعدنية، وذلك بهدف تمكين مبادرة منار للطاقة النظيفة، من خلال تضافر القدرات، والطموحات المشتركة، وتعزيز التعاون بين شركات وجهات البلدين لتوسيع سوق الطاقة النظيفة لخفض التكلفة وزيادة مرونة سلاسل الإمداد.
وبموجب الاتفاق بين البلدين، فإنهما سيعملان بشكل مشترك على تطوير خطة عمل المبادرة الجديدة، بالإضافة إلى تحديد قائمة مفصّلة للمشاركين الإضافيين، بخلاف التواصل مع الشركاء العالميين والإقليميين للانضمام إلى المبادرة.
التوافق السعودي اليابان
صرّح وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أمس الأحد 16 يوليو/تموز، بأن علاقات بلاده مع اليابان بمجال الطاقة راسخة وموثوقة منذ أكثر من نصف قرن، إذ تحرصان على تنمية وتنويع العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويدعم استقرار الطاقة والاقتصاد عالميًا، وفق بيان لوزارة الطاقة السعودية.
ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن السعودية واليابان بينهما توافق في وجهات النظر حيال قضايا مختلفة تخصّ الطاقة، إذ تتفقان على أهمية دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، لافتًا إلى اتفاقهما بشأن الحاجة لضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة بالأسواق العالمية، بما يخدم مصالح الجميع.
وأكد وزير الطاقة السعودي التزام الرياض وطوكيو بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واهتمامهما بالتركيز على الانبعاثات بدلًا عن مصادر الطاقة، من خلال التطبيق الفعال لنهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتقنيات إعادة تدوير الكربون.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة السعودي: المملكة تضمن أمن الإمدادات النفطية لليابان.. وهذه خطتنا
- السعودية واليابان توقعان اتفاقيات تعاون في الهيدروجين والأمونيا
- وزير الطاقة السعودي: أوبك تؤدي دورًا محوريًا في دعم استقرار أسواق النفط
اقرأ أيضًا..
- "الساعدي": نقل الهيدروجين إلى أوروبا سيكون أفضلية لدول المغرب العربي.. وهذه أبرز المخاطر (حوار)
- سفينة إنقاذ خزان صافر تصل سواحل اليمن.. هل يتخلص العالم من "القنبلة الموقوتة"؟
- صادرات النفط والغاز محور التعاون العربي الهندي.. الفرص والآمال (تقرير)